جاك وهبه:
برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس انطلقت اليوم فعاليات ملتقى فرص العمل الذي تقيمه وزارتي السياحة والشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية في فندق داما روز بدمشق لمدة يومين.
الملتقى افتتح بحضور وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين ووزير الدولة دكتورة ديالا بركات ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي والرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الألشي ومشاركة 65 جهة تمتلك فرص عمل ضمن (المنشآت السياحية، الجامعات، شركات سياحة وسفر ، شركات الاتصالات، مصارف وشركات تأمين) حيث يهدف الملتقى إلى خلق التواصل المباشر بين خريجي قطاع التعليم السياحي والفندقي والمهتمين الباحثين عن العمل وبين أصحاب العمل الراغبين بتأمين كوادر كفوءة ومؤهلة للعمل في القطاع السياحي وباقي القطاعات المشاركة وذلك لتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة وتأمين فرص العمل لجيل الشباب المتمكن في مجالات عدة.
وبحسب ما أكده وزير السياحة في تصريح للصحفيين فإن المنطلق الأساسي لإقامة هذا الملتقى هو مكرمة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد المتمثلة بالقانون 23 والذي تضمن في المادة 26 إلزام القطاع الخاص السياحي في سورية بكافة سويات تصنيفه وكافة مجالات العمل السياحي في المنشآت السياحية الفندقية او الإطعام بتوظيف نسبة تتزايد سنوياً تحددها وزارة السياحة وترتبط بخطة القطاع السياحي حتى عام 2030 وما بعد.
وأشار الوزير مرتيني أن الملتقى جاء نتيجة تضافر كل الجهود لإنجاح العملية الاستثمارية، علماً أن الدولة والحكومة بذلت جهوداً كبيرة لإعادة إقلاع المنشآت المتضررة والمشاريع المتعثرة والمتضررة، منوهاً أن وزارة السياحة تتطلع لتأمين 100 ألف فرصة عمل جديدة خلال العشر سنوات المقبلة، مبيناً أن الشراكة بين وزارتي السياحة والشؤون الاجتماعية هي شراكة استراتيجية لأنها المرجعية التي تشرف على القانون 17 والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وتملك أيضاً مرصد سوق العمل.
وكشف الوزير مرتيني عن إحداث منصة خاصة بهيئة التدريب السياحي والفندقي وهي منصة تفاعلية ترتبط بمرصد سوق العمل ومخرجات قطاع التعليم والتدريب السياحي والفندقي.
من جهته بين وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين أن ملتقى فرص العمل يهدف بشكل رئيس إلى ربط الشباب الباحثين عن فرص عمل، بفرص العمل اللائقة والمتاحة ضمن سوق العمل مع التركيز ضمن هذا المعرض على القطاع الخاص السياحي وكذلك توفير يد عاملة لتلبية الطلب على الخدمات السياحية وباقي القطاعات بما يدعم ويعزز من إنتاجية القطاع وينعكس إيجاباً على مختلف المستويات سواء الأفراد المستفيدين من فرص العمل والتدريب المتاحة وبالتالي الأسر التي يعيلونها، وتعبيراً حقيقياً وعملياً على الشراكة المنتجة والفاعلة بين القطاع العام والخاص والأهلي، والذي في حال تم تنظيم جهده بشكل متكامل سيفضي حتماً إلى مزيد من الإنجازات التنموية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
وأشار الوزير سيف الدين إلى أنه بالرغم من قصر مدة انعقاد الملتقى إلا أن تصميم الفعالية قائم على مفهوم الاستدامة بالأثر والمتابعة حيث سيقوم فريق مركز تمكين الشباب بدمشق بسبر الاحتياجات الوظيفية للشركات المشاركة ومتابعة مجريات الملتقى خلال أيام انعقاده ليرصد بشكل رئيسي ما تم تلبيته من هذه الاحتياجات ومن لم يتم قبوله وتحديد الفجوة التدريبية المطلوبة لدى مجمل زوار الملتقى من الباحثين عن فرص عمل ليتم بعد الملتقى البدء ببرامج تدريب وبناء قدرات نوعية سواء ضمن مركز تمكين الشباب بدمشق أو بمكان العمل بحيث تمتد هذه البرامج لتغطية مجمل المشاركين بالملتقى لجهة العرض بقوة العمل وبما يضمن تحقيق تمكين فعلي وحقيقي لهم، ومن ثم إعادة رفد سوق العمل بهم بعد بناء قدراتهم ورصد أثر برامج التدريب ومدى ملاءمتها لمتطلبات سوق العمل.
من جهته أكد محافظ دمشق أن الملتقى هو تجسيد للشراكة الحقيقية بين المؤسسات الحكومية والمجتمع الأهلي والمدني عبر الأمانة السورية للتنمية، مشيراً إلى أن الملتقى يشكل منصة تهدف لفتح فرص عمل لكافة المنشآت السياحية والقطاع الخاص اعتباراً من هذا العام ولغاية عام ٢٠٣٠، كما أنه منصة للتواصل بين صاحب العمل والعامل، مشيراً إلى البرامج التي أعدتها الأمانة السورية للتنمية والتي من خلالها يتم تدريب وتأهيل العمالة لتكون قادرة على تحقيق الجدارة والجودة في إدارة المنشآت السياحية وتشغيلها.
وتحدث مدير المنارات في الأمانة السورية للتنمية بمحافظة دمشق وريفها طارق جيرودي عن الهدف الأساسي للملتقى والمتمثل بتفعيل تواصل الشباب الباحث عن فرص عمل مع الشركات المشاركة وإحصاء فرص العمل وربط المستفيدين من التدريبات المهنية في المنارات مع سوق العمل.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة