آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » إيهاب العزمي.. جريح وطن تجاوز آلامه بإنجازات في العلم والعمل والرياضة والموسيقا

إيهاب العزمي.. جريح وطن تجاوز آلامه بإنجازات في العلم والعمل والرياضة والموسيقا

ببصيرة متقدة وعزيمة وحب للحياة تجاوز جريح الوطن إيهاب وجيه العزمي من محافظة السويداء جراحه وآلامه خاطا قصة نجاح شكلت عنواناً للتحدي والمعنويات العالية جامعاً فيها العلم والعمل والرياضة والموسيقا.

 

إيهاب 31 عاماً الذي تعرض عام 2015 خلال أداء واجبه الوطني في صفوف الجيش العربي السوري لإصابة خلال معركة تحرير منطقة خان الشيح بريف دمشق من التنظيمات الإرهابية المسلحة، فقد بصره إثر الشظايا التي أصابت رأسه، لكن ذلك لم ينل من عزيمته لمتابعة حياته وإثبات وجوده بالمجتمع وتطوير مهاراته للمساهمة في بناء مستقبل وطنه وفق تعبيره.

 

وتحدث إيهاب لمراسل سانا عن تفاصيل إصابته وقراره بعدم الاستسلام لها حيث نجح عام 2017 بدعم من مشروع جريح الوطن بتأسيس مشروع متناهي الصغر لصالة ألعاب، مبيناً أنه اختار هذا العمل كون رأسماله ثابتاً ولا توجد خسارة فيه، وهو يتابع العمل بالصالة بشكل يومي دون انقطاع، ما حقق له استقراراً مادياً دفعه للزواج عام 2018 وإنجاب طفلين يهتم بتربيتهما مع زوجته وأهله.

 

وبالنسبة للدراسة بين إيهاب أنه بعد استقراره عاد إلى مقاعد الدراسة بتشجيع من منسق مشروع جريح الوطن بالسويداء حيدرة حمودة وزملائه الجرحى إباء عزام وطاهر خداج، وتمكن من النجاح بشهادة التعليم الأساسي العام الماضي والشهادة الثانوية للفرع الأدبي للعام الحالي، ما ساعده مؤخراً على التسجيل في الجامعة الافتراضية لدراسة الحقوق.

 

أما على صعيد الهوايات والفن فهواية إيهاب بالسباحة وعمله كمنقذ بأحد المسابح قبيل التحاقه بالخدمة الإلزامية مكنته من توظيف هذه المهارة ببطولات جريح الوطن الرياضية التي شارك فيها، حيث فاز بالميدالية البرونزية في البطولة الاولى وبالفضية في الثانية، كما ترجم إيهاب بعد إصابته أيضاً حبه للموسيقا بتعلم العزف على آلة الغيتار عن طريق أحد المدرسين وطور إمكاناته بنفسه في هذا المجال، وتوجه مؤخراً للعزف على العود و تقديم إحدى الحفلات بقصر الثقافة بمدينة السويداء مع عدد من زملائه الجرحى.

 

طموحات عديدة يحملها الجريح إيهاب الحاصل على شهادة مدرب بالتنمية البشرية من أحد مراكز التنمية لمواصلة دراسته ومتابعة الدراسات العليا بالحقوق وتطوير مهارته بالسباحة والعزف، وكذلك التوسع بمشروعه الصغير في حال توفرت الظروف المادية المساعدة على ذلك، حيث يرى إيهاب وفق حديثه أن على الإنسان ألا يستسلم لظروفه، ويقف عند أي عائق أو صعوبة تواجهه كونه قادراً على صنع محطات مشرفة في حياته وترك بصمة إذا امتلك الإرادة والعزيمة لفعل شيء مهم.

 

وحسب والد إيهاب وجيه العزمي فإن ابنه فضل البقاء بالوطن على الغربة بعد سفره لمدة قصيرة، حيث عاد والتحق بالخدمة الإلزامية وأدى واجبه الوطني، معرباً عن فخر عائلته بما قدمه من بطولة وتضحية وكيف صبر على جراحه، بعد فترة حرجة من وضعه الصحي تجاوزها بفضل اهتمام الأطباء به في مشفى تشرين العسكري، وانطلق للحياة مجدداً باهتمامات بالعمل والدراسة والعلم وحب الحياة الاجتماعية وشق طريقه بروح ومعنويات مرتفعة تخطى بها آلامه.

 

سيرياهوم نيوز 1-سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...