حسين صقر:
كثيرة هي الظواهر الطبيعية التي تؤثر على طاقة الإنسان السلبية والإيجابية، وعلى مزاجه العام، وعلى صحته أيضاً، والكسوف الشمسي إحدى تلك الظواهر التي لاتؤثر على الطاقة وحسب بل تترك آثاراً بعيدة قد تمتد إلى تسعين يوماً ما بعد حدوثه.
و كلنا يعلم أن الكسوف الشمسي الذي حدث مؤخراً هو عبارة عن مرحلة وانتهت خلال ساعات مابين بدئها ونهايتها، إلا أن تاثيرها النفسي لن ينتهي خلال أيام وقد يستمر بضعة أشهر.
وللحديث أكثر عن هذا الموضوع تواصلت” الثورة” مع سمير هادي المدرب بعلم الطاقة، والذي قال: بداية نعرف الكسوف بمفهومه العلمي، والذي هو ظاهرة فلكية طبيعية تحدث خلال فترات متقطعة من الزمن، وحسب الحالة الفلكية العامة، وهي حجب جزئي أو كلي لضوء الشمس الواصل للأرض عن طريق اسطفاف القمر، وإغلاق جزئي أو عام للمنفذ الضوئي الواصل إلينا. وأضاف غالبآ ما تكون فترة الكسوف مابين 15 دقيقة إلى ساعة كحد أقصى، وتختلف طبعآ من بلد لآخر ومن منطقة لأخرى حسب الموقع الجغرافي، ولكن تكمن أهمية الكسوف بأنه إحدى الظواهر الطبيعية التي تدل على سير المنظومة الفلكية بالشكل الصحيح،
وأضاف هادي أما عن تأثير الكسوف الإيجابي والسلبي على المزاج العام فتأثيره مهم جدآ، لأن الكسوف من الظواهر الكونية، ونحن كأفراد جزء لا يتجزأ من هذا الكون، وبالتالي نتأثر ونؤثر بكل حركة كونية، وبكل حدث فلكي سواء، كان صغيراً أم كبيراً، حيث الطاقة موجودة بكل ذرات الكون، وبالتالي فهي تنتقل من الكواكب والنجوم إلينا بشكل مباشر أو غير مباشر ، وبالتالي سوف تترك علينا أثراً نفسيآ وجسديآ، موضحاً أن الكسوف الشمسي على وجه التحديد، ومن منظور علم الطاقة فإن تأثيره يكون ممتد قبل الكسوف ب 15 يوماً وحتى بعد الكسوف ب 90 يوماً، حيث تبدأ حالة التوتر والعصبية وتعكير المزاج والشعور بالملل والضجر من قبل الكسوف الشمسي، أي الخمسة عشر يوماً، وهي مرحلة متذبذبة سببها دخول الطاقات الكونية للجسم البشري، أما بعد الكسوف ولفترة التسعين يوماً، وهي عبارة عن فترة استحقاقات مهمة، وكأنها بوابة زمنية جديدة تعبر بنا لتلك الاستحقاقات، وخاصة لمن تعثر سفره أو زواجه أو تعسرت تجارته خلال الفترة الماضية، فإذن فترة مابعد الكسوف هي فترة تجلي للنيات وتحقيق الغايات على أرض الواقع.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة