الرئيسية » تحت المجهر » رئيس إيران: أحبطنا محاولات أمريكا لزعزعة استقرار البلاد تكرارا لانتفاضات الربيع العربي لعام 2011

رئيس إيران: أحبطنا محاولات أمريكا لزعزعة استقرار البلاد تكرارا لانتفاضات الربيع العربي لعام 2011

نقلت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت عن الرئيس إبراهيم رئيسي قوله إن الأمن مستتب في كل المدن الإيرانية بعد ما وصفها بأنها محاولة فاشلة من الولايات المتحدة لتكرار انتفاضات الربيع العربي لعام 2011 في الجمهورية الإسلامية مع استمرار الاحتجاجات بها لليوم الخمسين.

وتكافح القيادة الدينية في إيران لقمع المظاهرات التي اندلعت في سبتمبر أيلول بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق التي اعتقلتها لانتهاكها القوانين الصارمة المتعلقة بملابس النساء.

ويقول نشطاء إن مئات الأشخاص، معظمهم من المحتجين، قُتلوا في واحدة من أخطر موجات الاضطرابات التي تجتاح البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه المدعوم آنذاك من الولايات المتحدة.

ومع احتفال السلطات الإيرانية هذا الأسبوع بذكرى استيلاء طلاب متشددين على السفارة الأمريكية في طهران، أيد الرئيس جو بايدن المتظاهرين قائلا “سنحرر إيران. سيحررون أنفسهم قريبا”.

ونقلت وكالات أنباء إيرانية عن رئيسي قوله لمجموعة من الطلاب خلال اجتماع استمر أربع ساعات أمس الجمعة إن “الأمريكيين وأعداءنا حاولوا جعل البلاد غير آمنة من خلال تطبيق نماذج أفعالهم في ليبيا وسوريا، لكنهم فشلوا”.

وتابع رئيسي أنه على عكس ذلك، أصبح الأمن التام مستتبا في المدن الإيرانية الآن، وتعهد بالقصاص ممن أثاروا الاضطرابات في البلاد.

وأضاف “أعمال الشغب ومحاولات تعطيل البلاد تختلف عن الاحتجاجات، ويجب التصدي لأعمال الشغب وأولئك الذين يعرضون أمن البلاد للخطر”.

* شعارات وقمع

قالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 314 متظاهرا قتلوا في الاضطرابات حتى أمس الجمعة، بينهم 47 قاصرا. كما قتل نحو 38 من أفراد قوات الأمن. وتقول الوكالة إن ما لا يقل عن 14170 شخصا اعتقلوا، بينهم 392 طالبا، في الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.

ووقع بعض أسوأ أعمال سفك الدماء في إقليم سستان وبلوخستان المضطرب في جنوب شرق إيران حيث يعيش كثيرون من المسلمين السنة في الدولة التي يغلب الشيعة على سكانها.

وقال رجل الدين السني البارز مولوي عبد الحميد إن القمع الشديد الذي تعرض له المحتجون في مدينة خاش بجنوب شرق إيران أمس الجمعة مثال للتمييز الذي تمارسه الحكومة ضد أقلية البلوخ التي تعيش في الإقليم الفقير الواقع على الحدود مع باكستان وأفغانستان.

وقال عبد الحميد في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني “هل يجب أن تكون الذخيرة الحية الرد على الشعارات وإلقاء الحجارة؟ إن المرء ليتعجب لماذا تختلف معاملة المحتجين في سستان وبلوخستان عن مناطق البلاد الأخرى ولماذا يتعرض المحتجون في هذا الإقليم للذبح بلا رحمة؟”

وقالت منظمة العفو الدولية إن ما يصل إلى عشرة أشخاص ربما قُتلوا بعد أن فتحت قوات الأمن النار على محتجين يلقون الحجارة وأفادت تقارير بأنهم هاجموا مبنى حكوميا.

وبحسب مقاطع فيديو نشرتها هرانا، نظم طلاب في أكثر من عشر جامعات في طهران وفي كرج غربي العاصمة وفي مدينة رشت في الشمال ومشهد في شمال شرق إيران احتجاجات اليوم السبت ورددوا هتافات من بينها “النساء، الحياة، الحرية”.

ولم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات على نحو مستقل.

ودفعت الأزمة العملة الإيرانية إلى انخفاضات تاريخية جديدة. وبلغ سعر بيع الدولار في السوق غير الرسمية 362100 ريال اليوم السبت بعد أن فقدت العملة المحلية قرابة 12 في المئة من قميتها منذ بدء الاحتجاجات، بحسب موقع الصرف بونباست دوت كوم.

وفيما يبدو أنه جهد للحد من انهيار العملة سمحت الحكومة اليوم السبت لتجار العملة بالبيع على الإنترنت للتيسير على المواطنين الراغبين في شراء العملة الصعبة.

وفي نفس الوقت نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزارة الاستخبارات قولها إنها أغلقت حسابات 2300 شخص في البنوك لاتهامهم بالضلوع في نشاط السوق السوداء للعملات الأجنبية، وإنهم يمكن أن يواجهوا إجراءات قضائية.

 

سيرياهوم نيوز3 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حلفاء كييف يستعدون للأسوأ: «التنازل» عن الأراضي حتمي؟

ريم هاني       لم يعلن أي من الرئيسين، الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أو الروسي فلاديمير بوتين، عن شروطهما التفصيلية لإنهاء الحرب في أوكرانيا ...