كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري) عن الدور الذي تلعبه دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تجارة الأسلحة العالمية في السنوات الأخيرة.
وذكر التقرير أنّ “الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تلعب منذ العام 2019 دوراً متنامياً في تجارة الأسلحة العالمية، ليس فقط كمستوردةٍ للأسلحة، ولكن أيضاً كمنتجة ومصدرة لها بشكلٍ متزايد”.
وأشار إلى أنّ “دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواصل الاعتماد بشكل كبير على الواردات في عمليات الاستحواذ والتعزيزات العسكرية”، مضيفاً أنه “وفق قاعدة بيانات (SIPRI) لنقل الأسلحة، نمت عمليات نقل الأسلحة التقليدية الرئيسية إلى دول الشرق الأوسط بشكل كبير على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية”.
وإلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، لفت التقرير إلى أنّ “6 من أكبر 25 دولة مستوردة للأسلحة في 2017-2021 (مصر والعراق وقطر والسعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة) كانت في الشرق الأوسط”.
وتابع: “في شمال أفريقيا، تُعدّ الجزائر والمغرب المستوردين الرئيسيين، وفي 2017-2021 كانتا في المرتبة 11 و25 توالياً من أكبر المتلقين للأسلحة التقليدية الرئيسية على المستوى العالمي”.
وبحسب التقرير، فإنّ “العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طوّرت، أو تسعى إلى تطوير، صناعات الأسلحة الخاصة بها”، مضيفاً أنّ “ذلك أدى إلى قيام بعضها بإنشاء إنتاج محدود مرخص للأسلحة التقليدية الرئيسية والأسلحة الصغيرة والخفيفة، على سبيل المثال العربات المدرعة في الجزائر ومصر والصواريخ المضادة للدبابات في الأردن”.
وأوضح أنّ “الأردن برز كمصدّر للأسلحة الرئيسية”، ووفقاً لبيانات “SIPRI”، احتلّ الأردن المرتبة الـ25 بين أكبر المورّدين في الفترة 2017-2021، على الرغم من أنّ هذا يرجع أساساً إلى تصدير المعدات المستعملة (مثل طائرات الهليكوبتر القتالية وناقلات الجنود المدرعة).
وأشار التقرير إلى أنّ “تركيا نجحت أيضاً في تطوير صناعة الأسلحة الخاصة بها، وهي قادرة على إنتاج مجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة جزئياً أو كلياً (مثل المركبات المدرعة والسفن والمدفعية والصواريخ والمركبات الجوية غير المأهولة، والطائرات بدون طيار)”، مضيفاً أنها “احتلت المرتبة الـ12 بين أكبر موردي الأسلحة في الفترة من 2017 إلى 2021”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين