آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » بالتعاون بين سورية والهند.. اختتام المعسكر الثاني لتركيب الأطراف الصناعية … إبراهيم: الهند وقفت دائماً إلى جانب سورية وفي أصعب الظروف

بالتعاون بين سورية والهند.. اختتام المعسكر الثاني لتركيب الأطراف الصناعية … إبراهيم: الهند وقفت دائماً إلى جانب سورية وفي أصعب الظروف

| سيلفا رزوق

اختتم أمس المعسكر الثاني لتركيب الأطراف الاصطناعية لجرحى الجيش العربي السوري والأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والسفارة الهندية بدمشق، وذلك في معهد التأهيل المهني لذوي الإعاقة بدمشق.

وتم تنفيذ المعسكر من قبل جمعية مهاوير الهندية لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، بالاشتراك مع جمعية خطوة السورية للأطراف الصناعية وجمعية الرعاية الاجتماعية التميز في كفالة اليتيم، والذي شمل مستفيدين من مختلف المحافظات.

وزير التعليم العالي بسام إبراهيم وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، اعتبر أن التشاركية والتكامل في العمل بين الجانبين يعطي دائماً نتائج إيجابية، والحكومة الهندية تقدم اليوم هذه المنحة المهمة من خلال إنجاز معسكر تدريبي تم التهيئة له لمدة ستة أشهر لتركيب 584 طرفاً صناعياً لأكثر من 530 مريضاً، وهذه المنحة الهندية هي استكمال للمساعدات التي تقدمها الحكومة الهندية لبلدنا خاصة في هذه الظروف الصعبة سواء المساعدات الغذائية أم الأدوية وبشكل أساسي في وزارة التعليم العالي لدينا عدد كبير من الطلبة السوريين من خلال المنح الدراسية المقدمة من الحكومة الهندية يدرسون في المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا باختصاصات مختلفة وهذا العام سيتم التنسيق والعمل مع السفارة الهندية في سورية من أجل التهيئة لإيفاد أكثر من 200 منحة دراسية لأبنائنا الطلبة.

وقدم الوزير إبراهيم الشكر للحكومة الهندية والقائمين على هذه الفعالية المهمة والداعمين لها متمنيا الخير للبلدين.

وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» أشار القائم بأعمال السفارة الهندية في سورية، ساتيندر كومار ياداف إلى أنه وخلال العامين الماضيين قدمت الهند 2000 طن من الأرز لسورية، كما قدمت 10 أطنان من الأدوية لمكافحة جائحة كوفيد، بالإضافة إلى تزويد سورية باللقاح ضد كوفيد وجرى افتتاح مركز لتقانة المعلومات في دمشق، وقال: «نحن كعادتنا مستمرون بتقديم المنح الدراسية للطلاب السوريين ويسعدنا أن نعلن عن مئتي منحة دراسية جديدة، وندعو طلابنا السوريين للقدوم إلى جامعاتنا والاستفادة من المنح الدراسية المقدمة من بلادنا الهند».

وأضاف: «سنرى ما هي احتياجات الجانب السوري وسنكون سعداء ولنا الشرف لتقديم كل ما يمكن تقديمه من دعم أو أي أمر آخر».

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، اعتبر معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد فراس النبهان، أن هذا المعسكر ينم عن شراكة حقيقية ويترجم ترجمة حقيقية عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين، مبيناً أن الهدف هو حماية من تضرر من هذه الحرب الإرهابية وإعادة دمجهم في الحياة الطبيعية، وقال: «تركز خطط الوزارة بشكل أساسي على الفئات المتضررة وجرحى الحرب عبر تقديم مساعدات وإعداد برامج بالتعاون مع المجتمع الأهلي للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين».

وأضاف: «هذه هي التجربة الثانية ومن الممكن أن تستمر في المرحلة القادمة وأن تكون هناك خطوات لاحقة، واليوم انطلقنا في دمشق لتعمم في المرحلة القادمة على كل الأراضي السورية وهناك رغبة هندية واضحة في التعاون، والهند شريك حقيقي سواء في الخبرة أم التقنيات وحتى في إطار المعلومة».

رئيس مجلس إدارة جمعية خطوة الدكتور ريمون هلال بين في تصريح لـ«الوطن»، أن التعاون الإنساني بين الحكومتين السورية والهندية تجلى بأرقى أشكاله ومن يعمل في مجال الأطراف الصناعية يعرف أهمية الطرف الصناعي، والذي يعني إعادة المريض للحياة وهذه نقطة على غاية في الأهمية»

ولفت هلال إلى أن الجهود تضافرت على جميع الصعد سواء المجتمع المدني أم الحكومة وهو ما ساهم في إنجاح المعسكر مشيراً إلى أن تركيب 584 طرفاً صناعياً هو إنجاز كبير لاسيما أنه جرى خلال فترة زمنية قصيرة، وأضاف: «المساعدة ليست فقط بالغذاء أحياناً إعادة الإنسان للحياة ذو قيمة كبيرة ونتمنى تضافر الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات».

القائم بأعمال السفارة الهندية في سورية، ساتيندر كومار ياداف، وفي كلمة له بين أن المعسكر الذي بدأ في الثاني من شهر تشرين الأول الفائت واستمر لمدة 35 يوماً تقريباً، تم خلاله تركيب 584 طرفاً صناعياً وبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين 554 شخصاً.

وعبر القائم بالأعمال عن سعادته بأن تكون الهند جزءاً من هذا النشاط، لأنه ليس فقط من أجل مساعدة الإخوة السوريين المحتاجين له، بل إنه أيضاً يولد جواً ملائماً من أجل العلاقات بين البلدين، وقال: «إن هذه البادرة أو اللفتة الصغيرة التي جاءت من حكومة الهند إلى الشعب السوري الشقيق هي لفته من نوع آخر، لقد كنا نقوم بواجبنا باستمرار طوال الأزمة للمساعدة مع أمل أن تخرج سوية من الأزمة في أقرب وقت ممكن وأن نعود إلى العمل كالمعتاد، إنها مسألة مبدأ بالنسبة لنا في الهند أن نشارك مواردنا مع دول صديقة، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل».

وأعلن ياداف عن موافقة حكومة الهند على 200 منحة دراسية جديدة للطلاب السوريين، وأضاف: «تطلب السفارة مشاركة هذا الأمر مع جميع المعنيين كما أن السفارة الهندية ستسعى لإصدار الإبلاغ اللازم بهذا الصدد من خلال وزارة الخارجية والمغتربين، وأن الوقت محدود للاختبار لهذه المنح الدراسية، ولكن بفضل تعاونكم نأمل أن نلبي متطلبات هذا الالتزام أيضاً لشعبنا الشقيق في سورية».

وخلال كلمة له اعتبر وزير التعليم العالي أن هذه المنحة الخاصة بالأطراف الصناعية هي مبادرة ايجابية نثمنها كحكومة للجمهورية العربية السورية، معتبراً أن هذا ليس غريباً عن الهند فهي دائماً وقفت إلى جانب سورية في أصعب الظروف ففي ظروف الحرب وظروف جائحة «كورونا» قدمت المساعدات الكثيرة كمواد غذائية وتجهيزات وأدوية وغير ذلك.

وأشار الوزير إبراهيم إلى أن المنحة التي ستقدمها الهند للطلبة السوريين وقال: «أنا على تواصل مع سفارتنا في نيودلهي وسفارة الهند في سورية من أجل تفعيل تنشيط هذا وزيادة هذه المنح الدراسية أيضاً».

الوزير إبراهيم لفت إلى أن المعسكر شكل مناسبة لتدريب الطلبة السوريين وإعطائهم الخبرة للدخول لسوق العمل والمساعدة في تركيب الأطراف وقال: «أشكر جميع القائمين على هذه الورشة وخصوصاً الحكومة الهندية ممثلة بالسفارة الهندية في دمشق، ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وجمعية خطوة متمنياً دائماً أن نكون بألف خير وأن نكون شركاء في أي عمل يخدم وطننا».

وفي كلمة له اعتبر رئيس مجلس إدارة جمعية خطوة للأطراف الصناعية ريمون هلال، أن ما تحقق في هذا المعسكر هو أبعد من موضوع تركيب الأطراف الصناعية فتحضيرات كبيرة جرت لهذا المعسكر لمدة ستة أشهر والأهم من ذلك توطيد العلاقات الطيبة وعلاقات الصداقة والمحبة بين الشعبين السوري والهندي.

وثمن الخطوات المهمة التي قدمتها الحكومة الهندية معتبراً أن الطرف الصناعي ليس سلة غذائية فهو يعيد الحياة للإنسان وهذا يعتبر قيمة كبيرة.

وأعرب هلال عن اهتمام الجمعية البالغ للمشاركة في أي مشاريع مستقبلية بين الجانبين، مبيناً أن المعسكر أصبح تقليداً وقال: «نرجو أن يستمر هذا التقليد كل سنة واقترح أن يتوسع هذا المشروع ليشمل عدة محافظات سورية وأن يتم تزويدنا بسيارة مجهزة بالأطراف الصناعية للتنقل بين المحافظات مع مركز معالجة فيزيائية متكامل».

ولفتت مديرة المعهد المهني لتأهيل المعوقين بدمشق وفاء فويتي، إلى أنه تم تخصيص متطوعين من المعالجين الفيزيائيين والصحة النفسية لتقديم الخدمات للمستفيدين، مشيرة إلى أنه تم تجهيز المعهد لاستقبال المصابين القادمين من مختلف المحافظات وتأمين الإقامة لهم.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...