أكد محافظ الحسكة غسان حليم خليل خلال لقائه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية عمران رضا، ضرورة العمل على تحييد المدارس عن أي صراع سياسي وعسكري في المنطقة، مطالباً الأمم المتحدة بأن يكون لها الدور المناسب في هذا الاتجاه، بعد الاستيلاء على عدد كبير من المدارس من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» العميلة للاحتلال الأميركي، وفرضها مناهج مغايرة لمنهاج وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية غير معلومة المصادر والاتجاه بهدف تجهيل الجيل.
ولفت خليل إلى أن هذا الأمر لاقى رفضاً مجتمعياً واسعاً من الطالب والأسرة والدولة، ولاسيما بعد قيام الميليشيات بالاستيلاء على أكثر المدارس في المحافظة البالغ عددها أكثر من 2285 مدرسة ولم يبق منها تحت سيطرة الدولة سوى 179 مدرسة، ولاسيما ثانوية المتفوقين بمدينة الحسكة وقيامها بطرد كوادرها منها.
وأشار المحافظ إلى حاجة المحافظة إلى المساعدات الإنسانية المتعلقة بأمور الصحة والمياه والتربية ولاسيما الخاصة باحتياجات طلاب المدارس، وصيانة المخابز الآلية إلى جانب المساعدات الإغاثية الأخرى لأبناء محافظة الحسكة، والنازحين المهجّرين المقيمين فيها.
بدوره أوضح رضا أن محافظة الحسكة هي أكثر المناطق في سورية التي تدخل في دائرة الاهتمام، لافتاً إلى أن هذه الزيارة هي الثالثة إلى المحافظة لمعالجة جميع المسائل المعقدة المتعلقة بالشأن الإنساني، ولاسيما مشكلة مياه محطة «علوك» التي تم رفعها إلى أعلى المستويات في الأمم المتحدة.
وبيّن أنه تم العمل مع شركائهم على إيصال المياه إلى المدينة عبر الضخ من مياه «علوك»، مع الأخذ بالحسبان إيجاد حلول بديلة لمشكلة المياه، وهذا ينطبق أيضاً على موضوع التعليم بالعمل على إعادته إلى مساره الصحيح، إضافة إلى الاهتمام بالواقع الصحي وسبل دعمه في ظل حاجة المشافي والمواطنين للأدوات والتجهيزات الطبية اللازمة لمجابهة انتشار وباء فيروس «كورونا».
دحام السلطان
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 7/9/2020