آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » عن “بعض ظواهر الخلل والتزوير”   

عن “بعض ظواهر الخلل والتزوير”   

 

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

 

كوني لم ادعَ للحوار الذي بدأ اليوم لتقييم ماجرى في الاستئناس الحزبي تمهيداً لإصدار قوائم الوحدة الوطنية وفِي انتخابات المجالس المحلية بطرطوس التي جرت في ايلول الماضي فسوف انشر فيما يلي بعض مما كنت سأقوله خلال جلسة الحوار بحضور احد اعضاء القيادة المركزية:

 

١-التحضير للانتخابات من قبل القيادة المركزية والقيادات الحزبية الفرعية كان ضعيفاً جداً بدليل ان عدد المرشحين في الايام الخمسة الاولى بطرطوس كان اقل من ٦٠٠ مرشحاً فيما عدد المقاعد نحو ١٢٠٠ وفي اليومين الاخيرين تم الضغط وقدمت الفرع اضابير بدون وثائق لنحو خمسة الاف لمن يريد ولمن لايريد ماادى لحصول اخطاء كبيرة طالت العديد من المرشحين لم يتم تداركها وبدليل ان الكثير الكثير من الكفاءات أحجمت عن الترشح لاسباب مختلفة ومعروفة

٢-قرار القيادة فيما يتعلق بحرمان من له دورتين صدر بعد انتهاء فترة الترشّح لذلك تم حرمان العديد من الخبرات المحلية من الترشح لمجلس المحافظة او مجالس المدن بدل البلديات وكان احد اسباب استمرار البعض بالترشح وخرق قوائم الحزب

٣-عملية الاستئناس من حيث المبدأ في محلها لجهة مشاركة القواعد بالاختيار لكن التدخلات التي حصلت من القيادات والمتنفذين اساءت للعملية وابعدت بعض الكفاءات عن النجاح بالاستئناس

٤-ان استبعاد بعض الذين نجحوا وحصلوا على المراكز الاولى او المتقدمة في الاستئناس تحت حجج غير مقبولة تنظيمياً ومنطقياً يعكس وجود مواقف شخصية تجاه هؤلاء من امين الفرع وبعض أعضاء قيادة الفرع لاتستند الى معطيات موضوعية

٥-صدور قوائم مغلقة في نسبة كبيرة من الوحدات الادارية بحجة عدم وجود مستقلين في معظمها لم يكن مقبولاً وجعل ثقة القواعد والناس بالانتخابات تزداد سوءا واكد قناعة الناس بصورية الانتخابات وبالتالي كانت نسبة المشاركة ضعيفة جداً جداً ولدرجة جعلت الجهات الحزبية والرسمية تقرر عدم التصريح عن نسبة المشاركة رغم اننا طلبناها كثيراً دون جدوى ونعتقد انه كان يفترض بالقيادة ان تقرر عدم وضع قوائم في المجالس التي لم يترشح لها مستقلون وترك القواعد والمواطنين ينتخبون من يرون انهم الافضل من بين المرشحين البعثيين في الانتخابات

٦-الخروقات العديدة التي حصلت لقوائم الحزب في فرع طرطوس من البعثيين وغيرهم يعكس خللاً كبيراً في عمل القيادات الحزبية وفي خياراتها ويؤكد انها باتت بعيدة عن القواعد والجماهير

٧-تردد القيادة في قراراتها زاد الطين بلة حيث حصل تردد في موضوع تعريف المهام وموضوع الدورتين و موضوع انتخاب رؤساء الوحدات الادارية والمكاتب التنفيذية من بين الفائزين وفق القانون ..الخ

٨-كافة رؤساء واعضاء لجان المراكز الانتخابية والصناديق سميت من فرع الحزب وكلهم من حزب البعث وصدرت بهم قرارات من المحافظ وما حصل من تزوير في الكثير من المراكز يتحمل مسؤليته هؤلاء اما لوحدهم لقاء القبض واما بتوجيه او تواطؤ مع الأعلى منهم وبالتالي يجب محاسبتهم اشد الحساب هم ومن طلب اليهم التزوير في حال ثبوته باحكام قضائية مبرمة صادرة عن القضاء الاداري..

اخيراً أقول: ان ماذكرته هنا يأتي من باب الحرص والنقد البناء الذي تعلمناه في حزبنا ومن قائدنا وأملنا ان لايمر ماجرى مرور الكرام

(سيرياهوم نيوز 13-11-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

متطلبات تمتين جبهتنا الداخلية

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد بغض النظر عن الع.دوان الاس.رائيلي الغاشم على كل من غ.زة ولبنان والحرب الطاحنة التي تتعرض لها فلسطين المحتلة ولبنان (شعباً ...