أكد حزب الله، أمس الأحد، أنه يريد رئيساً سيادياً للبنان بكل ما للكلمة من معنى يشكّل ضمانة لاستمرار المقاومة، وأن ثمّة من يريد أن يأتي برئيسٍ يطوي صفحة الصّراع مع العدو الإسرائيلي، ويريد أن يتعاطى مع المقاومة كميليشيا، موضحاً أن السبب الرئيسي لما يعاني منه اللبنانيون هو الإدارة الأميركية، التي تحاصر لبنان وتزيد في معاناة اللبنانيين، وتعمل على تعميق الأزمات والمشكلات، من خلال منع المساعدات عن لبنان، ومنع وصول الكهرباء والغاز إليه، والمنع من حل قضية اللاجئين، ومحاولة فرض رئيس للجمهورية مرتهن لإرادتها.
ونقل موقع «النشرة» اللبناني عن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، قوله إن «ثمّة من يريد أن يأتي برئيسٍ يطوي صفحة الصّراع مع العدو الإسرائيلي، ويريد أن يتعاطى مع المقاومة كميليشيا، ونحن لا يُقنعنا هذا المنطق بل يُخيفنا، لذلكَ نريد رئيساً سيادياً بكل ما للكلمة من معنى يشكّل ضمانة لاستمرار المقاومة بألا تُطعن في ظهرها فقط».
وأشار رعد خلال حفلٍ تأبيني في بلدة النبطية، إلى أن البعض يريد أن يذهب بعيداً في التعاطي مع الاحتلال ويريد أن يقرّ بشرعيّته ويمنحه بعضاً من أرض لبنان المحتلة، ويريد أن يستخف ببعض كيلومترات لا تستأهل أن تنشُب حرباً من أجل تحريرها.
وفي السياق نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن عضو «الوفاء للمقاومة» النّائب إبراهيم الموسوي، قوله «إنّنا لا نبحث عن غطاء ولا حماية من خلال انتخاب رئيس للجمهوريّة، وإنّ الرّئيس المأمول لا نطلب ولا نريد منه أن يحمي المقاومة أو أن يشكّل غطاءً لها».
وشدّد، خلال لقاء نظّمه مركز باسـل الأسد الثّقافي في بعلبك، على أن الحزب يريد رئيساً لا يتآمر على المقاومة ولا يخاف من اتّصالات السّفارة والسّفيرة الأميركيّة، وأن يكون رجل دولة وسيّد نفسه، يحترم شعبه ووطنه ويحترم تضحيات المقاومة الّتي صنعت عزّة الوطن وكرامته.
بدوره أكد عضو «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عز الدين ضرورة أن يكون في سدة رئاسة الجمهورية، رئيس شجاع وحازم لا يخاف، لأن الخوف يؤدي إلى التردد، والتردد يؤدي في بعض الأحيان إلى أخذ خيارات خطيرة بحق لبنان والمقاومة إرضاء للأميركي وأدواته.
وأكد عز الدين، خلال احتفال في بلدة شحور الجنوبية، أمس: «ضرورة أن تجتمع القوى السياسية مع بعضها البعض وتتحاور للخروج من أزمة الفراغ في سدة الرئاسة».
كما أشار إلى أن إيران عرضت على لبنان أكثر من مبادرة لمساعدته في حل مشكلة الكهرباء، منها، أن تبني معامل إنتاج وبكلفة لا يستطيع لبنان أن يحصل عليها من أي دولة أخرى، وبمدة زمنية قصيرة جداً، ولو سار لبنان بهذا الاتجاه ووافق على هذه المبادرة لكانت الكهرباء بأفضل حالاتها، ولكن القيادات السياسية في لبنان خضعت للابتزاز الأميركي، الذي ضغط لعدم القبول بهذه المساعدات.
وفي السياق أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله علي دعموش أن النتيجة التي حصل عليها لبنان في ملف الترسيم البحري الجنوبي هي إنجاز كبير جداً، وما كانت لتحصل لولا التكامل بين الدولة والمقاومة والشعب.
وركّز دعموش على أنّ «نتنياهو ليس قادراً على إلغاء الاتّفاق، أوّلاً لأنّ المؤسّستين العسكريّة والأمنيّة الإسرائيليّتين أجمعتا على أهميّة الاتّفاق، تجنّباً للحرب في لبنان وفي المنطقة، ولا يمكن لنتنياهو أن يتجاوز ذلك ويتّخذ قراراً سياسيّاً يناقض القرار العسكري والأمني، وثانياً لأنّ معادلة المقاومة الّتي فرضت على الأميركي والإسرائيلي الإذعان للمطالب اللّبنانية لا تزال قائمة، وستبقى هذه المعادلة هي ضمانتنا الحقيقيّة لاستمرار الاتّفاق، وليس الالتزام الأميركي؛ لأنّ أميركا لا تفي عادةً بالتزاماتها»، ورأى دعموش أن السبب الرئيسي مما يعاني منه اللبنانيون هي الإدارة الأميركية، «التي تحاصر لبنان وتزيد في معاناة اللبنانيين، وتعمل على تعميق الأزمات والمشكلات، من خلال منع المساعدات عن لبنان، ومنع وصول الكهرباء والغاز إليه، والمنع من حل قضية النازحين، وأيضاً التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، ومحاولة فرض رئيس للجمهورية مرتهن لإرادتها.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تخطط اليوم لانهيار البلد وإثارة الفتن وتفجير الأوضاع في الداخل وصولاً إلى تدمير البلد.
وقال دعموش: «نريد رئيساً شجاعاً ووطنياً لا يخاف ولا يباع ويشترى، ويقدم المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى، ومن مسؤولية الجميع البحث عن رئيس يجمع ويوحد اللبنانيين ويساعد على إخراجهم من أزماتهم ومشكلاتهم ويحافظ على عناصر قوتهم ويحمي البلد، وليس رئيساً يعمق الأزمات ويزيد الانقسامات».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن