د.ابراهيم استنبولي
في 17 تشرين الثاني من عام 1895 ولد ميخائيل باختين (1895- 1975) – الفيلسوف واللغوي والمنظر الأدبي الروسي السوفييتي. ولد في مدينة أريول. درس فقه اللغة وتخرج عام 1918. عمل في سلك التعليم وأسس “حلقة باختين” النقدية عام1921.
اعتقل عام 1929 بسبب ارتباطه بالمسيحية الأرثوذكسية، ونفي إلى سيبيريا لمدة ست سنوات!! بدأ عام 1936 التدريس في كليّة المعلمين في مدينة سارانسك. أصيب عام 1938 بالتهاب أدّى إلى بتر ساقه اليسرى. عاد باختين بعدها إلى مدينة لينينغراد (بطرسبرغ)، حيث عمل هناك في معهد تاريخ الفن الذي كان أحد معاقل “الشكلانيين” الروس، ثم عاد إلى سارانسك حيث عمل أستاذًا في جامعتها.
استقر اعتبارا من عام 1969 في كليموفسك (إحدى ضواحي موسكو) بعد أن تدهورت صحته وراح يكتب في مجلاتها وخاصة قضايا الأدب “Вопросы литературы” و”السياق Контекст”
لم يعرف باختين الشهرة إلا في نهاية حياته بعد أن أعيد نشر كتابه “المشاكل أو الإشكالية في شعرية دَسْتييِفسكي” وذلك عام 1973
يُعتبَر باختين صاحب رؤية جديدة في تحليل الرواية الأوروبية، وبالتحديد صاحب نظرية تعدد الأصوات في العمل الأدبي. ويبقى دَسْتييفسكي الأكثر أهمية وحظوة عند باختين ويعتبره من أكثر المجددين في مجال الشكل الفني لأنه أوجد نمطا جديدا من التفكير الفني أو الأدبي هو الرواية متعددة الأصوات Polyphony…
ويمكن تحديد أربعة مكونات في نظرية باختين في الأدب والفلسفة وهي:
– البحث النظري الفلسفي
– نظرية الحديث أو التعبير utterance
– نظرية الأدب.
– تاريخ الرواية.
(سيرياهوم نيوز1-صفحة الكاتب17-11-202)