آلاء هشام عقدة:
بيّن رئيس جمعية المواد الغذائية رامز دبلو لـ”تشرين” أن عدد الحرفيين الذين توقفوا عن العمل في مهنة الألبان والأجبان من بداية العام الحالي وحتى تاريخه بلغ ٥٠ شخصاً من أصل ٣٠٠ في الجمعية بنسبة ٢٠%، مؤكداً أن العدد قابل للزيادة في حال استمر الوضع على ما هو عليه، لافتاً إلى أن عدد من كان ينتسب إلى الجمعية سابقاً ٢٠ منتسباً، بينما ينتسب حالياً خلال العام كله فقط ٣ أشخاص، مضيفاً: إن هناك الكثير من الحرفيين يمتنعون عن تسديد الاشتراكات السنوية للاتحاد لعدم وجود أسطوانة غاز، وهو ما يؤثر في الاتحاد العام.
وأشار دبلو إلى أن مشكلات حرفيي الألبان والأجبان عديدة، وتتمثل في غلاء الأعلاف والتكاليف العالية للإنتاج، فتكلفة اللبن غالية من المزرعة وكذلك الحليب وغلاء العبوات، فتكلفة العلبة البلاستيكية الفارغة ٢٠٠ ليرة، و سعر علبة اللبن يجب أن يكون ٣٥٠٠ وما فوق وتسعيرة التموين غير عادلة، وقبل عام كان يحصل الحرفي على ٣ أسطوانات غاز بالأسبوع، حالياً لا توجد مخصصات للحرفي وتوقفت الرخصة لنقص المادة، ولم تعد مع عودة توفرها حالياً، لذلك نطالب بعودة الرخصة.
وطالب دبلو بعدم رفع الأسعار، وإنما بتوفير أسطوانات الغاز للحرفيين، ما يخفف من التكلقة، وبالمحصلة ينخفض السعر، فالمحافظة تحتاج إلى ١٠٠ أسطوانة غاز لأولئك الحرفيين بشكل يومي، مشيراً إلى أن القوة الشرائية منخفضة ودخل المواطن لا يساعد على الشراء .
وأشار دبلو إلى أن الضرائب مرتفعة، وكلما تمت المطالبة بتخفيضها ، تم رفعها أكثر، إضافة لعدم توفر الكهرباء نهائياً في المحافظة وهو ما يؤثر في حفظ الألبان والأجبان .
تشرين” جالت على بعض المحال في سوق الجملة بالمنطقة الصناعية القديمة، التي تعج بمحال الألبان والأجبان، إذ قالت إحدى السيدات: أنا وزوجي نشتري ما يكفينا ليوم أو يومين فقط، عدا ارتفاع أسعار الجبنة واللبنة بشكل كبير، وأشتري فقط حاجتي، فالكهرباء أيضاً لا تسعفنا في حفظ هذه الأشياء وأطلب من البائع أن يضع لي نصف أوقية لبنة وجبنة، فكل الناس أصبحوا يشترون بهذه الطريقة.
بينما قال آخر: ليس بمقدوري الشراء، فالسعر بات مرتفعاً جداً وراتبي لا يتجاوز ١٥٠ ألفاً والغلاء لم يترك لنا شيئاً نحن الفقراء.
بدوره، قال أحد أصحاب محال الألبان والأجبان: الناس يشترون بالأوقية، ونصف الأوقية وحتى بالقطعة بالنسبة للجبنة، مبيناً أن الإقبال قليل جداً على شراء الألبان والأجبان في الفترة الحالية، عازياً السبب وراء ذلك لضعف القوة الشرائية وغلاء أسعار أغلبية الأصناف، مطالباً بإيجاد صيغة وحلول ليتم خفض الأسعار من خلال تخفيض سعر العلف والحليب، ما أثر بشكل كبير على ارتفاع الأسعار.
وخلال جولة “تشرين” لاحظنا أن الأسعار تختلف حسب سعر الحليب، وحالياً سعر كيلو اللبنة يتراوح بين ٧٦٠٠ – ٩٠٠٠ ليرة، والجبنة الخضراء ١٣٠٠٠، والجبنة المسنرة ٢٣٠٠٠- ٢٤٠٠٠، واللبن المبستر ٨٠٠ غرام، ٤٢٠٠، واللبن البلدي ٩٠٠ غرام ٣٠٠٠-٣٥٠٠ ليرة.
سيرياهوم نيوز 6 – تشرين