التوازن الاقتصادي”..وضرورة ادارة الدفة بالنوع والكمية وتطوير الانتاج بدل (الفشل)

عاطف طيفور

تضخم العرض وارتفاع نسبة الكساد بالاسواق نتيجته انخفاض نسبة التصدير، وانخفاض القدرة الشرائية للمستهلك، (ومعادلة بين نسبة الانتاج وعدد السكان)، والاهم؛ القيمة المضافة من المادة..

منتج كاسد، او مصنع خاسر، لا يعني فشل.. (ان ركبت القطار الخطأ عليك النزول فورا والا سترتفع قيمة العودة)..

ابسط مثال نعاني منه سنويا؛
الحمضيات..الحمضيات ليست فقط فاكهة والقيمة المضافة منه ليست فقط عصير..الزيت المستخلص من تلك القشور يتشكل من جزيئات الليمونين التي على صورة هيدروكربون.. ومادة الليمونين الكبيرة عنصرا رئيسيا في صناعة البوليمر، الياف البولى بروبلين (من جزيئات البروبلين) والتي تستخدم في صناعة السجاد والبولي إيثيلين (من جزيئات الإيثلين) الذي يستخدم في صناعة المواد البلاستيكية.. ومركب اساسي لانتاج الباراسيتامول الطبي..

وابسط مثال لاحدى المصانع العامة؛مصنع الجوارب غير مجد اقتصاديا وخاسر..علينا ان نستفيد من اصوله الثابتة وعمالته وتجهيزاته وماكيناته، بتحويله لرابح، (فقط بتطوير المنتج)..
ايطاليا حولت اغلب المصانع التقليدية وغير المجدية للصناعات المتميزة والحصرية “بالعلم”..
التحويل من المنتج التقليدي الى منتج متميز، ومنها الخاص بالبرد وعزل الحرارة والحرائق والامان، ومنها الطبية الخاصة بامراض السكري والضغط والجلطات والخ..

هذا فقط مثال لتوضيح الصورة عن معنى ادارة الدفة بالنوع والكمية وتطوير الانتاج، وكل مهنة تحتاج لاستشاري او مختص لتطويرها..
(سيرياهوم نيوز1-صفحة الكاتب19-11-2022)