أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد، أن كلمة راعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، تعمل على توطيد وتعزيز المجتمع الروسي، على حين شددت موسكو على أن كييف تواصل افتعال محاولات استفزازية واستهداف محطة الطاقة في زابوروجيه بالقذائف، مشيرة إلى أن القوات الروسية دمرت بضربات عالية الدقة ورشة لتجميع محركات طائرات سلاح الجو الأوكراني، بمؤسسة Motor Sich الدفاعية في مدينة زابوروجيه، وذلك بالتزامن مع إعلان فرنسا إرسال بطاريتين من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات Crotale لقوات نظام كييف.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «نوفوستي» عن بوتين قوله، في تهنئته لبطريرك موسكو وعموم روسيا البطريرك كيريل بمناسبة عيد ميلاده: «تقبلوا تهنئتي القلبية بمناسبة عيد ميلادكم، في منصب راعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، تقومون بتوجيه جهودكم نحو الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية في المجتمع، وتنسيق العلاقات بين الأديان والأعراق، وتحسين التعاون بين الكنيسة والدولة، وتعمل كلمتكم الرعوية الحكيمة على توحيد الشعب ودعم الناس في أوقات المحن الصعبة».
وتمنى الرئيس بوتين للبطريرك كيريل الصحة والروح الطيبة والعمر الطويل، وولد البطريرك كيريل، واسمه في العالم المدني فلاديمير غوندياييف، في 20 تشرين الثاني 1946 في لينينغراد «بطرسبورغ» حاليا.
من جانب اخر أكدت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الأوكرانية لا تتوانى عن افتعال محاولات استفزازية عبر استهدافها محطة الطاقة النووية في زابوروجيه بالقذائف بشكل يومي من أجل خلق كارثة نووية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في البيان عن سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا: لا تتوقف كييف عن الاستفزازات من أجل خلق تهديد بوقوع كارثة نووية في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه».
وأشارت إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية أطلقت أول من أمس، 11 قذيفة مدفعية من العيار الثقيل على أراضي المحطة في زابوروجيه، وصباح أمس استهدفت أراضي المحطة مرتين وقالت: في الفترة من 9.15 إلى 9.45 صباحاً أطلق الجانب الأوكراني 12 قذيفة مدفعية من العيار الثقيل، وانفجرت ثمانٍ منها بين الوحدة الخامسة والمبنى الخاص رقم 2، وانفجرت ثلاث منها بين الوحدتين الرابعة والخامسة، وأصابت واحدة سطح المبنى الخاص رقم 2 في المحطة.
وأوضحت الوزارة أنه عند الساعة 10:00 صباح أمس تم إطلاق قذيفتين أخريين من قبل القوات الأوكرانية على طول خط الكهرباء الذي يغذي محطة الكهرباء. تم إطلاق النار من مارغانيتس، منطقة دنيبروبيتروفسك.
وتابعت: «سيتم توضيح عواقب الأضرار الناجمة عن القصف المدفعي بعد فحص منطقة المحطة من قبل خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشركة روساتوم. ولا تزال حالة الإشعاع في منطقة محطة الطاقة النووية طبيعية».
من جهته صرح مستشار مدير عام Rosenergoatom رينات كارتشا، بأن محطة زابوروجيه للطاقة الكهروذرية تشهد قصفاً متواصلاً، وأن 15 قذيفة أصابت مرافق المنشأة خلال قصف أمس.
ونقلت «نوفوستي» عن كارتشا، قوله إن قوات نظام كييف استهدفت أمس المبنى الثاني في المحطة، والمخصص لتخزين الوقود النووي المستهلك، وكذلك الساحة المخصصة لتخزين النفايات النووية الجافة، وأفاد بأن القصف لم يتسبب بأي تسرب إشعاعي حتى اللحظة.
وفي السياق عرض الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، لقطات فيديو تظهر استهداف قوات نظام كييف لمحطة زابوروجيه الكهروذرية بقذائف الهاون، وأشار قديروف عبر «تيلغرام» إلى أن نظام كييف هو مصدر الخطر النووي الحقيقي وليس روسيا، وأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزمرته من القوميين وجميع الداعمين له، إرهابيون وأعداء المجتمع الدولي، ولا يمكن التفاوض معهم.
وأكد ضرورة إدراك حقيقة أن عدو البشرية الحقيقي يقع في خاصرة أوروبا، مستغلاً دعمهم اللامتناهي.
من جهته قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي: «الأخبار الواردة من فريقنا مزعجة جداً».
وأضاف: «حدثت انفجارات في موقع هذه المحطة النووية الكبرى، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق. أيا كان من يقف وراء ذلك، يجب أن يتوقف على الفور. كما قلت مرات كثيرة قبل ذلك، أنتم تلعبون بالنار!».
في غضون ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت بضربات عالية الدقة ورشة لتجميع محركات طائرات سلاح الجو الأوكراني، بمؤسسة Motor Sich الدفاعية في مدينة زابوروجيه، وفي اتجاه كوبيانسك، تم استهداف تجمعات مسلحة أوكرانية في مناطق تاباييفكا وكيسلوفكا وبيريستوفوي في منطقة خاركوف ونوفوسيلوفسكوي في جمهورية لوغانسك الشعبية، وتم تصفية أكثر من 20 جندياً أوكرانياً وناقلة جند مدرعة وشاحنتين بيك أب.
كما أحبطت القوات الروسية في اتجاه كراسني – ليمانسك محاولات هجومية لثلاث مجموعات تكتيكية أوكرانية في اتجاه ماكييفكا وشيرنوفوبوفكا وكريمانايا في لوغانسك، بالإضافة إلى ذلك، قام العدو بمحاولة فاشلة من قبل قوات مجموعة تكتيكية سرية لمهاجمة وحدات من القوات الروسية باتجاه كلوموشيخا فيلوغانسك، وتم تصفية أكثر من 30 جندياً ومرتزقاً وثلاث مركبات قتالية مدرعة وخمس شاحنات صغيرة في اتجاه كراسني ليمانسك.
وفي اتجاه جنوب دونيتسك أحبطت القوات الروسية محاولات للقوات المسلحة الأوكرانية بشن هجوم مضاد على المواقع الروسية في اتجاه سلافنو، بافلوفكا، روفنوبول وفريموفكا. وتكبد الجيش الأوكراني نحو 50 إصابة بين قتيل وجريح في صفوفه. كما تم تدمير سيارتين MT-LBs ومدرعتين وثلاث شاحنات صغيرة.
كما دمرت القوات الروسية موقع قيادة القوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من قرية فيسيلي، منطقة خيرسون، بالإضافة إلى 62 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار، وفي منطقة كراماتورسك بجمهورية دونيتسك الشعبية تم تدمير آليتين من منظومات إطلاق الصواريخ الأميركية HIMARS بصواريخ روسية عالية الدقة.
من جهة ثانية قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، بأن بلاده أرسلت بطاريتين من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات Crotale لقوات نظام كييف.
وأوضح ليكورنو لصحيفة «جورنال دو ديمانش»، أن فرنسا أرسلت بطاريتين من أنظمة الدفاع الجوي Crotale لقوات نظام كييف، وتدرس الطلب الأوكراني للحصول على إدارات، وستوفر أيضاً نظامين MLRS الصاروخية متعددة الإطلاق.
وأعلنت السفارة الألمانية لدى أوكرانيا أول من أمس عن استلام قوات نظام كييف 30 مدفعاً من منظومة Gepard الألمانية المضادة للطائرات.
في أثناء ذلك أكد رجل الأعمال الأميركي بيل غيتس، أن دعم واشنطن لنظام كييف بالأموال والأسلحة أرهق ميزانيات الدول الأوروبية، وانعكس سلباً على المساعدات الدولية للدول الإفريقية.
ونقلت شبكة «سي إن إن» تصريح غيتس خلال زيارته لكينيا، «بأن الأزمة الأوكرانية استنزفت ميزانية أوروبا، ما أدى إلى تراجع الميزانية المخصصة لدعم الدول النامية».
وأضاف غيتس، إن العديد من المؤسسات الخيرية الغربية تغرق نظام كييف بالأموال، متناسية أن هنالك دولاً وشعوباً تعيش تحت خط الفقر، وتعهد بتقديم 7 مليارات دولار لإفريقيا خلال السنوات الـ4 المقبلة، لدعم مشاريع مكافحة الجوع، والمرض، والفقر، والتمييز الجنسي.
وأشار إلى أن القارة الإفريقية تواجه خطر أزمة الغذاء، بسبب الجفاف، وآثار جائحة COVID-19، والأزمة الأوكرانية والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.
سيرياهوم نيوز1-الوطن