آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » «المسيّرات» استهدفت البنية التحتية في محطات وحقول النفط والغاز التي تستولي عليها «الإدارة الذاتية» … الاحتلال التركي مستمر في عدوانه على شمال حلب وأرياف الحسكة

«المسيّرات» استهدفت البنية التحتية في محطات وحقول النفط والغاز التي تستولي عليها «الإدارة الذاتية» … الاحتلال التركي مستمر في عدوانه على شمال حلب وأرياف الحسكة

|خالد زنكلو

واصل جيش الاحتلال التركي عدوانه على الأراضي السورية، أمس، ولليوم الرابع على التوالي، ضمن عمليته العسكرية التي سماها «المخلب- السيف»، وركز قصفه الجوي والمدفعي على ريف حلب الشمالي وأرياف الحسكة شمال شرق البلاد.

وأفادت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي لـ«الوطن»، بأن محيط مدينة تل رفعت شمال حلب كان له موعد مع القصف المدفعي لجيش الاحتلال التركي، كما في الأيام السابقة منذ إطلاق العدوان الجوي الأحد الماضي على المناطق السورية.

وقالت: إن «وابلاً من قذائف المدفعية لجيش الاحتلال التركي استهدف محيط تل رفعت، الذي فر إليه النازحون من القرى والبلدات التي طالها القصف التركي سابقاً شمال حلب».

وأضافت: إن «القصف التركي طال أيضاً مواقع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في محيط بلدات تل جيجان وتل مضيق وسد الشهباء وحساجك بريف حلب الشمالي، وخلّف خسائر كبيرة في منازل وممتلكات المدنيين».

وذكرت مصادر معارضة، أن القصف التركي جاء رداً على استهداف ما تسمى «قوات تحرير عفرين» التابعة لـ«قسد» مساء الثلاثاء بصواريخ معبر باب السلامة شمال إعزاز عند الحدود التركية، عدا قصفها مدينة إعزاز بصواريخ أدت إلى مقتل وجرح مدنيين.

كما دارت اشتباكات أمس بين ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» مع مسلحي ما يسمى «الجيش الوطني»، الممول من إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في محور بلدتي الصيادة والجاموسية بريف مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، إثر استهداف الثانية مواقع الأولى في جبل الصيادة، من دون معرفة حجم خسائر الطرفين البشرية، وفق قول مصادر أهلية في منبج لـ«الوطن».

إلى محافظة الحسكة، حيث عاد سلاح المسيّرات التابع لجيش الاحتلال التركي إلى سيرته الأولى لكن بقصف أهداف تابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهمين عليها «قسد». وتندرج تلك الأهداف التي استهدفتها المسيرات تحت مسمى البنية التحتية بدل استهداف متزعمي ومسلحي «قسد»، كما جرت العادة في المرات السابقة.

وذكرت مصادر محلية في الحسكة لـ«الوطن»، أن مسيرات جيش الاحتلال التركي نفذت أمس أكثر من ١٠ جولات من القصف في أرياف المحافظة طالت مراكز لـ«قسد» في كل من مستودعات بلدة عروعر في ريف بلدة القحطانية وبلدة جير قحفيق بريف القامشلي وقرية الصندوقلي بريف الدرباسية، بالإضافة إلى مكتب العلاقات العامة التابع للميليشيات ضمن منطقة المباقر شمال بلدة تل تمر بريف المحافظة الشمالي الغربي.

ولفتت إلى أن الطائرات المسيرة التركية ركزت قصفها، ولأول مرة، على محطات وحقول النفط والغاز التي تديرها وتستولي عليها «الإدارة الذاتية» في محافظة الحسكة، وهي حقل العودي النفطي بريف القحطانية ومحطة الغاز في قرية السويدية بريف المالكية ومحطة علي آغا للنفط بريف اليعربية ومحطة دجلة للنفط قرب بلدة الجوادية.

وأشارت إلى اشتعال النار في حقول النفط ومحطات الوقود ووقوع أضرار مادية واسعة فيها أخرجت معظمها عن الخدمة، في تصعيد جديد لجيش الاحتلال التركي لاستنزاف «قسد» وإنهاكها. وتوقعت المصادر استمرار مهاجمة باقي حقول النفط الواقعة تحت نفوذ ميليشيات «قسد» شمال شرق البلاد.

المصادر لفتت إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف مسلحي «قسد» والمدنيين العاملين في محطات وحقول النفط، وقدرت عددهم بنحو ٤ قتلى وأكثر من ١٠ جرحى.

وقد خرجت منشأة توليد كهرباء السويدية عن الخدمة بسبب توقف ضغط الغاز الوارد من معمل غاز السويدية بريف مدينة المالكية بعد استهدافه من قبل طيران الاحتلال التركي، حسب ما ذكرت وكالة «سانا».

وبين مدير عام شركة كهرباء الحسكة أنور عكلة، أن الكمية التي كانت تنتجها المنشأة تقرب من 50 ميغاواط ساعي كانت تغذي مدينة القامشلي وريفها، وعدداً من بلدات ومدن الريف الشمالي الشرقي من المحافظة، كما كان يعتمد عليها في تأمين التيار الكهربائي للخطوط الخدمية في مدينة الحسكة من (دوائر رسمية ومشاف ومراكز صحية ومخابز ومطاحن) في حال توقف تزويد المحافظة بالكميات الكهربائية من سد الطبقة.

ولفت عكلة، إلى أن الشركة تعمل حالياً على تقييم الأضرار التي لحقت بالشبكات الكهربائية في المناطق بالمحافظة، والتي تعرضت لقصف الاحتلال التركي الذي يتعمد استهداف البنى التحتية والمرافق العامة.

بدورها، استهدفت مدفعية جيش الاحتلال التركي محيط بلدة تل حمدوني ومزرعة عز الدين جولي غرب مدينة عامودا ومزارع مركز البحوث الزراعية في بلدة هيمو بريف الحسكة، إلى جانب محيط سجن جركين في القامشلي، والذي يضم مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي، من دون معرفة الأضرار المادية والبشرية، الأمر الذي ولد مخاوف من هروب دواعش من السجن، حسب تصريح مصدر ميداني في «قسد» لـ«الوطن».

وجاء تصعيد الاحتلال التركي عدوانه لليوم الرابع على التوالي على شمال شرق وشمال غرب البلاد، وسط حركة نزوح كبيرة شهدتها المناطق الحدودية مع تركيا، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وأوضحت المصادر أن القرى الحدودية في منطقة عين العرب وعين عيسى بريفي حلب والرقة، إضافة لمناطق في بلدتي تل تمر وابو راسين والدرباسية وعامودا بريف الحسكة، شهدت مغادرة العديد من سكانها نحو العمق السوري وذلك هرباً من القصف التركي العشوائي التي تعرضت له العشرات من تلك القرى وخوفاً من العملية العدوانية الجديدة التي يهدد الاحتلال التركي بشنها على الأراضي السورية.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام

    اتجهت أسعار الذهب اليوم إلى تحقيق أفضل أداء لها في عام مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات عن تخفيضات الفائدة ...