| محمد أحمد خبازي
بيَّنَ العديد من المواطنين والموظفين والطلاب لـ «الوطن» أن أزمة النقل الداخلي بمدينة حماة، ومن مدنهم لحماة وبالعكس مستفحلة وعلى أشدها.
وقال بعضهم متسائلاً: أما آن لهذه المعاناة المستمرة أن تنتهي، وهل عجزت الجهات المسؤولة بالمحافظة عن ضبط الفوضى العارمة، واستنزاف السائقين لنا بفرض أجور زائدة علينا وخصوصاً بأوقات الذروة؟
وبيَّن عدد من سائقي النقل الداخلي بحماة، أن السبب الرئيسي لتفاقم أزمة النقل بالمدينة، هو تخصيص محطات محروقات لتعبئة السرافيس في عدة اتجاهات من المدينة، وهو ما يؤدي إلى انتظار طويل للسرافيس فيها، واستهلاك كل منها نحو 4 ليترات في الذهاب والإياب من المحطات البعيدة.
وعن تخفيض مخصصات المحافظة من المحروقات، بيَّنَ مصدر في فرع «محروقات» لـ «الوطن»، أن المخصصات كانت بين 20- 25 طلباً من المازوت والبنزين في كل يوم، ولكنها خفضت مؤخراً للنصف تقريباً، وكانت يوم أمس الأربعاء نحو 12 طلباً من المازوت و14 طلباً من البنزين.
وأوضح أن مخصصات السرافيس من المازوت لم تخفض وبقيت على حالها، وهي توزع لكل سرفيس بحسب بطاقته الإلكترونية، ونقلاته للركاب.
من جانبه، كشف رئيس نقابة عمال النقل البري خالد حلبية لـ «الوطن» أن تفاقم أزمة النقل بالمدينة في هذه الأيام، سببه الرئيسي توزيع السرافيس على محطات المدينة لتعبئة مخصصاتها، وهي التي كانت تعبئ من محطتي كراجي البولمان وحمص.
وأوضح أن ذلك يجعل السرافيس تنتظر طويلاً في تلك المحطات، وتستهلك نحو 4 ليترات في كل تعبئة بالذهاب والإياب. وكنقابة طرحنا هذه المشكلة في الاجتماعات الرسمية، ووعدنا بحلها.
وذكر أن مخصصات كل سرفيس يعمل بالنقل الداخلي بحماة هي نحو 650 ليتراً بالشهر موزعة على كل الأيام ماعدا الجمعة، أي على 26 يوم عمل، ونحو 27 ليتراً باليوم، ولكن في الأيام العشرة الأخيرة من الشهر يخصص لكل سرفيس 20 ليتراً باليوم، وذلك بحسب بطاقته الإلكترونية التي تفتحها «تكامل» لهم كل أسبوع، ومن المفترض أن تفتحها كل 10 أيام، ليحصل كل سرفيس على مخصصاته بالتساوي، على مدار الشهر.
وأضاف: إنه لحل هذه المشكلة اقترحنا أن تفرغ المحطات بصهاريجها مخصصات السرافيس بخزانات محطتي كراجي البولمان وحمص، لتعبئ منها بشكل يومي، وذلك يوفر المازوت والوقت.
وأما عن أزمة النقل بين مدن المحافظة ومركزها، فبيَّنَ حلبية أن العديد من السائقين يتهربون من العمل على خطوطهم، وبعضهم يبيع المازوت ورأى أن تركيب أجهزة التعقب هو الحل لكل هذه المعاناة التي يعانيها المواطنون، ومن شأنه وضع حد للتهرب وسرقة المازوت.
وعن مخصصات السرافيس أوضح أنها لم تخفض، ولكنها تعبئ لكل سرفيس بحسب النقلة التي ينفذها، وبحسب طول الخط، فمخصصات خط حماة ـ حمص على سبيل المثال نحو 676 ليتراً بالشهر و169 بالأسبوع، ولكن بعد تركيب جهاز التعقب الجغرافي صارت التعبئة للسرفيس بموجب عدد النقلات. وكذلك على بقية الخطوط التي لم تركب سرافيسها أجهزة بعد. فسرافيس مصياف تخصص بـ15 ليتراً لكل نقلة لحماة، وسرافيس سلمية مخصصاتها 124 ليتراً كل 6 أيام.
وفيما يتعلق بتطبيق نظام GPS على السرافيس، لفت حلبية إلى أنه تم تركيب الجهاز في نحو 221 سرفيساً تعمل على خط حماة حمص، وقد حقق ذلك نتائج مهمة من حيث ضبط السرافيس العاملة على الخط، وتخديم المواطنين بشكل جيد من دون معاناة الانتظار أو الازدحام.
وذكر أن الجولات التفقدية على هذه السرافيس كشفت ارتياح المواطنين لالتزام السرافيس بالعمل ووفق دور كل منها.
وأشار إلى أن المحافظة ماضية قدماً بحل أزمة النقل من خلال تركيب الأجهزة لكل وسائل النقل العاملة بالمحافظة والشركات.
وذكر أنه تم الانتهاء من تركيب الأجهزة بالسرافيس العاملة بالمنطقة الشمالية من حماة، وخط حمص بنهايات مرحلة التركيب، وسلمية قيد التركيب، ومن ثم الخطوط الأخرى.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن