| ناصر النجار
حقق فريق الجيش فوزاً صعباً على مستضيفه فريق الجزيرة بهدف قاتل جاء في الدقيقة 95 بواسطة هداف الفريق محمد الواكد الذي رفع رصيده إلى هدفين.
الفوز رفع فريق الجيش إلى ثالث الترتيب متساوياً مع جبلة الوصيف برصيد النقاط 14 لكل منهما ويتأخر عنه بفارق الأهداف ومبتعداً عن المتصدر الوثبة بفارق نقطتين.
الجزيرة قدم مباراة جيدة وكان منافساً في بعض الأحيان لفريق الجيش، وخرج بخسارة شرفية، والملاحظ أن فريق الجزيرة صمد أيضاً أمام المتصدر يوم الإثنين وخرج من المباراة بالنتيجة ذاتها وهذا يدل على تطور الجزيرة واستفادته من توقف الدوري في إعادة بناء الفريق وصياغته ورفع جهوزيته الفنية والبدنية، مع الإشارة إلى أن المباراة أقيمت وسط أحوال جوية ماطرة ولم تكن مثالية لتقديم أداء أفضل.
الجزيرة رغم كل محاولاته لتحقيق نتيجة أفضل إلا أنه تعرض للخسارة السادسة دون أن يتمكن من الوصول إلى أي نقطة أو تسجيل اسمه على قائمة الأهداف فلم يسجل لاعبوه أي هدف، عملياً الجزيرة خسر على أرض الملعب خمس مباريات لأن خسارته أمام الوحدة صفر/3 كانت بالمكاتب، ويشفع للجزيرة أنه خسر مع الثلاثة الكبار، في حين خسر بقية مبارياته أمام الطليعة بهدف وحطين بهدفين.
إذا دخلنا بعمق في الواقع الجزراوي نجد أن نتائج الفريق تتناسب مع كل ظروفه وإمكانياته، فهو الفريق الوحيد الذي لا يملك أي لاعب محترف وكل لاعبيه من خلاصة لاعبي محافظة الحسكة ممن قبلوا بشروط النادي المالية المتواضعة وبعضهم ربما لعب بالمجان، الشيء الثاني أنه أقل فريق ضمن مرحلة استعداده للدوري قبل انطلاقه وفي فترات التوقف لعب عشر مباريات للاحتكاك والاختبار، باستثناء فريق الجزيرة الذي لم تتح له ظروفه لقاء أي فريق ليصحح أخطاءه ويتعرف على نقاط الضعف لذلك فإن كل المباريات التي لعبها في الدوري هي بمنزلة مباريات الاستعداد رغم أنها رسمية الشكل والمضمون، الأمر الآخر فإن فريق الجزيرة يخسر في كل مباراياته عاملي الأرض والجمهور وهما عاملان مهمان بتحديد هوية المباراة ويمكن نتيجتها، الأمور الأخرى معروفة للجميع وتشمل إرهاق السفر والترحال وضعف الإمكانيات المالية والإمدادات اللوجستية وغيرها من أمور مهمة كالتجهيزات والمستلزمات وغيرها.
هنا نضطر للمقارنة بين هذا الفريق المجتهد وغيره من الفرق التي دفعت مئات الملايين من أجل تجهيز فرقها وإعدادها ومع ذلك فإن حصادها غير مرض على الإطلاق، لذلك يعتقد البعض أن ميزة الولاء للنادي بقيت عند أبناء الجزيرة بعكس غيرهم من الفرق وهذه الميزة هي التي تدفع اللاعبين للصمود والتحدي والخروج من المباريات بشرف.
يوم الجمعة القادم تقام آخر المباريات المؤجلة بين الفتوة وتشرين على ملعب الجلاء في دمشق وهي مؤجلة من مباريات المرحلة الأولى بسبب وفاة رئيس نادي تشرين طارق زيني إثر حادث أليم.
الفتوة يحتل المركز الخامس بثماني نقاط وهو مركز لا يتناسب مع طموح الفريق والإمكانيات الكبيرة التي وضعها هذا الموسم لتحقيق هدفه المعلن وهو الفوز ببطولة الدوري، أما تشرين فيحتل المركز الثامن بست نقاط ونتائجه لا تليق به كبطل للدوري في آخر ثلاثة مواسم، بكل الأحوال سنتحدث مطولاً عن المباراة في وقتها المناسب.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن