هو من مواليد مزرعة “الدريكية” في ريف “بانياس” عام 1962، عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في “سورية”، وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين العرب، وقد تفرغ كلياً للنحت منذ العام 1987.
لم يتلق تعليمه أكاديمياً عندما بدأ النحت، إنما موهبة فطرية اكتشفها مبكراً، وطورها بالجد والممارسة والتفرغ التام، حتى أصبح واحداً من أهم النحاتين على الساحة الفنية والثقافية السورية والعربية.
شارك في الكثير من الملتقيات النحتية المحلية والخارجية وحاز عددا من الجوائز في عدة مسابقات ..يفضل خامة الحجر على بقية الخامات ،ويوضح ان انتماءه لبيئة جبلية تمتاز بصخورها الضخمة والقاسية اثر على توجهه الفني نحو خامة الحجر منذ بداياته وحتى اليوم، مبينا ان تجربته الطويلة مع الخامة الحجرية اكسبته خبرة وحصيلة مهمة من التقنيات الفنية تساعده على انجاز اعمال ضخمة وصعبة ،خلال الملتقيات النحتية التي غالبا ما تكون مدتها قصيرة نسبيا لا تتجاوز الاسبوع او العشرة ايام.
لم يتأثر بأحد باستثناء النحاتين التدمريين، لكنه كان معجباً بالنحاتين “رودان”، و”مايكل أنجلو”، و”هنري مور”، والفنان “كاندنسكي”، ومع تطور تجربته النحتية وازدياد خبراته، أصبح بفنه يفرض تواجده على الساحة أينما حل، وأصبحت أعماله حاضرةً بقوة في ملتقيات النحت والمسابقات المتنوعة والكتب الضخمة، وأخذ يتلقى الدعوات ويحصد التكريمات والجوائز والدروع والميداليات في مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والمناسبات على امتداد الأرض السورية وخارجها، منها ملتقى معرض “دمشق” الدولي في العامين 2002 – 2003، ومهرجان “طرطوس” السياحي الثاني، ومهرجان “المحبة” عام 2004.
أقام 13 معرضاَ فردياً في النحت، شارك في 50 معرضاً جماعياً كما شارك في عشرة ملتقيات، وهو مشارك دائم في معارض وزارة الثقافة واتحاد الفنانيين التشكيليين، شارك في ملتقى حوار بين دمشق 2010، ملتقى النحت في طرطوس، أعماله في المؤسسات الحكومية والدوائر الرسمية وبلدان العالم.
رحل النحات السوري عيسى سلامة الأحد 28 تشرين الثاني 2021 عن عمر 59 عاماً
إعداد : محمد عزوز
من كتابه ( راحلون في الذاكرة ) برسم الطبع
(سيرياهوم نيوز3-صفحة المعد)