أعلنت طهران أمس أن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى طهران ستبدأ اليوم الإثنين، على رأس وفد اقتصادي وسياسي بدعوة رسمية من الرئيس إبراهيم رئيسي.
على حين أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن العراق يسعى إلى ترميم العلاقات بين دول الجوار من أجل ضمان أمن المنطقة، مشيراً إلى أن الأمن الجماعي في المنطقة ينعكس إيجاباً على الوضع الأمني داخل بلاده.
فقد أعلن مساعد مدير مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى طهران اليوم الإثنين، على رأس وفد اقتصادي وسياسي بدعوة رسمية من الرئيس إبراهيم رئيسي.
ونقلت «إرنا» عن جمشيدي قوله في تصريح أمس الأحد: إن رئيس الجمهورية، سيستقبل رئيس الوزراء العراقي في مجمع سعد آباد الثقافي والتاريخي بطهران.
وأوضح جمشيدي، أن السوداني سيعقد اجتماعات رسمية خلال هذه الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً وسيتم توقيع مذكرة تفاهم لتطوير التعاون بين طهران وبغداد.
إلى ذلك استقبل مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس الأحد، رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، والوفد المرافق له، فيما بحثا طرق حماية سيادة العراق.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المكتب الإعلامي للأعرجي قوله في بيان: إن «الأخير رحب بنيجيرفان بارزاني والوفد الرسمي المرافق له، كما جرى استعراض لمجمل الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد».
وبحث الجانبان وفق البيان، استمرار التعاون بين المركز والإقليم، بما يفضي إلى حلول للقضايا المتعلقة بدول الجوار، من خلال الحوار والطرق الدبلوماسية والتفاهم المشترك، وبما يحفظ استقرار وسيادة العراق».
وأشار البيان إلى أن اللقاء شهد أيضاً، التأكيد على أهمية التنسيق والتعاون البنّاء بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان في مواجهة العناصر الإرهابية وضبط الحدود.
في غضون ذلك نقلت «إرنا» عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قوله، أمس، في حوار مع صحيفة «الوطن» البحرينية: إن العراق يسعى إلى ترميم العلاقات بين دول الجوار من أجل ضمان أمن المنطقة، مشيراً إلى أن الأمن الجماعي في المنطقة ينعكس إيجاباً على الوضع الأمني داخل بلاده.
وفيما يتعلق بالمساعي العراقية لتقريب وجهات النظر بين دول الجوار، قال: إن «الجهود العراقية معروفة، وقد كانت هناك جلسات بين السعودية وإيران من خلال المساعي العراقية، وإذا كانت العاصمتان مهيأتين للجلوس مرة أخرى فنحن على استعداد للمساعدة، ونحن نحاول إيجاد حالة معينة للوصول إلى تهدئة المنطقة لمصلحة الجميع، لأن التوترات في المنطقة تنعكس على الأوضاع الداخلية، وبالتالي الأمن الداخلي يتعلق بالأمن والوضع الأمني الإقليمي، لهذا نسعى لإيجاد وضع أمني إقليمي جيد كي ينعكس على الوضع الأمني في هذه الدول وبينها بطبيعة الحال العراق».
وأكد أن التوترات التي كانت موجودة في المنطقة بين إيران وأميركا خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب انعكست على الساحة العراقية، قائلاً: «نحن لم نكن مع سياسة ترامب ولم نؤيد قراراته».
وعن الأحزاب العراقية، أوضح حسين أن الأحزاب لديها أيديولوجيات معينة، ربما تتفق في الأيديولوجيا مع دولة أخرى، وهذا في النظام الديمقراطي مسموح، لكن القرار السياسي الأساسي في العراق، وصنع القرار، هو بيد الحكومة العراقية، والقرار التنفيذي أيضاً، وهناك أحزاب مختلفة، لكن النتيجة أن هناك حالة ائتلافية بين الأحزاب، وفي الحالة الديمقراطية لدينا أحزاب علمانية، وأحزاب من المكون الكردي، ومن المكون السني، ومن المكون الشيعي، فكل هذه الأحزاب موجودة، لذلك نحن لا نحاسب الأحزاب على أساس الأيديولوجيا، ولكن نحاسب على أساس الولاء للوطن والعراق، وبالتالي ولاء العراقيين لوطنهم.
وعن قوات الحشد الشعبي، أكد حسين أن قوات الحشد الشعبي جزء من القيادة العامة والقوات المسلحة، والقائد العام للقوات المسلحة هو رئيس الوزراء بحكم الدستور، قائلاً: «كلنا كنا في خندق واحد ونحن نحارب تنظيم الدولة داعش الإرهابي، وبالتالي القضايا العسكرية والأمنية خاضعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، والحكومة الحالية قادرة على مواجهة أي أزمات، لكن بالنتيجة نحن ندير هذه الأزمات وبصدد حلها، والحكومة العراقية الحالية هي حكومة ائتلافية قوية، وتتمتع بالدعم، وتستطيع أن تتخذ أي إجراءات ضد أي شخص يخرج عن المسار الحكومي الصحيح».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن