تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، بألا تُحكم بلاده بـ”قوانين التلمود”، في ظل مخاوف من ضم حكومته سياسيين من أقصى اليمين.
جاء ذلك في مقابلة هي الأولى لنتنياهو منذ تكليفه بتشكيل الحكومة، مع الموقع الأمريكي “Common Sense”، نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأربعاء.
وقال نتنياهو: “السياسة الرئيسية أو السياسة المهيمنة للحكومة يحددها الليكود وبصراحة أنا (..) لقد سمعت في كثير من الأحيان هذه التوقعات الرهيبة (عن الأخطار على الديمقراطية والليبرالية)، لكن لم تتحقق أي منها”.
وأضاف أنه خلال فترات حكمه السابقة (1999-2021)، “حافظ على الطبيعة الديمقراطية” لإسرائيل.
وأردف: “إسرائيل لن تحكمها قوانين التلمود (التعاليم الدينية اليهودية)، وجهة نظري حول هذا الموضوع مختلفة تماما، على أقل تقدير. يمكنني القول أننا سنبقى دولة قانون”.
واستطرد نتنياهو قائلا: “لن نحظر وجود منظمات مجتمع المثليين”.
وتابع في محاولة لطمأنة المجتمع الدولي، الذي أعرب مرارا عن مخاوفه بشأن تشكيل الحكومة: “سأحكم وفقًا للمبادئ التي أؤمن بها”.
وبشأن التعيين “المقلق” لرئيس حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) إيتمار بن غفير وزيرا للأمن القومي في حكومته قال نتنياهو: “عضويته في الائتلاف الحكومي وافقت عليها المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل)، يجب أن يكون ذلك واضحا”.
ونفى نتنياهو ما إن كان حزب “الليكود” بقيادته يعتزم التخلي عن حقيبة الدفاع لصالح الأحزاب الصغيرة، وأقر بأنه سمع بشأن مخاوف الغرب في هذا الصدد.
وتابع: “أبلغوني (لم يحدد من) أنهم يخشون أن أتخلى عن وزارة الدفاع لصالح أحد الأحزاب الصغيرة، كانوا قلقين جدا من ذلك، وأكدت أن ذلك لن يحدث”.
والجمعة، توصل حزب “الليكود” إلى اتفاق توزيع حقائب وزارية مع حزب “القوة اليهودية” اليميني المتشدد برئاسة بن غفير.
وبموجب الاتفاق يحصل بن غفير على حقيبة الأمن القومي مع صلاحيات أوسع مما كان قائما منذ سنوات.
وكلف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نتنياهو بتشكيل الحكومة.
سيرياهوم نيوز 4-رأي اليوم