آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » الرهاب الإجتماعي: مشكلة يمكن معالجتها!

الرهاب الإجتماعي: مشكلة يمكن معالجتها!

هل شعرت بالتوتر في أي موقف اجتماعي؟ هل تعرقت يداك قبل تقديمك عرضاً أمام جمهور كبير؟ إذاً يمكن أن تكون مصاباً بما يسمى “الرهاب الإجتماعي”.

 

ما هو الرهاب الاجتماعي؟

يُعرف الرهاب الاجتماعي باسم “اضطراب القلق الاجتماعي” أيضاً، وهو نوع من الإضطرابات التي تسبب قلقاً أو خوفاً في الأوساط الاجتماعية.

 

الأشخاص المصابون بهذا الإضطراب يعانون عادةً من صعوبة في مقابلة أشخاص جدد، حصور التجمعات وصعوبة في التحدث مع الناس. يمكن أن يؤثر على الأنشطة اليومية وشعور المصاب بعدم الراحة.

 

يُعتبر الرهاب الاجتماعي من أكثر الإضطرابات النفسية شيوعاً، ليس صعباً التخلص منه ولكن الجزء الصعب فيه هو قرار الشخص المصاب بطلب المساعدة.

 

اقرأ أيضاً: تقرير: المعاناة العالمية هائلة في مجال الصحة النفسية

أسباب الرهاب الاجتماعي

يتساءل الكثيرون: ما هو سبب مرض الرهاب الاجتماعي؟

ما زال السبب وراء هذا الاضطراب غير معروفاً، ولكن يمكن للعديد من العوامل أن تساهم في حدوثه. وقد رجّح العلماء أن العوامل الجينية والبيولوجية والفيزيائية تلعب دوراً أساسياً، وأن بعض مشاكل أنظمة الناقل العصبي قد تؤدي إلى حدوث اختلال في هرمونات الدوبامين، السيروتونين و الغلوتامات، خصوصاً وأن هذه الهرمونات مسؤولة عن تنظيم الحالة المزاجية للشخص.

 

بالإضافة إلى ذلك، تلعب بعض العوامل مثل أساليب الأبوة والأمومة والإساءة العاطفية والجسدية دوراً في تعرض الأفراد للإصابة بالرهاب الاجتماعي.

 

أعراض الرهاب الاجتماعي

كيف تعرف أن عندك رهاباً اجتماعياً؟

قد يؤدي التفاعل الاجتماعي إلى شعور المصاب بالرهاب الاجتماعي بهذه الأعراض:

 

غثيان، إحمرار في الوجه، تعرق، صعوبة الكلام، الدوخة، إرتجاف وسرعة في دقات القلب.

كما يمكن حدوث بعض الأعراض “النفسية”، مثل:

 

الخوف من القيام بشيء محرج.

الخوف من ملاحظة الآخرين أنك متوتر.

الشعور بالقلق قبل أو أثناء أو بعد الموقف الاجتماعي.

التغيب عن مكان العمل أو المدرسة أو الجامعة بسبب القلق.

تجنب المواقف الاجتماعية.

يجب لفت الإنتباه إلى أن الجميع يمكن أن يشعر في بعض المواقف بالقلق أو التوتر، لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي لديهم خوف دائم من أن يحكم الآخرون عليهم. وقد يتجنب هؤلاء الأشخاص كافة المواقف الاجتماعية مثل:

 

مقابلات العمل، الذهاب إلى التسوق،التحدث في الهاتف، تناول الأطعمة في الأماكن العامة وطرح الأسئلة.

 

الرهاب الاجتماعي وعلاجه

في علاج الرهاب الاجتماعي عادةً ما يتم وصف الأدوية وما يعرف بـ ” العلاج السلوكي”، وهما علاجان فعالان لهذا الاضطراب.

 

الأدوية لعلاج الرهاب الاجتماعي

تناول الأدوية لعلاج الرهاب الاجتماعي يمكن أن يكون فعالاً وسهلاً للبعض، وهي تعمل على تقليل الأعراض التي تسبب إزعاجاً للمصاب. والأدوية الموصوفة لهذا العلاج معروفة ومحصورة بـ 4 أدوية شائعة: باكسيل وزولوفت ولوفوكس وإيفكسور، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء (FDA).

 

تتميز الأدوية الموصوفة بمعالجة أعراض الرهاب وتناولها مرة واحدة يومياً، لكن يمكن حدوث بعض الآثار السلبية:

 

يمكن أن تعاني من آثار جانبية أثناء تناول الأدوية: صداع، غثيان، صعوبة في النوم وآلام في المعدة.

الدواء يعالج أعراض الرهاب الاجتماعي وعند التوقف عن أخذه يمكن أن تعود الأعراض ثانية.

الأدوية الموصوفة هي نفسها الأدوية التي تعالج الإكتئاب، ما قد تسبب من زيادة الأفكار السيئة لدى الشخص المصاب والميل إلى الانتحار.

 

اقرأ أيضاً: هل مضادات الاكتئاب كافية؟

علاج الرهاب الاجتماعي بدون أدوية

العلاج السلوكي

يستخدم في العلاج السلوكي نوع معين يعرف بـ “علاج التعرض لاضطراب القلق الاجتماعي”. يعمل هذا العلاج على تعريض المصاب تدريجياً للمواقف الاجتماعية غير المريحة حتى تصبح مريحة. في هذا العلاج يتعلم عقل المصاب أن الموقف الاجتماعي الذي كان يخشى منه ليس سيئاً. وما يميز هذا العلاج هو معالجة المشكلة الأساسية وليس فقط الأعراض.

 

والعلاج السلوكي بشكل عام يساعد على تحديد المشكلة وتغيير تفكيرك حول ما يقلقك اجتماعياً.

العلاج بالاسترخاء

في هذا العلاج، يتعلم المصاب تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التأمل والتنفس. لكن العلاج بالاسترخاء لا يعتبر فعالاً كثيراً لاضطراب القلق إلا أنه يمكن أن يساعد في بعض أنواع الرهاب الاجتماعي.

 

العلاجات المنزلية

يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية مشكلة الرهاب الاجتماعي. وتتضمن النصائح المتبعة لمعالجة هذا القلق:

 

تمارين اليوغا.

اتباع روتين نوم منتظم.

تجنب كل المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

التحدث مع شخص تثق به.

 

اقرا ايضا: دراسة: شرب القهوة يؤدي إلى خفض مستويات “الكوليسترول”

الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

يعاني عادةً الأطفال الأكبر سناً والمراهقون من الرهاب الاجتماعي ويواجهون:

 

صعوبة في الانخراط في مجموعات.

صعوبة في مقابلة أطفال آخرين.

عدد محدود من الأصدقاء.

عدم طرح الأسئلة أو الإجابة عليها في المدرسة.

 

كيف يمكن أن أساعد طفلي من الرهاب الاجتماعي؟

يمكن أن لا تلاحظ وجود هذه المشكلة لدى طفلك لأن عادة الأطفال الذين يعانون منها يبدون هادئين. يمكنك تقديم الدعم لطفلك من خلال التحدث معه عما يثير قلقه ومعرفة المشكلة الأساسية.

 

دعم طفلك في المنزل

يمكنك تجهيز طفلك في المنزل لأي موقف يمكن أن يتعرض له ويشعره بالقلق. قومي بتمثيل الأدوار ودفعه على التحدث عن كل ما يمكن أن يواجهه، في الطريقة هذه ستساعدين طفلك على فهم أنه لا بأس من الشعور بالقلق أحياناً وأنه يجب أن نتحدث عنه لمعالجته.

 

استخدمي “نهج السلم”

هو أسلوب سلوك يمكنك استخدامه مع طفلك، يقوم على البدء بمعالجة الأشياء الصغيرة قبل مواجهة الأشياء المخيفة حقاً.

 

الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي

هناك اختلاف بسيط بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي: تم تفسير الرهاب الاجتماعي سابقاً، أما القلق الاجتماعي يصف أكثر مشاعر التوتر الشديد والوعي الذاتي التي يعاني منها الشخص المصاب في الاجتماعات. وفيما يخص أعراض الحالتين فهي متشابهة تقريباً وتُضمّن تحت أعراض الرهاب الاجتماعي.

 

اقرأ أيضاً: “الفينومينولوجيا” وأثرها في حَسم الصّراع

الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي: الأعراض الجسدية والعاطفية والسلوكية

كلا الحالتين تنتجان نفس الأعراض الجسدية والعاطفية والسلوكية وفي نفس نطاق الشدة:

 

الأعراض الجسدية

أعراض القلق الاجتماعي توصف بـ “الهروب”، حيث يتحرك الجسم بسرعة للهروب من الخطر الذي يشعر به. وبالنسبة للذين يعانون من هذا القلق، التعرض للرفض هو أمر كارثي وكابوسي بالنسبة لهم.

 

اقرأ أيضاً: اضطرابات اللغة والكلام

الأعراض العاطفية

عند الإنخراط في أي نشاط يسبب عدم الراحة، يعاني المصابون بالرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي من ما يسمى الهوس الذاتي والوعي المفرط بأفعالهم وأفكارهم وكلماتهم، ويعتقدون أن الأشخاص الآخرين ينظرون إليهم بعين عدائية.

 

يميل الأشخاص المصابون بـ الرهاب الاجتماعي إلى الإحساس الدائم بالقلق والخوف في المواقف الاجتماعية، مما يجعلهم يتجنبون هذه المواقف. الأدوية والعلاجات الأخرى يمكن أن تساعد في علاج هذه المشكلة، ولا داعي للقلق الإضافي يمكنك التغلب عليها!

 

سيرياهوم نيوز1-الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...