بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة أطلقت مؤسسة الأولمبياد الخاص السوري بالتعاون مع وزارتي التربية والعدل اليوم الحملة الوطنية (لا للتنمر)، والتي تستمر حتى الـ 31 من الشهر الجاري.
وتتضمن الحملة التي تستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة في المدارس الدامجة القيام بأنشطة رياضية دامجة وجلسات تثقيفية يقدمها عدد من قضاة العدل للطلاب، للوقوف على احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوعيتهم حول ظاهرة التنمر وضرورة تعديل المناهج لتتناسب معهم والقوانين والتشريعات الناظمة في سورية حول هؤلاء الأشخاص، كما يوجد ضمن الحملة كادر طبي من المؤسسة لفحص ذوي الإعاقة وتحديد حالاتهم.
وزير التربية الدكتور دارم طباع أشار إلى أهمية التعاون مع مؤسسة الأولمبياد لتكريس دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالمدارس، وهو ما يميز النظام التربوي السوري وإثبات قدرة المدارس السورية على إدراج الدمج ضمن مشروعاتها وتطويرها لخدمة جميع الأشخاص ذوي الإعاقة، مبيناً أن المؤسسة معنية بتطوير كفاءات العاملين في مجال الدمج.
وأوضح الوزير طباع أن الحملة تقوم على تنفيذ نشاطين مهمين الأول يتعلق مباشرة بالأشخاص ذوي الإعاقة، والآخر يتعلق بالأطفال الآخرين الموجودين بالمدرسة لمعرفة مدى تجاوبهم مع ذوي الإعاقة، وخاصة لجهة الحد من حالات التنمر تجاههم، مبيناً أن تجربة الوزارة في هذا المجال لها عدة سنوات، وتشمل عدداً كبيراً من المدارس يتجاوز 200 إلى 300 مدرسة في سورية.
رئيس مجلس أمناء الأولمبياد طريف قوطرش لفت إلى أن 22 شخصاً من الأشخاص ذوي الإعاقة من مدرسة نبيل غسان نقرو لمرحلة التعليم الأساسي شاركوا اليوم بالحملة، بهدف تفعيل دمجهم مع أقرانهم من خلال أنشطة الدمج في المدارس، حيث بدأت المؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية منذ عامين التركيز على تقوية نشاطات هؤلاء الطلاب وترميم بعض ساحات المدارس الدامجة لتتناسب مع حاجاتهم، مبيناً أن الحملة استهدفت 2063 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة في كل المدارس الدامجة في سورية.
بدوره المدير الوطني لمؤسسة الأولمبياد السوري الخاص طلال برنية أكد أهمية الوقوف على وضع ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنياً والصعوبات التي يعانون منها خلال دمجهم بالمدارس، مبيناً أن المؤسسة ستقوم بعقد ورشة مع وزارتي التربية والعدل للعمل على تجديد بعض القوانين والتشريعات وبعض المناهج لتتناسب مع قدرات هؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة.
سيرياهوم نيوز 1-سانا