syriahomenews أخبار سورية الوطن
تواصلت تداعيات فضيحة الفساد المدوية التي هزت الاتحاد الأوروبي إثر الاتهامات الموجهة لنائب رئيس البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي بتلقيها رشاوى بملايين الدولارات من قطر لاتخاذ مواقف سياسية مؤيدة للدوحة.
هيئة مكافحة غسل الأموال اليونانية أمرت أمس بتجميد أصول النائب كايلي، بعد يوم من قرار سجنها على خلفية الاشتباه في ضلوعها في قضايا فساد تتعلق بقطر.
وأوضح مسؤول في الهيئة نقلاً عن رئيسها خرالامبوس فورليوتيس، قوله إن الإجراء يشمل الحسابات المصرفية والخزنات والشركات وأي أصول مالية أخرى، وأضاف: «إن المصارف اليونانية وأجهزة الدولة المعنية أُبلغت بهذا الإجراء».
وأكد المصدر نفسه أن تجميد الأصول يطول أفراد عائلة كايلي المقربين أمثال والديها، كما تستهدف الهيئة أيضاً شركة عقارية، أنشئت قبل فترة قصيرة في حي كولوناكي الراقي في أثينا، قد تكون النائب الأوروبية أسستها مع زوجها الإيطالي الذي أوقف أيضاً في بلجيكا في إطار القضية نفسها.
وأثار توقيف كايلي ردود فعل كبيرة في أوروبا، حيث رأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن شبهات الفساد في البرلمان الأوروبي «خطرة جداً»، وأكدت أن هذه الشبهات مثيرة للقلق الشديد، وأنها مسألة ثقة بالأشخاص الذين هم في قلب مؤسساتنا، هذه الثقة تنطوي على معايير استقلالية ونزاهة عالية جداً، مشيرة إلى أنها سبق واقترحت تشكيل «هيئة مستقلة» حول المسائل الأخلاقية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
من جهته اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «الاتهامات الخطرة» الموجهة إلى نائب رئيس البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي بأنها «مقلقة للغاية»، وقال لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس، إن «هذه المعلومات مقلقة للغاية»، موضحاً بأن «التحقيق جارٍ ونحن نتابعه» معتبراً أنها «اتهامات خطرة للغاية».
المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتيلوني رأى من جهته أن قضية الفساد المفترض لحساب قطر التي تورط فيها ممثلون عن البرلمان الأوروبي، تُعدّ مساساً خطراً بسمعة المؤسّسة الأوروبية، وقال جنتيلوني في برنامج على تلفزيون «راي» الإيطالي: «هذا مساس خطر جداً بسمعة البرلمان الأوروبي، إنها قضية معيبة وغير مقبولة».
بدوره وصف وزير الخارجية الأيرلندي سايمن كوفيني ما يجري بالفضيحة وقال: «إنها فضيحة يجب أن نكشف الحقيقة عنها لضمان عدم تكرارها»، وأضاف: «يجب إجراء تحقيق كامل وشفاف من أجل تفسير ما حدث».
وسُجنت كايلي أول من أمس احتياطياً في بروكسل بتهم «فساد» وتلقيها رشاوى من قطر، للتأثير في قرارات داخل هذه المؤسسة الأوروبية الرئيسة، وأكد مصدر قضائي لوكالة «فرانس برس» أن كايلي وثلاثة أشخاص آخرين سجنوا بقرار من قاضٍ في بروكسل بعد يومين على توقيفهم في إطار تحقيق يستهدف تصرفات الدولة المنظِّمة لمونديال 2022.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن
