أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس الإثنين أن بلاده تؤمن بضرورة ضمان الأمن الإقليمي عبر دول المنطقة، من دون تدخل من القوى الخارجية، على حين أكد حرس الثورة الإيراني أن بحرية حرس الثورة بلغت مستوىً من الاستعداد يخوّلها تنفيذ أي مهمة، في حين فرضت طهران عقوبات جديدة على 9 مؤسسات و23 شخصية من دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا رداً على التدخّلات في الشأن الداخلي الإيراني.
وحسب وكالة «وفا» قال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إننا نرفض التدخل في الشأن الإيراني ونعتبره يتناقض مع ميثاق وآليات الأمم المتحدة، لافتاً إلى أنه وبسبب سلوك بعض الدول الأوروبية فإن إيران ستستمر في استخدام حقها باتخاذ الإجراءات الرادعة، بما فيها فرض عقوبات على مؤسسات وشخصيات مرتبطة بالاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى الدور الاستفزازي والتدخلي لبعض وسائل الإعلام المعادية لإيران والناطقة بالفارسية، قائلاً: لقد أوضحنا وجهات نظرنا حول إجراءات بريطانيا التي تحتضن قناة إيران إنترناشيونال واتخذنا بعض القرارات، وفي المجال الدبلوماسي أعلنا احتجاجنا لسفراء بعض الدول الداعمة لهذه القنوات المعادية، وطلبنا منهم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع نشاطها.
وحول مفاوضات رفع الحظر المفروض على إيران، قال كنعاني: إن أطراف المفاوضات معروفة، ونحن جاهزون لاستمرارها، ونؤكد على مواقف إيران المبدئية فيما يخص الحفاظ على مصالحها الأساسية.
وبخصوص العلاقات مع روسيا، أكد كنعاني أن التعاون مع موسكو مستمر ويتعزز، ولاسيما في المجال الدفاعي، لافتاً إلى أن الادعاءات حول تزويد إيران روسيا بأسلحة لها أهداف ودوافع سياسية، وهي تأتي من قبل دول تزود أحد أطراف الحرب في أوكرانيا بالسلاح لاستمرار النزاع والتستر على دور هذه الدول في اندلاع الحرب واستمرارها.
وشدد كنعاني على أن إيران ليست طرفاً في الصراع بين أوكرانيا وروسيا، موضحاً أن طهران تعتقد أن الحل الدبلوماسي والسلام أفضل طريق لحل الأزمة الأوكرانية، وأعربت عن استعدادها للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة.
في غضون ذلك فرضت إيران عقوبات على خمسة كيانات وعشرة أفراد في الاتحاد الأوروبي، بسبب دعمهم للفوضى والأعمال الإرهابية الأخيرة في إيران والجماعات المتسببة بها.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان أمس: وفقاً لموافقات الجهات المختصة، وفي إطار القوانين وآليات الجزاء ذات الصلة وكإجراء متبادل تم فرض عقوبات على كيانات وأفراد في الاتحاد الأوروبي، بسبب الدعم المتعمد للأعمال والجماعات الإرهابية والترويج للإرهاب والعنف والتحريض عليها ونشر الكراهية التي تسببت في حدوث اضطرابات وأعمال شغب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأوضح البيان أن العقوبات المذكورة تشمل حظر إصدار التأشيرات، ومنع دخول الأشخاص المفروضة عليهم عقوبات إلى إيران ومصادرة ممتلكاتهم وأصولهم في المناطق الخاضعة لسلطة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيراً إلى أن جميع المؤسسات الإيرانية بناء على موافقات السلطات المختصة ستتخذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذه العقوبات.
ولفت البيان إلى أن العقوبات شملت وسائل إعلام وعسكريين وسياسيين ودبلوماسيين.
من جهة ثانية شدد قائد القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني علي رضا تنكسيري، أمس الإثنين، على أن طهران لن تسمح للأعداء بالاعتداء على مترٍ واحد من تراب البلاد.
وحسب موقع «الميادين» لفت تنكسيري إلى أن بحرية حرس الثورة وصلت إلى مستوىً من الاستعداد المعنوي والقتالي وتطوير المعدات والإمكانات، بحيث لديها جاهزية تامّة لتنفيذ أي مهمة.
وأشار إلى أنه لا يمكن لأي قوّة أن تُملي قوتها على شعبنا الإيراني، مضيفاً: سيصفع الأميركيون من قبل جنودنا طالما لديهم طبع استكباري وظالم.
وأكد قائد القوة البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، في وقتٍ سابق بأن قواته ستُوقف أي قوارب أميركية مسيّرة، مشيراً إلى أنها تمثل خطراً على الملاحة البحرية وناقلات النفط.
وقال: سفننا منعت الأسبوع الماضي، محاولتي عبور للسفن الأميركية في مياه الخليج وأمرتهم بتقديم تعريف عن سفنهم، مضيفاً: إن الأميركيين توسلوا إلى طهران لكي تعيد إليهم قواربهم التي احتجزت في البحر الأحمر.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن