أخبار سورية الوطن
تقدمت عضو مجلس الشعب سهام العثمان بمداخلة تحت القبة عن الواقع التربوي بحضور وزير التربية جاء فيها:انطلاقاً مما وردَ في عرضِ وزير التربية، و بناءً على الواقع التربوي المُعاش فإنّ السّياسةَ التّربويةَ قاصرةٌ عن رسمِ استراتيجيةٍ واضحةٍ تُدرك هذا الواقعَ بمشاكلهِ المتفاقمةِ و هذا ما أكدّهُ وزيرُ التّربية في عرضهِ لأولويات عملِ الوزارة التي لن تتحققَ لا هي و لا أهدافها إلاّ من بوابةِ توطينِ التّعليم و هذا يغيبُ تماماً عن إدراكها بل يكرسّ الفشلَ في معالجةِ واقعٍ يمضي بتسارعٍ كبيرٍ نحو الوراء..إذ كيفَ تتحدثُ الوزارةُ عن تحسينِ واقعِ المعلّم و ما زالت العقودُ هي الطريقةُ القائمةُ لتشغيلهِ خارجَ محافظتهِ ، و كيف تتحدثُ عن جودةِ التعليمِ و قد قامت بافتتاحِ شعبٍ لمعاهد إعدادِ المدّرسين لتخرّجَ اختصاصيين في عامين و هناك المئات من حملةِ الإجازات الجامعيّة غيرَ المثبتين و بهذا تكون الوزارة قد ضمنت بطالةً دائمةً لا قيامةَ منها….
وتساءلت:أية مشاريعَ استثماريّة و إنجازات تقتضي هذا التفاوتُ الكبيرُ ، وفقَ الجداولِ الموجودة، بين اعتمادات الإدارة المركزيّة و تلكَ الخاصّة بالهيئةِ العامّة لأبنية التّعليم ..!!؟؟
وقالت العثمان: في إطارِ الحديثِ عن جودةِ التّعليم تحدّث وزير التربية عن تطبيقِ مقياسِ الميولِ المهنيّة مما يجعلنا نستفسرُ عن ماهيته و النتائجِ التي خَلُصَ إليها و ما ترتّب عنها في حسابات الوزارة..
وأضافت:و بما يخصّ بدعَةَ اختبارات التّرشح للثّانويّة العامّة غير المنطقيّة لطلابٍ خارجَ أسوارِ المدرسة و سبرِهِم في مناهج الصّفين العاشر و الحادي عشر مما فتح باباً للفسادِ يستثمرُ فيه التّعليم الخاصّ و بعضُ ضعافِ النّفوسِ من العاملين في الدوائرِ الامتحانيّة إضافةً إلى أنّه يشكّلُ عائقاً أمامَ شرائح مختلفة تمارسُ حياتها العمليّة من جهة و تتطلّعُ لإتمامِ تعليمها من جهةٍ أخرى..
و تابعت مداخلتها بالقول: ولابدّ من التّوقفِ عندَ مُصطلحُ التّعليم الوجدانيّ الاجتماعي الذي لطالما كان المعيارَ الأهمّ الذي تقومُ عليه مناهجنا التّربوية منذ وُجدت و هو ما ميّزَ الطّلابَ السّوريين عن غيرهم حيثُ أعدّوا بتربيةٍ وجدانيّةٍ غيرَ مباشرةٍ من خلالِ جميعِ الكتبِ المدرسيّةِ باعتبارها الهدفَ الأساس منها جميعها..
وختمت العثمان :إنّ الانتقادات البنّاءة للعمليّة التعليميّة التربوية كثيرةٌ جداً غايتها استمرارُ عمليّة التقييم لإنجازِ التقويم بما يضمنُ إصلاحاً مجتمعيّاً ركيزتهُ الأساس العمليّةُ التربويّةُ و التعليميّةُ في الوطن.
(سيرياهوم نيوز1-صفحة العثمان)