الرئيسية » إقتصاد و صناعة » حكومة الأردن تحاول عزل “إضراب الشاحنات” بـ”حزمة مساعدات للفقراء”: قوة ونفوذ “البنك الدولي” يظهران وتأثيرات في العقبة على “المناولة والحاويات”.. التجار يسألون: ماذا سنفعل مع 17 سفينة شحن في الطريق؟

حكومة الأردن تحاول عزل “إضراب الشاحنات” بـ”حزمة مساعدات للفقراء”: قوة ونفوذ “البنك الدولي” يظهران وتأثيرات في العقبة على “المناولة والحاويات”.. التجار يسألون: ماذا سنفعل مع 17 سفينة شحن في الطريق؟

تجنبت الحكومة الاردنية بكل وضوح في وقت متأخر من مساء الأربعاء تلبية الطلب المباشر للمضربين من سائقي الشاحنات واتجهت نحو التقدم بالتوافق مع مجلس النواب لعزل الاضراب سياسيا واجتماعيا عبر اصدار بيان يتضمن حزمة جديدة من المساعدات للفقراء و ذوي الدخول المحدودة جدا.

ومنهم فئات السائقين بمعنى ان الحكومة بعد اتصالات ومشاورات ماراثونية بين الطاقم الوزاري والطاقم البرلماني عبر لجان المجلس انتهت باصدار عدة قرارات.

وهدفها الابعد قد يكون عزل الإضراب نفسه وحرمانه من الحواضن الإجتماعية عبر تقديم دعم غير مباشر للطبقات الأكثر فقرا في المجتمع عبر صندوق المعونة الوطنية.

وهي وجبة من الدعم النقدي المباشر للأسر الفقيرة وبنفس مقدار فارق أسعار المحروقات.

وبوضوح ايضا اتخذت الحكومة الاردنية هذا الإجراء تجنبا لما يطالب به خيار الاستجابة لما يطالب به المضربون في حوالي 5 محافظات في المملكة من سائقي الشاحنات.

وبمعنى الالتفاف على المطلب المباشر للاضراب ولاسباب سياسية تظهر مرة اخرى قوة وحزم ونفوذ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في عمق القرار الاردني حيث كشفت مصادر وزارية مطلعة في وقت سابق النقاب عن ان الجهات الدولية المانحة والبنك الدولي يهدد بوقف جولة المفاوضات الخامسة مع الحكومة الاردنية اذا ما حافظت على سياستها المتبعة منذ اربعة اشهر عشية الشتاء في سياق تثبيت اسعار الوقود.

وبالتالي ارتفعت الأسعار وحصل ما حصل ولا يوجد قرائن ولا أدلة مباشرة بالرغم من اصدار بيان وزاري برلماني مشترك هذه المرة بان ما تم الاعلان عنه مساء الاربعاء من حزمة جديدة قد يؤدي الى انتعاش امال الجميع بانهاء حالة الإضراب الذي بدا يؤثر بصفة جذرية وعميقة على المناولة والتخزين في ميناء العقبة.

وعلى حركة الشحن عموما ويخلق إرباكات على طرق النقل الرئيسية في الوقت الذي خف فيه الصخب في الحديث عن زمة اضراب مواصلات النقل الخاصة بالركاب حيث واجه المواطنون طول الايام الاربعة الاخيرة حالة غير مسبوقة من الصعوبة في الوصول الى مناطقهم او جامعاتهم او مؤسسات او وظائفهم بسبب انضمام شرائح من حافلات الركوب المتوسطة الى المضربين.

الى هنا طبعا لا يوجد ما يشير الى ان الازمة في رسم التفكيك.

لكن انذارات وأجراس الإنذار صدحت عدة مرات في الايام العشرة الاخيرة المثيرة واتخذت مسالة اضراب سائقي الشاحنات بتنميط “أزمة عامة” بدلالة ان بعض الاجتماعات عقدت في مركز ادارة الازمات التابع للمستويات السيادية في مؤسسات القرار.

واتخذت الازمة عموما إطارا معيشيا واحتقانات عامة ومحاولات من شرائح التزويد وسلاسل النقل لاعاقة القطاع العام واعلنت غرفة تجارة عمان عبر نائب رئيس مجلس ادارتها نبيل الخطيب بان كارثة حقيقية ستحصل اذا لم ينتهي الاضراب الخاص بسائقي الشاحنات قريبا حيث ان سبعة عشر سفينة شحن في طريقها لصالح القطاع التجاري والصناعي الى ميناء العقبة.

وحيث وجود أزمة تكدس للحاويات التي يرفض سائقو الشاحنات نقلها ويشترطون رفع أسعار أجورهم او تخفيض سعر الديزل متمنيا اي الخطيب ان تتخذ الحكومة الخطوات اللازمة للحيلولة دون حصول ازمة حاويات و ازمة تنزيل الحاويات على ارصفة ميناء العقبة في الوقت الذي ارتفعت فيه كلفة بقاء الحاويات على الارصفة بسبب الغرامات المالية المرتبطة بالتأخير.

 

سيرياهوم نيوز 4-سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السلطات الأوروبية توصي شركات الطيران بتجنب المجالين الجويين اللبناني والإسرائيلي

أعلنت السلطات الأوروبية السبت أنها أوصت شركات الطيران بتجنب المجال الجوي الالبناني والإسرائيلي بسبب “تكثيف الضربات الجوية وتدهور الوضع الأمني”. وأصدرت المفوضية الأوروبية والوكالة الأوروبية ...