آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » نهائي مثالي لمونديال استثنائي واللقب الثالث على أرض «لوسيل» … راقصو التانغو بقيادة ميسي يواجهون الديوك بقيادة مبابي … ديشان المحظوظ ينتظره التاريخ وسكالوني يتطلع إلى المجد

نهائي مثالي لمونديال استثنائي واللقب الثالث على أرض «لوسيل» … راقصو التانغو بقيادة ميسي يواجهون الديوك بقيادة مبابي … ديشان المحظوظ ينتظره التاريخ وسكالوني يتطلع إلى المجد

| خالد عرنوس

قد يكون العنوان تقليدياً لأن مباراة التتويج باللقب العالمي ستكون كلاسيكية ومثالية لبطولة كانت أحداثها استثنائية، فيشهد ملعب «لوسيل» المباراة الأخيرة على أرضه قبل أن يختفي من الوجود الليلة بداية من السادسة مساءً المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم بنسختها الثانية والعشرين، وتجمع فريقين سبق لكل منهما التتويج باللقب مرتين، الأول هو بطل العالم حالياً ونقصد منتخب فرنسا حامل لقب 1998 و2018 ومنتخب الأرجنتين حامل لقب 1978 و1986 وهما مرشحان بالأساس قبل انطلاق النسخة الحالية للمنافسة على اللقب ويقود القمة الحكم البولندي شيمون مورشينياك الذي أصبح أول حكم من بلاده يقود مباراة التتويج وسبق له أن قاد أربع مباريات في مونديال 2018 والنسخة الحالية.

ويطمح منتخب الديوك للاحتفاظ بلقبه ليكون ثالث من يفعلها بتاريخ المونديال وذلك في ليلة تاريخية لمدربه ديشان الساعي لأن يكون ثاني مدرب يتوج بالكأس العالمية مرتين، على حين يأمل راقصو التانغو العودة إلى منصات التتويج في العرس العالمي بعد غياب طال لستة وثلاثين عاماً، ويحلم مدربهم سكالوني بدخول التاريخ بعدما نجح باستعادة اللقب القاري بعد ثمانية وعشرين عاماً.

وعلى الأرض سيكون الصراع شرساً والمنافسة شديدة بين نجوم الفريقين، القسم الأول منهم يبحث عن لقب أول وبعضهم ينتظرون لقبهم الثاني، وبالطبع فإن القمة ستفرز هداف المونديال بعدما تساوت الأرقام بين صاحبي الصدارة والوصافة على هذا الصعيد، وكذلك اللاعب الأفضل الذي انحصر تقريباً بين النجمين الأعلى في المونديال القطري، الأول هو ليونيل ميسي الساعي لإنهاء مسيرته الدولية باللقب الأهم بعدما أخفق في محاولة أولى وعندها يمكن تصنيفه كأفضل لاعب في تاريخ اللعبة، والثاني كليان مبابي الذي بدأ مسيرته الدولية من القمة ويطمح لإكمال مسيرته بلقب ثان لكتابة اسمه بين أساطين كرة القدم.

كفة متوازنة

عند الحديث عن طرفي القمة نجد أنهما دخلا البطولة كمرشحين للمنافسة على اللقب وهما الأكثر حظوة مع المنتخب البرازيلي على هذا الصعيد فالأول هو بطل العالم والثاني هو بطل أميركا الجنوبية قبل عام ونصف العام ولديه سجل مثالي من المباريات الدولية المتتالية دون هزيمة بلغت 36 مباراة قبل المونديال، وهاهما قطعا المشوار نحو النهائي بثبات مع بعض الصعوبات المتفاوتة التي واجهها كل منهما، وبنظرة سريعة نجد أنهما يتساويان بالحظوظ إلى حدٍ كبير، فالفريقان متقاربان هجومياً فالأرجنتيني سجل 12 هدفا مقابل 13 هدفاً للفرنسي واهتزت شباك الأول 5 مرات بواقع هدف على الأقل في كل مباراة عدا مباراة نصف النهائي، وتلقت شباك الأرجنتين العدد ذاته مع فارق أنها جاءت في ثلاث مباريات فحافظ على نظافة شباكه في الثلاث الأخرى.

بانتظار الصيحة الثالثة

المدرب الفرنسي ديديه ديشان وعلى الرغم من افتقاده لعدد من اللاعبين الذين توجوا معه بلقب 2018 (بوغبا وكانتي وكيمبيبي وتوفين وميندي وأومتيتي) إلا أنه حافظ على معظم اللاعبين الآخرين وقد خسر آخرين قبل البطولة أمثال: بنزيمة ونكونكو وكامارا للإصابة حتى إنه لم يعوض بنزيمة وفضل المشاركة بـ25 لاعباً وقد أشركهم جميعاً حتى الآن سوى الحارس الثالث أريولا، وسيعتمد على الحارس القياسي هوغو لوريس وأمامه رافاييل فاران وتيو هيرنانديز ويوليوس كوندي وإبراهيما كوناتي أو دايوت أباميكانو وقد استغنى عن الظهير بنيامين بافار لأسباب إدارية، وحسب طريقة اللعب التي ينتهجها فقد يشرك في خط الوسط أوريلين شواميني وأنتونيو غريزمان وربما شارك إدريان رابيو في حال إبلاله من الإصابة، وفي الخط الأمامي لا زال عثمان ديمبلي يحظى بثقة ديشان في الجهة اليمنى وأوليفيه جيرو الهداف التاريخي للديوك برصيد 53 هدفاً (119 مباراة) وكليان مبابي على الجهة اليسرى والأخير سجل 33 هدفاً خلال 65 مباراة دولية، وربما رأينا ماراكوس تورام وراندال كلو مواتي كبديلين عند اللزوم ولا ننسى ماتيو قندوزي في خط الوسط ومعه أو إدواردو كامافينغا أو يوسف فوفانا، وقد اعتمد ديديه على رسم (4-2-3-1) في مباراة المغرب إلا أنه قد يتحول إلى الطريقة المعتادة (4-3-3) في حال قرر اللعب بطريقة كلاسيكية.

رقصة ثالثة

بعيداً عن سعي ميسي للظفر باللقب المفقود من خزائنه الخاصة فإن المدرب سكالوني المدرب الطموح يسعى لإعادة بلاد أرض الفضة إلى منصات التتويج بعد ثلاثة عقود ونصف العقد بعد نجاحه بإعادة الألبيسيليستي إلى لقب كوبا أميركا بعد 28 عاماً وقد اختار تشكيلته الخاصة حول نجمه ميسي بما يتماشى مع متطلباته وحاجة الفريق ولم يصحب معه سوى خمسة لاعبين من الذين شاركوا في المونديال الروسي وبات لا يشرك سوى ثلاثة منهم فركن كالعادة ديبالا على الرّف ولم يعتمد على دي ماريا كثيراً رغم مشاركته في 4 مباريات، واعتمد المدرب على الحارس إيمليانو مازتينيز والمدافعين: نيكولاس أوتاميندي وماركوس أكونا الغائب عن نصف النهائي بسبب الإنذارات وكريستيان روميرو وناهويل مولينا وبشكل أقل على نيكولاس تاليافيكو وليساندرو مارتينيز وغونزالو مونتيل.

وفي خط الوسط هناك رودريغو دي بول والموهبة الصاعدة إنزو فيرنانديز وألكسيس ماكاليستر وبشكل أقل لياندرو باريديس وربما يقحم غويدو رودريغير، ويبقى الاعتماد في المقدمة على يوليان ألفاريز ابن الثانية والعشرين من العمر وسجل 7 أهداف في 18 مباراة منها 4 أهداف في مباريات في المونديال وشارك في 364 دقيقة فقط، وقد يجد ديبالا أخيراً نفسه في النهائي أو حتى أنخيل دي ماريا الذي يشارك ميسي وأوتاميندي حلم تعويض خسارة نهائي 2014، ويلعب سكالوني بطريقة (4-4-2) بشكل عام في البطولة ويبدو أنه سيحافظ على الرسم ذاته الليلة.

أصدقاء وأعداء

المعركة الأهم على أرض الملعب ستجمع مبابي مرة أخرى مع زميل جديد بعدما واجه المغربي حكيمي في الدور السابق إلا أن المواجهة هذه المرة أمام ليونيل ميسي لن تكون بحكم مراكز اللعب بل تحمل أبعاداً أكثر وعبئاً أكبر وبالتالي ستكون المنافسة أهم، أولاً لأن اللقب سيمر عبر تألق نجمي باريس سان جيرمان، ومن ثم سيكون (غالباً) لقب الأفضل في البطولة من نصيب الفائز وبما أنهما سيحددان مسار اللقب والكرة الذهبية فلن يبتعد الحذاء الذهبي عن قدميهما كثيراُ وقد تعودا على التسجيل بنفسيهما أو الصناعة لزملائهما ومنهم المنافسان الآخران على لقب الهداف، أوليفيه جيرو من الجانب الفرنسي ويوليان ألفاريز من الجانب الأرجنتيني.

ليونيل ميسي ابن الخامسة والثلاثين توج بكل ما يشتهيه لاعب كرة القدم من ألقاب بل هو صاحب الرصيد الأعلى من الألقاب الجماعية مع برشلونة وسان جيرمان ومنتخب الأرجنتين ولا ينقصه سوى اللقب العالمي ليقفل صندوق جوائزه المملوء بالجوائز الفردية التي لا تعد ولا تحصى، وقد قدم بطولة رائعة حتى اللحظة فكان كالعادة مايسترو أوركسترا التانغو وملهمها وصاحب الفضل الأول في بلوغ الأرجنتين النهائي مرة جديدة وقد سجل 5 أهداف وساهم بثلاثة أهداف أخرى، ويعرف عن ليونيل (البرغوث) أنه صانع لعب من الدرجة الأولى ومراوغ بارع وهداف لا يشق له غبار وفوق ذلك كله فهو القائد الرمز والقدوة لرفاقه والمحرك الأساسي لراقصي التانغو.

وإذا كان ميسي يبحث عن اللقب العالمي للمرة الأولى ليكون ختام رحلته الدولية مسكاً فإن كليان مبابي سبق له أن بدأ من حيث يحاول ليونيل إنهاءه فقد توج بطلاً للعالم قبل أن يبلغ العشرين من عمره وهاهو يسعى للقب ثان ليكون هدية ميلاده الرابع والعشرين بعد أربعة أيام وقد حقق الكثير من البطولات المحلية مع موناكو وسان جيرمان ويتفوق بدخله المالي على كل نجوم العالم والمستقبل ينتظر مزيداً من النجاحات لهذا اللاعب المولود لأب كاميروني وأم جزائرية وبالتأكيد سيكون إحدى أساطير اللعبة على مدار العقد القادم مثلما كان نجماً في السنوات الخمس الأخيرة ولم يكن مبابي أقل فاعلية من نظيره وزميله ميسي فقد ساهم في 9 أهداف في البطولة وسجل 5 أهداف بنفسه ولن يكون غريباً تتويجه مرة أخرى باللقب مقلداً الملك بيليه الوحيد الذي توج باللقب مرتين قبل أن يبلغ الثالثة والعشرين، ويتمتع مبابي بميزات المهاجم السريع والمراوغ البارع والهداف المرعب ويمكنه اللعب كرأس حربة أو على الجناحين وإن كان يفضل الجهة اليسرى وقد نجح فيها تماماً.

خارج المستطيل

هي معركة مهمة للغاية قد تكون حاسمة في القمة وطرفاها المدربان، الأول ديديه ديشان مدرب الديوك وأقدم مدربي النسخة الحالية من المونديال الذي مازال على رأس عمله منذ عام 2012 ويكفي القول إنه حامل اللقب العالمي وأمامه فرصة لدخول التاريخ بأن يصبح ثاني مدرب يتوج بالكأس مرتين بعد الإيطالي فيتوريو بوتزو بعدما أصبح ثالث شخص يتوج باللقب لاعباً ومدرباً بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانز بيكنباور.

ويبلغ ديديه من العمر 54 عاماً وسبق له اللعب لأندية نانت ومرسيليا وبوردو في فرنسا ويوفنتوس الإيطالي وتشيلسي الإنكليزي وفالنسيا الإسباني وتوج مع عدد منها بكل الألقاب المتاحة كبطولات الدوري الكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبية، وتوج مع المنتخب الفرنسي بطلاً لكأس العالم 1998 وكأس أوروبا 2000، أما على صعيد التدريب فقد توج بطلاً للعالم مع الإيكيب الفرنسي وحل وصيفاً لبطل أوروبا 2016، وذلك بعدما توج بعدد من الألقاب المحلية مع موناكو ومرسيليا، وقد خاض المنتخب تحت إمرته 138 مباراة ففاز بـ89 منها وتعادل بـ27 وخسر 22 مباراة.

وعلى الطرف المقابل من المنطقة الفنية يقف ليونيل سكالوني الأصغر بعشر سنوات وهو أصغر مدرب في المونديال ولعب لأندية نويز أولدبويز واستوديانتيس الأرجنتينيين ثم لديبورتيفو لاكورونيا وراسينغ سانتاندير (إسبانيا) وويستهام الإنكليزي ولازيو وأتلانتا في إيطاليا وبينهما لمايوركا في إسبانيا واعتزل عام 2015، وقد مثل المنتخب الأرجنتيني في 7 مباريات دولية.

استلم مهمة تدريب منتخب التانغو في عام 2018 مواكبة مع تدريب منتخب الشباب تحت 20 عاماً قبل أن يتفرغ للمنتخب الأول في خريف ذلك العام وقد قاده إلى المركز الثالث في كوبا أميركا 2019 ثم توج معه باللقب عام 2021، وأشرف على المنتخب في 56 مباراة فاز بـ37 منها وتعادل بـ14 وخسر 5 مباريات.

الطريق إلى لوسيل

خاض المنتخب الأرجنتيني 6 مباريات ففاز بأربع منها وتعادل بواحدة وخسر واحدة، ففي مطلع مشواره في البطولة تلقى هزيمة مفاجئة أمام الأخضر السعودي بهدف ليونيل ميسي من علامة الجزاء (10) والذي ردّ عليه الشهري والدوسري بهدفين (48 و53)، وذلك ضمن المجموعة الثالثة ثم فاز على المكسيك بهدفين نظيفين سجلهما ميسي وإنزو مارتينيز (64 و87) وعلى بولندا بالنتيجة ذاتها وسجل له ماكالستر (46) وألفاريز (67).

وفي دور الـ16 فاز على أستراليا بهدفين لهدف وسجل له ميسي (35) وألفاريز (57) وجاء هدف أستراليا بالخطأ عبر إنزو فرنانديز (77)، وفي ربع النهائي تخطى هولندا بركلات الترجيح 4/3 عقب التعادل 2/2 وسجل للأرجنتين مولينا وميسي (35 و73 من جزاء) في حين سجل فيغهورست هدفي هولندا (83 و90+11)، وفي نصف نهائي فاز على كرواتيا بثلاثة أهداف دون مقابل سجلها ميسي (34 من جزاء) وألفاريز (39 و69).

وبالمقابل فاز المنتخب الفرنسي على أستراليا افتتاحاً 4/1 بعد تأخره بهدف غودوين (9) ورد عليه رابيو (27) وجيرو (32 و71) ومبابي (68)، ثم فاز على الدانمارك 2/1 وسجل له مبابي (61 و86) في حين هدف الدانمارك لكريستنسن (68) ليضمن التأهل عن المجموعة الرابعة قبل أن يخسر المباراة الهامشية أمام تونس بهدف وهبي الخزري (58) إلا أنه بقي متصدراً، ليواجه بولندا ثاني المجموعة الثالثة في ثمن النهائي وفاز بسهولة بثلاثة أهداف لهدف وسجل له جيرو (44) ومبابي (74 و90+1) وسجل ليفاندوفسكي هدف بولندا (90+9).

في ربع النهائي تخطى المنتخب الإنكليزي بصعوبة كبيرة بهدفين لهدف فسجل له شواميني (17) وجيرو (78) في حين سجل هاري كين هدف إنكلترا من علامة الجزاء (54) قبل أن يضيع ركلة أخرى في الدقيقة 84، وفي نصف النهانئ تغلب على المنتخب المغربي بهدفين دون مقابل سجلهما تيو هيرنانديز وكولو موني (5 و79).

حكايتهما مع المونديال

بدأت حكاية الأرجنتين وفرنسا مع كأس العالم مبكراً فكانا من أول المشاركين بالنسخة الأولى، فالمنتخب الفرنسي ذهب إلى الأورغواي بإصرار من جول ريميه رئيس الاتحاد الدولي أيامها وصاحب فكرة البطولة برمتها على حين لم يكن بداً أمام المنتخب الأرجنتيني سوى المشاركة على أرض الجارة أورغواي لإثبات أنه ندٌ لبطل أولمبياد 1928 عندما حل وصيفاً له ولإثبات رفعة كعبه في القارة الأميركية اللاتينية، وقد نجح ببلوغ النهائي يومها، على حين اكتفى الفرنسي بالمشاركة وبخوض مباراة الافتتاح وسجل لاعبه لوسيان لوران الهدف الأول بتاريخ البطولة وللمصادفة فقد تقابلا يومها بالدور الأول.

وخلال تاريخ المونديال استطاع الألبيسيلستي بلوغ النهائي للمرة الثانية بعد 48 عاماً وتوج بلقبه الأول على أرضه بفضل المدرب لويس سيزار مينوتي ونجومه (كيمبس ولوكبه وفيلول وأرديليس وتارانتيني)، ثم عاد وتوج بعد ثماني سنوات باللقب ثانية بفضل مهارات خرافية من أسطورته مارادونا وبعض النجوم الآخرين أمثال بورتشاغا وفالدانو وروجيري ويقيادة المدرب كارلوس بيلاردو، وعدا ذلك فقد بلغ النهائي مرتين أخريين فخسرهما أمام الألمان.

أما «الإيكيب» الفرنسي فقد انتظر 68 عاماً من عمر المونديال ليبلغ النهائي للمرة الأولى ويومها توج بلقبه الأول على أرضه كذلك عام 1998 عندما هزم البرازيل بفضل المدرب إيميه جاكيه وكوكبة من النجوم الرائعين (زيدان وبوتي وتورام وبلان وبارتيز)، وقبل أربع سنوات نجح بالظفر بلقبه الثاني على حساب كرواتيا وقد تجاوز في طريقه إلى الكأس الأرجنتين والأورغواي وبلجيكا تحت قيادة ديديه ديشان وتشكيلة رائعة ضمت بوغبا وكانتي وعدداً آخر من نجوم الفريق الحالي كمبابي وفاران وغريزمان وجيرو والحارس لوريس.

سجل مونديالي

– يشارك المنتخب الأرجنتيني بالنهائيات للمرة الثامنة عشرة وقد نجح في بلوغ مربع الكبار في ست مناسبات ونجح فيها كلها بالوصول إلى المباراة النهائية، وخاض خلال هذه المشاركات 87 مباراة ففاز 47 منها مقابل 24 هزيمة و16 تعادلاً والأهداف 149/98، والفوز الأعلى على بيرو في 1978 وصربيا ومنتينيغرو عام 2006 بنتيجة واحدة 6/صفر، أما الهزيمة الأقسى فكانت أمام تشيكوسلوفاكيا عام 1958 بنتيجة 1/6.

– ويشارك المنتخب الفرنسي للمرة السادسة عشرة واحتل موقعاً بين الأربعة الكبار سبع مرات بما فيها النسخة الحالية وقد احتل المركز الثالث مرتين عامي 1958 و1986 وهاهو يخوض النهائي للمرة الرابعة، وقد خاض 72 مباراة في النهائيات وقد فاز بـ39 منها مقابل 20 هزيمة و13 تعادلاً، والأهداف 133/82، والفوز الأعلى على الباراغواي عام 158 بنتيجة 7/3 وعلى إيرلندا الشمالية في النسخة ذاتها وعلى السعودية عام 1998 بنتيجة 4/صفر، أما الهزيمة الأقسى أمام البرازيل في مونديال 1958 بنتيجة 2/5.

نهائيات الأرجنتين

– استطاع منتخب الأرجنتين بلوغ نهائي النسخة الأولى وقد خسره أمام جاره الأورغوياني 2/4 وقد سجل له بوسيللي (20) وستابيلي (37) على حين سجل أهداف الأورغواي دورادو (12) وسيا (57) وإيرارتي (68) وكاسترو (89).

– في النسخة التي استضافتها بلاده 1978 بلغ النهائي حيث واجه نظيره الهولندي وفاز عليه 3/1 بعد التمديد وسجل له ماريو كيمبس (38 و105) وبيرتوني (115) في حين سجل نانينغا هدف هولندا (82).

– النهائي الثالث كان في مكسيكو 86 على ملعب أزتيك وفاز فيه على نظيره الألماني الغربي 3/2 وسجل له بروان (23) وفالدانو (56) وبورتشاغا (84) وللألمان رومينيغه (74) وفولر (81).

– تواجه البطل الأرجنتيني مع الألماني الغربي مجدداً في نهائي 1990 ونجح المانشافت بالثأر بالفوز بهدف وحيد سجله أندرياس بريمه من علامة الجزاء (85) وذلك على ملعب الأولبيكو في العاصمة الإيطالية روما.

– مرة ثالثة تواجه المنتخبان الألماني والأرجنتيني في النهائي كرقم قياسي في تاريخ المباريات النهائية وفاز الألمان ثانية بهدف بعد وقتين إضافيين وسجل ماريو غوتزة الهدف في الدقيقة 113.

نهائيات فرنسا

– في النسخة التي استضافتها بلاده (بلاد العطور) عام 1998 نجح «لو بلو» في الوصول إلى النهائي للمرة الأولى ليواجه بطل العالم يومها السيليساو البرازيلي ونجح الأزرق بالفوز بثلاثة أهداف نظيفة سجلها زين الدين زيدان (27 و45+1) وإيمانويل بوتي (90+3).

– بعد ثماني سنوات وبفضل بقايا جيل 1998 بقيادة زيدان بلغت فرنسا النهائي الثاني وفيه واجه فريقها الجار الآتزوري الإيطالي وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1/1 وبقي كذلك في الأوقات الإضافية قبل أن تبتسم ركلات الترجيح للطليان في مباراة شهدت طرد زيدان بالحادثة الشهيرة مع ماتيراتزي وهما صاحبا الهدفين فتقدم زيدان عبر ركلة جزاء (7) وعادله ماتيراتزي (19).

– النهائي الثالث للزرق في 2018 وقد واجه في النهائي الناري الكرواتي الذي خاض أول نهائي بتاريخه على ملعب لوجينكي بحضور 78 ألف متفرج، ويومها تألق الديوك وفازوا بأربعة أهداف لهدفين وسجل لهم ماندوزكيتش (بمرماه 18) وغريزمان (38) وبوغبا (59) ومبابي (65) على حين سجل هدفي كرواتيا بيريسيتش (28) وماندزوكيتش (69).

مواجهات مباشرة

تقابل المنتخبان في 12 مباراة في كل المناسبات منذ مونديال 1930 وحتى المواجهة الأخيرة في مونديال 2018 والغلبة للأرجنتين بواقع 6 انتصارات مقابل 3 لفرنسا و3 تعادلات والأهداف 15/11 لمصلحة أبناء التانغو، ومنها تقابل الفريقان ثلاث مرات في المونديال ففازت الأرجنتين في مونديال 1930 بالأورغواي بهدف اويس مونتي في الدقائق الأخيرة، وجدد رفاق كيمبس الفوز في الدور الأول لمونديال 1978 بهدفين لهدف، وتقدم باساريللا بهدف من جزاء مثيرة للجدل بالدقيقة 45 قبل أن يعادله بلاتيني في الدقيقة 60 وسجل لوكيه هدف الفوز (73).

واللقاء الأخير كان في مونديال روسيا وانتهى فرنسياً بنتيجة 4/3، فتقدم غريزمان للديوك (18) قبل أن يقلب أغويرو وميركادو النتيجة للتانغو (41 و48) وعادل بافار النتيجة 2/2 مجدداً (57) قبل أن يعزز كليان مبابي بالثالث والرابع (64 و68) وفي الوقت بدل الضائع قلص أغويرو النتيجة لتنتهي المباراة بتأهل الفرنسيين إلى ربع النهائي.

وتقابلا مرة في كأس الحرية (كأس العالم المصغرة) التي نظمتها البرازيل عام 1972 وتعادلا صفر/صفر، وكانا تعادلا بالنتيجة ذاتها في باريس صيف 1965، وفازت الأرجنتين في لقاء ودي عام 1974 في باريس كذلك، وتجدد التعادل السلبي في بيونس آيرس صيف 1975، وفازت فرنسا بهدفين في باريس ربيع عام 1986، وفازت الأرجنتين بهدف عام 2007 في ملعب سان دوني و2/صفر في مرسيليا عام 2009 وسجل ليونيل ميسي يومها الهدف الثاني.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

والد نيمار يثير الجدل بتصريحات عن مستقبل نجله

أثار والد النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم الهلال التكهنات حول مستقبل نجله مع النادي السعودي مع نهاية عقده في يونيو 2025. وتحدث والد نيمار ...