الرئيسية » عربي و دولي » لماذا لا ينعقد مجلس النواب الأردني؟.. “الاحتراز الأمني” يُرافق عودة الهُدوء نسبيًّا إلى الأردن وشاحنات بالجُملة تُوقف الإضراب واستئناف العمل على طُرُق النقل وميناء العقبة ومشروع الميزانية المالية برسم الإثارة والجدل

لماذا لا ينعقد مجلس النواب الأردني؟.. “الاحتراز الأمني” يُرافق عودة الهُدوء نسبيًّا إلى الأردن وشاحنات بالجُملة تُوقف الإضراب واستئناف العمل على طُرُق النقل وميناء العقبة ومشروع الميزانية المالية برسم الإثارة والجدل

أُسدلت السّتارة عن الجزء الأكثر انفعالا من الإضرابات والاحتجاجات في الأردن اعتبارا من فجر الأحد دون توفير ضمانات بأن لا تعود الاحتجاجات إلى الظهور مجددا تحت يافطة الوضع المعيشي الصّعب.
وشهدت الساحة الأردنية اعتقالات احترازية ظهر الأحد من الصنف الذي يتطلب الحد من التجمعات والنشاطات الحراكية ويستمر لعدّة ساعات فقط لمنع تظاهرة أو اعتصام أو تجمّع.
لكن عملية رسمية وأهلية وأمنية شاملة انتهت بتفكيك جزء كبير من حلقات إضراب سائقي الشاحنات والحافلات وفي خمس محافظات أردنية على الأقل.
وهي عملية بدأت منذ إعلان انتشار أمني في مختلف محافظات المملكة صباح السبت لتأمين طرق النقل العامة مع تعهد من مديرية الأمن العام بضمان أمن وتنقل الشاحنات غير المضربة.

وأفاد شهود عيان بأن وطأة الاحتجاجات على أسعار المحروقات خفّت إلى مُستويات متدنّية جدًّا الأحد خصوصا بعد حوار مباشر مع سائقي الشاحنات في مدينة معان جنوبي البلاد ومع مجلس بلدية الكرك وبعد إعلان صريح حكومي بمراجعة أسعار المحروقات نهاية الشهر الجاري.
ويبدو أن الفرصة غير متاحة لعقد أيّ جلسة برلمانية في مفارقة ملموسة حتى ما بعد يوم الأربعاء المقبل والسبب حسب مصادر مطلعة هو رغبة الحكومة الأردنية في تجنّب مواجهة مجلس النواب قبل الانتهاء خلال اليومين المقبلين من جولة مفاوضات جديدة مع صندوق النقد الدولي.
وبالتالي ورغم حالة الفوضى التي عمّت البلاد نهاية الأسبوع الماضي وارتفاع مستوى الهواجس الأمنية يعتقد بأن مجلس النواب قد لا يتمكّن من الانعقاد فيما نجحت جهود لنواب الجنوب وعضو مجلس الأعيان بسام التلهوني في تفكيك إضراب سائقي مدينة معان جزئيا، الأمر الذي انعكس على استئناف حركة النقل لبضائع بصورة عامة اعتبارا من فجر الأحد كما انعكس على المناولة في ميناء العقبة وبذل جهد لتجاوز ازمة تكدّس الحاويات واستئناف عمل أرصدة الميناء.
وبُذلت جهود لاحتواء الموقف من عدّة أطراف ونجح الانتشار الأمني تحديدا في الحد من الاعتداءات على أي شاحنة قرّرت العمل والحركة.
لكن في المقابل لم يظهر موقف مجلس النواب بعد من مجمل الجدل والنقاش المرتبط بمحاذير معيشة المواطن الأردني وهو ملف من المرجح أن يثير خلافات بين السلطتين مع تجاذبات عند الشروع بمناقشة الميزانية المالية للدولة والتي أرسلت رسميا إلى مجلس النواب قبل أكثر من أسبوعين.
وفي غضون ذلك شهدت بعض الأحياء إحراق إطارات ومناوشات خفيفة مع قوات الدرك والأمن خصوصا في العاصمة عمان وفي مدينة مأدبا وفي بعض أحياء مدينة الزرقاء، مع جهود ضاغطة على مجلس بلدية الكرك نجحت في الإعلان عن تراجع البلدية بعد ظهر الأحد عن تنظيم فعالية احتجاج جديد صباح الاثنين.
بالتالي الأمور تميل إلى الهدوء عُموما في الأردن بعد اتفاق مُعلن بين النواب وسائقي شاحنات مدينة معان الجنوبية.
لكن الاحتراز الأمني في الصّدارة على الطّرق وفي مراقبة بعض البؤر الحراكية وسط مظاهر من بينها عقد جلسات ومشاورات وقرارات أمنية إدارية ليس بفض الاعتصامات في العاصمة على الأقل ولكن بمنع حُصولها أصلاً قدر الإمكان، الأمر الذي ينتج عنه اعتقالات سريعة وخاطفة لمدّة ساعات للنشطاء الحراكيين.

 

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عائداً من “قمة العشرين” في البرازيل.. الرئيس الصيني يجري أول زيارة إلى المغرب

      غادر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المغرب، بعد ظهر يوم الجمعة، في ختام زيارة قصيرة له إلى البلاد.   وزار الرئيس الصيني، ...