الرئيسية » عربي و دولي » إضراب وإغلاق محلّات تجاريّة في الكرك واعتقال شخصية حِراكية بارزة في معان: مناخ “الاعتقالات الاحترازية” يُثير مخاوف المُعارضة الأردنية وبيانات تُجدّد المُطالبة بحُقوق التّعبير بمعيّة المزيد من الانتشار الأمني

إضراب وإغلاق محلّات تجاريّة في الكرك واعتقال شخصية حِراكية بارزة في معان: مناخ “الاعتقالات الاحترازية” يُثير مخاوف المُعارضة الأردنية وبيانات تُجدّد المُطالبة بحُقوق التّعبير بمعيّة المزيد من الانتشار الأمني

استجاب مئات من المواطنين الأردنيين في مدينة الكرك جنوبي البلاد لدعوة المجلس البلدي لإضراب صباح الاثنين بالرغم من الجدل والضغوط بعنوان تأجيل الإضراب.

 وأغلقت المحال التجارية في مدينة الكرك أبوابها تجاوبا مع الإضراب وتنديدا بنهج الحكومة في تسعير المحروقات وغلاء المعيشة وأطلقت هتافات ندّدت بالحكومة وتُطالب برحيلها.

 وكان إضراب الكرك قد أثار الكثير من الجدل لأنه تعرّض لضغوط من الحكام الإداريين حتى لا يحصل.

وقبل ذلك حذرت أوساط حزبية معارضة من عودة نهج الاعتقالات للنشطاء والمعارضين السياسيين مما يشكل انقلابا مرة أخرى على حقوق التعبير المكفولة للمواطنين الأردنيين دستوريا.

وصدر تحذير من هذا النوع عن حزب المعارضة الأكبر في البلاد وهو حزب جبهة العمل الإسلامي الذي طالب باحترام مقتضيات الدستور الضامن للحريات العامة والتعبيرية.

وحفلت منصات التواصل بالأنباء التي تتحدّث عن اعتقالات احترازية أعقبت الانتشار الأمني في مواجهة إضراب قطاع النقل الأخير.

 ويبدو أن الاعتقال مساء الأحد الاحترازي كان الأكثر إثارة للصّخب حيث قال نشطاء حراكيون في مدينة معان بأن رئيس بلدية معان الأسبق المهندس ماجد الشراري تم اعتقاله لأسباب أمنية ولم يصدر بيان رسمي يوضّح سبب اعتقال الشراري وهو من الشخصيات البارزة جدا في مدينة معان جنوبي البلاد ومحسوب على الآراء الشّرسة في المعارضة وفي النقد.

 وتعتبر السلطات الرسمية أن المهندس الشراري أحد أكبر المحرّضين على الإضراب والعصيان المدني في منطقة جنوبي الأردن.

 لكن دورية أمنية حسب نشطاء اعتقلت وأوقفت الإعلامي خالد تركي المجالي أيضا العضو القيادي في حزب الإنقاذ الاسلامي قبل الإفراج عنه اليوم التالي.

 وقبل ذلك تحدّثت أوساط حزب الإنقاذ عن توقيف أمني مؤقت لثلاثة من قيادييه من بينهم المراقب العام الاسبق لجماعة الإخوان المسلمين الشيخ سالم الفلاحات.

 ويبدو أن هذه الاعتقالات الأمنية احترازية الطابع بمعنى أنها ملحقة بالانتشار الأمني الذي أعقب إضراب سائقي شاحنات قطاع النقل والهدف من هذه الاعتقالات قد يكون الاحتياط الوقائي لمنع اقامة تجمعات واعتصامات احتجاجية حيث أعلنت مديرية الأمن العام بأن إجراءاتها في الانتشار الأمني ستطال جميع محافظات المملكة.

  ولم توضّح السلطات خلفية تلك الاعتقالات التي اتّخذت فيما شيّعت أوساط المعارضة الاردنية جثمان المعارض القطب البرلماني والمعارض الراحل ليث شبيلات.

وانتقد حزب جبهة العمل الإسلامي في المقام نفسه الضغوط التي تمارسها السلطات الأمنية والإدارية في مدينة الكرك جنوبي البلاد على أعضاء المجلس البلدي للمدينة بعدما أعلنوا أمس الأول عن تنظيم إضراب جديد تُغلق فيه المحلات التجارية مع اعتصام مفتوح وسط مدينتهم.

 وثار لغط حول إضراب صباح الاثنين الذي تنظر له السلطات الأردنية في مدينة الكرك باعتباره بؤرة حراكية قد تؤدي إلى انتقال عدوى الاحتجاج إلى مدن ومحافظات أخرى.

 وتمّ الإعلان عن إضراب صباح الاثنين في بيان لمجلس بلدية الكرك قبل ثلاثة أيام لكن تصريح للمجلس نفسه أعلن التراجع بعد عصر الأحد عن الإضراب وصدر بيان ثالث عن رئيس البلدية المهندس محمد المعايطة يُفيد فيه بأن الاضراب قائمٌ ضمن البرنامج المُقرّر وبأن المجلس لم يجتمع لكي يتّخذ قرار التراجع عن الإضراب.

 

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عائداً من “قمة العشرين” في البرازيل.. الرئيس الصيني يجري أول زيارة إلى المغرب

      غادر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المغرب، بعد ظهر يوم الجمعة، في ختام زيارة قصيرة له إلى البلاد.   وزار الرئيس الصيني، ...