الرئيسية » قضايا و تحقيقات » صفقةٌ أم ابتزاز؟ تساؤلات عن سر فتح ملف “لوكيربي” من جديد.. وماذا عن السيناريوهات المتوقعة؟

صفقةٌ أم ابتزاز؟ تساؤلات عن سر فتح ملف “لوكيربي” من جديد.. وماذا عن السيناريوهات المتوقعة؟

صفقة أم ابتزاز؟! هكذا تساءل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن السر وراء فتح الولايات المتحدة الأمريكية ملف ” لوكيربي” بعد سنوات من طي الملف الشائك.

د. إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية هاجم حكومة عبدالحميد الدبيبة في ليبيا لتآمرها مع أجهزة مخابرات دولة أجنبية كالولايات المتحدة الامريكية علي أحد مواطنيها ممن لا حول لهم ولا قوة ، ويدعي أبو عجيلة مسعود ، وتحتجزه في قاعدة عسكرية تحت حراستها تمهيدا لتسليمه الي الامريكيين سرا وغدرا، (وهو ما تم فعلا بنقله الي واشنطن واصبح في قبضتهم ،لاعادة محاكمته عن دوره المزعوم في تفجير طائرة شركة بانام الامريكية فوق مدينة لوكيربي الاسكتلندية في عام 1988، وهي القضية التي اغلقت ملفاتها نهائيا واسقطت كل الدعاوي والمطالبات الامريكية القانونية بشأنها بالتعويضات المالية الباهظة التي دفعها الرئيس الليبي القذافي لأسر الضحايا ممن كانوا علي متن هذه الطائرة، ومن وقتها لم يعد ملف لوكيربي مطروحا اطلاقا).

وأضاف مقلد أن هذه الايادي الخبيثة بدأت في الداخل والخارج تلعب من جديد وكأنه لا يكفيها حالة الفوضي والدمار التي أغرقوا ليبيا فيها بعد ان غزاها حلف الناتو في عام 2011 واسقط نظام الحكم فيها بالقوة وتركها فريسة للارهاب وللصراع بين شرقها وغربها.

وقال إنه من وقتها لم يستقر لها حال، مشيرا إلى أنهم اليوم بدأوا يفتحون ملف لوكيربي بمؤامرة دنيئة تشارك حكومة الدبيبة في تنفيذها من وراء ظهر الليبيين.

وأوضح أن هذا هو الفصل الأول فيها والذي قد يكون المقدمة لما هو أدهي وأمرّ.

وتساءل أستاذ العلوم السياسية: عندما تكون هذه هي الحكومات، وهذه هي الألاعيب والخطط والمؤامرات التي يجري تدبيرها في الخفاء، من أجل البقاء علي الكراسي، من حكومة انتهت شرعيتها وفقدت صلاحيتها للدور الذي أوكلوه اليها، الحكومة التي يديرها رجل مجهول الهوية ،ماذا نسمّي أمثال هؤلاء السياسيين ممن باعوا ضمائرهم ، وخذلوا شعوبهم، وبدلا من أن يوفروا الحماية القانونية اللازمة لمواطنيهم، يسلمونهم غيلة وغدرا لمن يمكن أن يبعثوا بهم وراء الشمس وليختفوا بعدها الي الأبد.

 

الثمن

من جانبه قال الكاتب الصحفي سليمان جودة إنه لسبب غير مفهوم، جرى فتح ملف” لوكيربي” من جديد، مشيرا إلى أنه لسبب غير معلوم، تم خطف «أبوعجيلة» إلى الولايات المتحدة، و خضع للتحقيق فى بلده عام ٢٠١٤ على يد الحكومة التى جاءت بعد القذافى، وأنه اعترف فى التحقيق بأنه هو الذى صنع القنبلة التى فجرت الطائرة.

وقال جودة إن هذا صحيح، مشيرا إلى أنه لا أحد يقر عملية تفجير بان أمريكان، ولا أى طائرة سواها، ولكن لا أحد فى الوقت نفسه يقر اختطافه بهذه الطريقة، ولا أحد يقبل أن تتصرف الولايات المتحدة بهذا الأسلوب، ثم تتحدث بعد ذلك عن قيادتها للعالم.

ونبه أن قيادة العالم لا تكون بالقوة وحدها، ولكنها تكون بأشياء أخرى إلى جوار القوة، فإذا غابت هذه الأشياء، وفى المقدمة منها احترام القيم والشعوب، صارت القوة غطرسة مجردة حسب قوله.

وقال جودة إن حكومة الدبيبة، التى تخضع طرابلس لسيطرتها، مرّرت العملية للولايات المتحدة، ليكون الثمن دعمًا سياسيًّا أمريكيًّا تتلقاه للبقاء فى الحكم.

 

حذارِ من الغرب

أحد النشطاء (خالد البراك) قال إن الغرب يريد سرقة أموال ليبيا وابتزازها بأي وسيلة كانت!

وأضاف أنهم لا يريدون لأي دولة عربية أن يستقر وضعها، ولا ينصلح حالها وحال مواطنيها.

 

قضية ملفقة

حساب يحمل اسم “بنت معمر القذافي” قال إن ‏قضية لوكربي قضية مفتعلة قذرة لفقتها أمريكا وبريطانيا بسبب حقدهما على معمر القذافي لأنه لم ينصاع لأوامرهم، ولم يتم تطويعه و حوصرت ليبيا لسنوات ، ولفقت بعدها إلى إيران.

صفقة أم ابتزاز؟!

من جانبه تساءل الكاتب حسين الغاوي: ملف لوكربي أُغلق منذ عام 2008، وكنت أبحث فوجدت اتفاقية بين ليبيا و أمريكا بعدم المطالبات وملاحقة أحد ،هل الموضوع برمته صفقة أم ابتزاز!

السيناريوهات

السؤال الذي فرض نفسه: ما هي السيناريوهات المتوقعة بعد فتح ملف لوكيربي؟

البعض توقع أن تمارس الولايات المتحدة هوايتها التاريخية في ممارسة الابتزاز على الدول العربية لتحقيق أهدافها، وليذهب الحديث عن الديمقراطية إلى الجحيم.

في حين أمّل آخرون في أن يقول الليبيون كلمتهم، متوقعين أن تكون مؤلمة لكل من خان شعبهم.

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية

    تقبل السيد الرئيس بشار الأسد أوراق اعتماد، أشرف يوسف سليمان سفيراً مفوضاً فوق العادة لدولة جنوب إفريقيا لدى الجمهورية العربية السورية.     ...