آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » الزّيت … والبنزين

الزّيت … والبنزين

 

شعبان احمد

نعم بعض أنواع زيت محركات السيارات تجاوز سعرها الـ100 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد.. وعليك أن تحسب كم تكلفة غيار الزيت.

هذا الوضع الصعب مع غلاء قطع أسعار السيارات بشكل جنوني أدى إلى عزوف أصحاب السيارات سواء العامة أو الخاصة عن التوجه إلى المدن الصناعية والاكتفاء “بالتسكيج” إضافة إلى غلاء إطارات المركبات.

كل هذه الأسباب أدت إلى كثرة الحوادث التي تشهدها يومياً الطرقات العامة.

الأمر الأكثر طرافة قيام البعض في الساحل السوري باستبدال صفيحة البنزين بصفيحة زيت زيتون!.

هو مشهد غريب طغى على حياة السوريين نتيجة ارتفاع معظم الأسعار إلى درجة مبالغ فيها، وربما يشكك البعض فيها لغرابتها.

أما أسعار السيارات.. هنا الحكاية لها مشاهد أكثر طرافة.

في كل دول العالم.. كما المنطق يقول: غلاء البنزين وزيت المحركات وقطع الغيار كلها أسباب موضوعية لانخفاض أسعار السيارات.

عندنا فقط المعادلة مقلوبة.. والسيارات ترتفع طرداً بالتوازي..

المشهد غير طبيعي.. وادخار الأموال عبر شراء السيارات والعقارات أو أي شيء “المهم ألا تنام الأموال في البيوت” أدى إلى تجفيف الليرة السورية من الأسواق وعدم استثمارها في مشاريع استثمارية تعود بالفائدة الجمعية.

المشكلة تكمن في التفاصيل والكل هنا يتحمل المسؤولية سواء من السلطة التنفيذية في طريقة التعاطي مع الملفات الأكثر حساسية التي تهم معيشة المواطن أو من قبل المواطن نفسه الذي سلم الراية وتخليه عن ثقافة المواجهة أو الشكوى.

نحن في أزمة مركبة أرخت بظلالها على كامل المشهد ولا سبيل للخروج إلا بتكامل الأدوار، وتشكيل خلايا أزمة تكون على قدر المسؤولية الإدارية والأخلاقية والوطنية.
(سيرياهوم نيوز4-الثورة)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

يسألونك عن أمريكا؟!

  سمير حماد يسألونك عن أمريكا ؟ أخطبوط المال والأعمال والسياسة والأذرع الممتدة على امتداد الكرة الأرضية, حيثما ارتُكبت جريمة حرب أو تغيير سياسي أوانقلاب ...