أكدت روسيا أمس أنها الضامن الرئيس للحفاظ على السلام في سورية وأن قواتها المسلحة ستواصل مهامها فيها، في حين جددت الولايات المتحدة الأميركية معارضتها أي عملية عسكرية برية قد تشنها قوات الاحتلال التركي على الشمال السوري، مشيرة إلى أن قنوات الاتصال مفتوحة مع الإدارة التركية على أكثر من مستوى بهذا الشأن.
وخلال اجتماع لقيادات وزارة الدفاع الروسية بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال وزير الدفاع سيرغي شويغو: «تظل مجموعات القوات الروسية الضامن الرئيس للحفاظ على السلام في سورية و(إقليم) ناغورني قره باغ (المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا)، وخلال العام، نفذت أعمالاً إنسانية وأزالت ألغاماً وقدمت مساعدات طبية للسكان»، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشار شويغو إلى أن القوات المسلحة الروسية في عام 2023 ستجري عملية عسكرية خاصة ضد كييف حتى اكتمال مهامها بالكامل، وستواصل أيضاً مهامها في سورية وناغورني قرة باغ.
ومنذ نهاية أيلول عام 2015 تقدم روسيا دعماً لقوات الجيش العربي السوري في حربه ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي نشرت إجرامها في الأراضي السورية منذ بدء الأزمة في البلاد عام 2011، فضلاً عن وقوفها إلى جانب الدولة السورية في المحافل الدولية.
ويشدد المسؤولون الروس وعلى رأسهم الرئيس بوتين ووزيرا دفاعه شويغو وخارجيته سيرغي لافروف في تصريحاتهم باستمرار على مواصلة دعم بلادهم لسورية حتى قضائها على الإرهاب بشكل نهائي والمحافظة على استقلالها ووحدة وسيادة أراضيها.
كما تطالب روسيا على الدوام بخروج القوات الأجنبية المحتلة من سورية، فضلاً عن محاولتها حالياً منع الإدارة التركية من شن أي عملية عسكرية برية على الشمال السوري.
بموازاة ذلك، جددت الولايات المتحدة الأميركية على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع «البنتاغون» بات رايدر، عدم دعمها لأي عملية عسكرية تركية برية في سورية.
وقال رايدر في تصريح نقله موقع اليوم «السابع» الإلكتروني المصري: إن «قنوات الاتصال مفتوحة مع تركيا على أكثر من مستوى».
وأشار رايدر إلى أن «البنتاغون» يراقب الوضع هناك، وان قوات بلاده المحتلة استأنفت العمليات المشتركة مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، زاعماً أن المهمة الأساسية للقوات الأميركية المحتلة، تبقى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي!.
وسبق أن أبدت واشنطن معارضتها لشن قوات الاحتلال التركي عدواناً برياً على مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرق سورية، بعد اتهامها من الإدارة التركية بتدبير تفجير شارع الاستقلال في اسطنبول.
وبثت واشنطن مؤخراً رسائل «طمأنة» لـ«قسد» حيال ذلك من خلال بحث زيادة حجم المساعدات لها وتسيير دوريات عسكرية مشتركة معها شمال شرق وتكثيفها إدخال الأسلحة الثقيلة والمواد اللوجستية من إقليم كردستان العراق إلى قواعدها غير الشرعية في الحسكة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن