16 أيلول/سبتمبر 2020 الزيارات: 131
بدأ العام الدراسي رغم كل المخاوف التي أبداها الأهالي تجاه أبنائهم ، من احتمالية إصابتهم بفيروس كورونا، وقلقهم لم يأت من فراغ وإنما من معرفتهم بحال المدارس التي لايتوافر فيها أدنى الشروط الصحية ، إضافة إلى ازدحام الشعب الصفية التي عانوا منها كثيراً سابقاً إلا أن وزارة التربية أطلقت الكثير من
التطمينات بعد اتخاذها إجراءات تضمن سلامة الطلاب والكادر التعليمي( كما أعلنت) فهل حقا الواقع يتطابق مع هذه التطمينات؟
الواقع مختلف تماماً
بعد جولة على مجموعة من مدارس الحلقة الأولى في مدينة مصياف ، للأسف ما لاحظناه أن الواقع يختلف تماماً عما نراه في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتحديداً في مجال الكثافة الصفية التي لايمكن حلها ولا بأي شكل في معظم مدارس المدينة ، أولاً لنقص الشعب الصفية وثانياً لنقص المقاعد ، إضافة إلى موضوع الصيانة التي تحتاج إليها المدارس جميعها وخاصة مشارب المياه والحمامات والمغاسل .
دوامان.. وكثافة طلابية
يقول أحمد شمسو مدير مدرسة ٧ نيسان يوجد ١٢٥٠طالباً موزعين في دوامين و١٧ شعبة صفية فكيف يمكن أن تحل مشكلة الكثافة الصفية؟.
40 طالباً بالشعبة
وفي مدرسة سيف الدولة الابتدائية أكدت دعد رمضان مديرة المدرسة انه سيتم إحداث شعب صفية وخاصة للصفين الأول والثاني بحيث لايزيد عدد الطلاب عن ٤٠ طالباً ولا إمكانية أبدا لتخفيض العدد أكثر من ذلك والرقم ليس قليلاً، وازدحام الشعب مشكلة حقيقية.
التطنيش على الصيانة
وفيما يخص موضوع الصيانة فقد أكد مديرو المدارس بأنهم تقدموا ويتقدمون بطلبات لصيانة مدارسهم باستمرار ولكن الاستجابة بطيئة وقد تأخذ سنوات فمعظم المدارس بحاجة إلى صيانة المغاسل والحمامات وصنابير المياه ، ومنها لايوجد فيها مشارب وعدد المغاسل قليل كما هو الحال في مدرسةسيف الدولة.
التعقيم مستمر
لافتين إلى أن المدارس يتم شطفها وتعقيمها باستمرار وهذا ما بوسعهم فعله وقد استلموا كمية من المعقمات.
نقص بالمستخدمين
أما ما طالبوا به فهو ضرورة حل مشكلة نقص المستخدمين الشديد فيوجد بعض المدارس لايوجد فيها سوى مستخدم أو اثنين .
نسرين سليمان
…….
بمدارس الريف
البروتوكول مفقود
وأما بمدارس ريف مصياف فبروتوكول الوقاية مفقود
وشعارها الازدحام ونقص المواد والإمكانات ، إذ لم تكن صور الوزير التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مميزة وجميلة ، بقدر ماكانت مؤلمة لواقع مفقود في ريف مصياف.
الحقيقة مغايرة
للصور الإعلامية
ما رأيناه أثناء زيارة الوزير للمدارس التي تفوح رائحة النظافة والتعقيم من صورها ، ومن التباعد الجميل بين طلاب الصفوف حيث كل طالب في مقعد منفرد وبشكل زكزاك محققا التباعد الاجتماعي ، موجود فقط على شاشات التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي لغرض إعلامي بحت ، فيما الصورة الحقيقية في الريف مغايرة تماماً .
الازدحام
والكثافة ونقص المقاعد
أثناء زيارتي لعدد من المدارس في ريف مصياف ومنها مدرسة فؤاد محفوض في دير ماما ومدرسة الحيلونة وحيلين والزاوي ، أكد مدراؤها بأن حاجتهم للمقاعد مشكلة دائمة وكذلك بالنسبة لزيادة الغرف الصفية ، وجميعها كان لها جملة واحدة وهو عنوان عريض لواقع مؤلم ، الازدحام والكثافة الطلابية ، حيث الشعب الصفية تغص بطلابها ومعظمها تحوي بين ٣٠ إلى ٣٥ طالباً وتفتقر لوجود مقاعد وهي حالة قديمة وليست جديدة رغم المناشدات الكثيرة لمديري المدارس للحصول على مقاعد ولأكثر من عام على التوالي وكثير منهم لم يحصلوا عليها.
ازدحام ومقاعد !
الازدحام الصفي المشكلة الأكبر لمدارس الريف في ظل نقص الغرف الصفية والمقاعد .
الصيانات تتأخر
وتليها مشكلات أخرى ، منها الاصلاحات التي تتأخر وتطول وضيق الباحات التي تغص بطلابها وهي مشكلات لم تحل على مدى سنوات.
الحمامات
والعناية المفقودة
أما إذا أردنا أن نتحدث عن حمامات مدارس الريف فهي تحتاج لحديث آخر يطول كثيراً حيث لن نجد أدنى شروط العناية الصحية فيها .
مواد التعقيم لم تصل
أما فيما يخص التعقيم والتنظيف وغيرها من الإجراءات التي كانت يجب أن تتخذ قبيل الدوام المدرسي من عمليات تعقيم ورش للمدارس وغيرها ، فقد كانت الإجابة بان المواد لم تصلهم وكذلك لم تصل لأغلب مدارس الريف ولن نقول للجميع فلعلّ وعسى إحدى تلك المدرس التي لم نستطع التواصل معها لكثرتها قد حصلت عليه ، وقد اشترت بعض الإدارات وباجتهاد شخصي بعض مواد التعقيم على حسابها الخاص للقيام بعمليات التنظيف والتعقيم ، وأغلب المدارس لم تقم بعمليات رش
كما وعدت وزارة التربية ، والصابون غير متوافر بالمطلق ونحن نعلم أن إدارات المدارس غير قادرة على توفيره ولا حتى توفير مواد التعقيم على نفقتها الخاصة لضعف إمكاناتها .
البروتوكول مفقود
بالمختصر : لم نجد البروتوكول الصحي الموعود في ريف مصياف وما شاهدناه مغاير للواقع تماماً . فعن أي بروتوكول تتحدثون ؟؟؟؟
(سيرياهوم نيوز-الفداء16-9-2020)