طالب الأمين العام لاكبر أحزاب المعارضة في الاردن الشيخ مراد العضايلة بفتح أجواء الحوار قليلا مع الناس لان الجميع يشتكي في الاردن مشيرا الى ان بعض وسائل الاعلام العربية والعالمية التي تتصيد الاحداث في الاردن حاولت اصطياده بعد سلسلة الاضرابات والاحتجاجات الاخيرة للتعليق على ما يجري لكن موقفه كان ان الاردنيين جميعا عائلة واحدة ويستطيعون ايجاد حل لمشكلاتهم .
وشكك الشيخ العضايلة في اطلالة مصورة له على هامش نقاش في ندوة الكترونية لها علاقة بالرؤية الاقتصادية التي قدمها حزب جبهة العمل الاسلامي قبل عدة اسابيع بان الأجواء مغلقة والمطلوب فتح البلاد قليلا و المقصود هو فتح البلاد للحوار بين الدولة والناس وقال يجب ان نتحدث مع بعضنا ويوجد مشكلات كبيرة ومستعصية لكن باذن الله لها حل اذا ما حسنت النوايا.
ووفقا للتعبير الذي استخدمه الشيخ العضايلة فان الاردن برمته اليوم مصاب بمرض السرطان وبالتالي لابد من علاجات جزئية و عامة ووطنية بصورة مركزية لافتا النظر الى البطالة والقطاع الخاص وازمات الاقتصاد وازمات الفقر وشدد الشيخ العضايلة في مداخلته المصورة المثيرة على ان الجميع الان يشتكي وهي مسالة ينبغي ان تتوقف عندها مراكز القرار واشار الى ان القصد بان الجميع يشتكي هو ان ضباط مخابرات متقاعدين وضباط عسكريين متقاعدين وشيوخ عشائر ومواطنون عاديون في حالة الشكوى والتذمر الان .
وكانت البلاد قد شهدت سلسلة احتجاجات اعقبت اعلان اضراب لسائقين قطاع النقل على مستوى الشاحنات ولاحقا الحافلات .
ولامست حركة احتجاج على ارتفاع اسعار الديزل والمحروقات شواطئ العصيان المدني لاول مرة وانضم شيوخ عشائر و ابناء عشائر الى قواعد عامة من المنتقدين والساخطين على الاوضاع العامة جراء ارتفاع نسبة التضخم وازدياد الاسعار.
وفسرت تلك الاحتجاجات باكثر من طريقة لكن الأهم ان انزلاقها امنيا اعقبها وتمثل بحصول اعتداءات على ملكيات خاصة وحافلات سياحية وسيارات مواطنين كما صرح تحت قبة البرلمان وزير الداخلية مازن الفراية كما استشهد اربعة من رجال الامن في اطار مواجهات أعقبت الاحتجاجات ثلاثة منهم استشهدوا بعد مواجهات بالرصاص مع ما قيل انهم مجموعة من التكفيريين في بلدة الحسينية الصحراوية جنوبي البلاد .
وتوسع النقاش العام ووصل حتى حواف البرلمان حيث عقدت جلسة مغلقة بين الحكومة ومجلس النواب استعرضت فيها العديد من التفاصيل لكن لم يعقبها اعلان محدد تجاه القضايا الخلافية التي تثير قلق المواطنين .
ويعيد الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ العضايلة التحذير من بقاء الامور في سياقها الحالي ويؤشر بنفس الوقت على ان الشكوى اصبحت عامة وطالت اوساط المتقاعدين الامنيين والعسكريين كما طالت شيوخ العشائر.
وهؤلاء يشكلون الطبقة الحليفة اساسا للدولة والنظام وبالتالي ملاحظة العضايلة مسيسة وتقصد لفت نظر مراكز القرار الى ان تحولات ليست سهلة موجودة في المجتمع.
ومن جهته و تحت قبة البرلمان وفي الجلسة المغلقة شدد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة على انما الخطوات غير الشعبية والقاسية التي تتخذها حكومته اليوم الهدف منها درء الخطر الأكبر بالأصغر شارحا بان حكومته مهتمة بتثبيت سعر التضخم وبالتالي مواجهة موجة ارتفاع الاسعار الكونية عند 4%.
سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم