سلمان عيسى
بعد التدهور الكبير في التغذية الكهربائية، ليس في طرطوس فقط، بل في كل المحافظات حيث انخفضت ساعات الوصل الى نسب متدنية جدا تتراوح بين 20 الى 40 دقيقة مقابل 6 ساعات و 40 او 20 دقيقة قطع.
وبسبب الحاجة الماسة لأستثمار كل الثواني في فترة الوصل، اي تشغيل الغسالة والمكنسة والمدفأة والبراد والسيشوار و قازان الحمام .. شحن الموبايلات والبطارية .. الاضاءة ..الخ دفعة واحدة وعلى محولة واحدة لحي كامل مع منشآت صناعية او تجارية تتغذى من نفس المحولة .. فقد عجزت قواطع هذه المحولات عن تحمل الحمولات الكبيرة ما يؤدي الى فصل التيار .. وهنا تبدأ الاتصالات والشتائم و السباب على الكهرباء وادارتها وطوارئها وورشاتها .. ورافعي قواطعها .. وتبدأ ايضا سيارات الطوارئ والورشات والمناوبين بالتنقل بين ( قاطع وآخر ) خاصة ان المدة قصيرة جدا والوقت يقاس بميزان الذهب .. بحيث يبدو سعيد الحظ ذلك الحي او تلك الحارة التي تصل اليها الورشة اولا .. حركة الآليات هذه تستنزف الكثير من الوقود الذي طلبت رئاسة الحكومة تخفيضه، وتخفيض مخصصات جمع الآليات الحكومية ما يجعل من تحريك السيارات وزيادة تجوالها عبئا على شركات الكهرباء ..
في البحث عن بدائل لتخفيض استهلاك الوقود وتخفيف الضغط على الورشات والطوارئ والسرعة في اعادة وصل التيار الكهربائي بسرعة قياسية تتيح فعلا للمستهلكين الاستفادة من كامل ال 40 او 20 دقيقة وصل .. وبما ان هناك الكثير من طالبي العمل، لذلك نرى ان تعقد وزارة الكهرباء ووزارة التنمية الادارية جلسة مباحثات لتدارس امكانية اجراء مسابقة لوظيفة حارس – قاطع، وذلك بعد دراسة خارطة توزع المحولات وقربها و بعدها عن بعض، وهذا الامر يمكن ان يحدد الحاجة الفعلية من ( رافعي القواطع ) بحيث يحدد الدوام للناجحين اثناء فترة الوصل فقط وذلك لرفع القواطع وبرواتب كبيرة رغم ان فترة الدوام لا تزيد عن اربع ساعات كل ٢٤ ساعة في الحد الاقصى ..واذا ما تم تولية موظف بقاطعين مثلا .. يكون الدوام لا يتعدى ٨ ساعات .. وتحتسب الرواتب من وفورات المحروقات في شركات الكهرباء خاصة اذا ما تمت المقارنة باستهلاك الوقود واهتلاك الآليات .. وتحمل الكثير من ازعاجات عناصر الطوارئ في بعض الحالات التي تتعكر فيها امزجة هولاء العناصر بسبب الضغط خاصة في الايام الباردة ..يتم توفير كميات كبيرة من المازوت والبنزين التي تستهلكها سيارات الطوارئ وهي تتنقل مسرعة بين هذه المحولة او تلك .. خاصة في الارياف ..
لذلك فإن تنفيذ هذه الحالة يؤدي الى امتصاص غضب الكثير من المتعطلين عن العمل .. ويتم الاستغناء عن عناصر الطوارئ الا للحالات الحرجة .. وتقييد استهلاك المحروقات تنفيذا لبلاغات رئاسة الحكومة التي جعلت ٤٠ % من المخصصات تحت خدمة قوافل المسؤولين ..؟!
(سيرياهوم نيوز4-خاص بالموقع)