فجّر نجل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أزمة هوية داخل الحزب الجمهوري بعد انتقاداته الرئيس الأوكراني فولوديمير زيليسنكي، وفق صحيفة “بوليتيكو” الأميركية.
وقال دونالد ترامب جونيور، الإبن الأكبر للرئيس السابق، على “تويتر” قبل وقت قصير من سفر الرئيس الأوكراني إلى واشنطن إنّ “زيلينسكي في الأساس ملكة رفاهية دولية ناكرة للجميل”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “مثل الكثير من أعماله على وسائل التواصل الاجتماعي، كان ترامب الأصغر متعطشاً للاهتمام، ومع ذلك، فإن هجومه يمثل نقداً موضوعياً لقضية السياسة الخارجية أكثر مما غامر به والده في الأسابيع الأخيرة”.
واعتبرت الصحيفة أنّ “الأهم من ذلك، أن القدح، كان بمثابة تذكير بالنقاش المتماوج داخل الحزب الجمهوري، وهو نقاش يجلس فيه المرشح الرئاسي المفترض للحزب بشكل فعّال ولكنه يزداد حدةً”.
وأوضح كاتب المقال جوناثان مارتن، أن الحزب الجمهوري الأميركي يواجه أزمة هوية على خلفية المناقشات حول المساعدات لأوكرانيا، مؤكداً أن هذه الكلمات كان لها صدىً لدى الجمهوريين، وبدأ أنصار ترامب الأب في معارضة مؤيدي زيادة المساعدات لكييف، مما أدى إلى زيادة التناقضات داخل الحزب الجمهوري.
وتابع مارتن: “طالما أن ترامب يهيمن على الحزب الجمهوري، فإن المحادثة ستتمحور حول شخصيته، وجميع الفضائح المصاحبة لها، بدلاً من أي مداولات سياسية”.
ووفق كاتب المقال، فإنّ انتصار ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2016، وخطابه القومي منذ ذلك الحين، إضافةً إلى سلسلة الخسائر الانتخابية التي أشرف عليها، والتي بلغت ذروتها الشهر الماضي، أدّت بطبيعة الحال إلى هذه اللحظة من الأزمة، وعزّزت الإذن لإجراء نقاش حول ما يعنيه أن تكون جمهورياً.
واستعداداً للمناظرة المقبلة، أوضحت الصحيفة أنّ زمرة مؤثرة من صقور الدفاع، بقيادة مجموعة تسمى تحالف “فاندنبرغ”، تم تكليفها بإجراء مسحٍ شامل في وقت سابق من هذا الشهر، لاختبار رأي الناخبين حول قضايا السياسة الخارجية.
ووفق الاستطلاع الذي لم يتم نشره بعد، والذي أجرته شركة استطلاعات الرأي الجمهوري استراتيجيات الرأي العام، “لا يزال الجمهوريون أكثر تشدداً من الديمقراطيين بشأن بعض قضايا الأمن القومي الكبيرة”. كما أن “البحث وجد أن ناخبي ترامب أكثر دعماً بكثير من مؤيدي بايدن لزيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة الصين، وعدم الارتياح من الاتفاق النووي الإيراني لإدارة أوباما، والاستعداد لاستخدام القوة لمنع إيران النووية”، بحسب الصحيفة.
وتبين وفق ما ورد في الصحيفة، أن ناخبي الحزب الجمهوري لديهم شهية أقل، لإرسال أموال وأسلحة إضافية إلى أوكرانيا.
وكشف الاستطلاع أيضاً أنّ 82% من ناخبي ترامب، لم يوافقوا على تعامل الرئيس الأميركي جو بايدن مع أوكرانيا، وهذا الخصام لا تتم مشاركته والنقاش فيه على مستوى قواعد الحزب.
الجدير ذكره، أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، زودت الولايات المتحدة كييف بمساعدات عسكرية بعشرات المليارات من الدولارات. (الميادين)
سيرياهوم نيوز 4-رأي اليوم