آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » فيلم عن الصحافي الذي كشف تورّط الاستخبارات الأميركية في تجارة الكوكايين: غاري ويب… شهيد «تحالف الظلام»

فيلم عن الصحافي الذي كشف تورّط الاستخبارات الأميركية في تجارة الكوكايين: غاري ويب… شهيد «تحالف الظلام»

| سعيد محمد

من إخراج مايكل كويستا، يتوافر على شبكة «أمازون» للمشاهدة المجانية فيلم Kill The Messenger أو «أقتل حامل الرسالة» الذي يحكي قصّة الصحافي غاري ويب الذي كشف عام 1996 عن تورط الاستخبارات الأميركيّة في تجارة الكوكايين في أحياء الفقراء والأقليات، واستخدام العوائد الملياريّة منها بهدف تمويل قوات يمينيّة عميلة وظّفتها لإسقاط الحكومة اليساريّة في نيكاراغوا

لم تعد طرائق عمل النخبة الأميركيّة بأجهزتها الديبلوماسيّة والاستخباراتيّة في فرض الهيمنة عبر التآمر والإجرام وتوظيف الخونة والحروب الهجينة بالأسرار الخفيّة بفضل أبطال معاصرين أمثال جوليان أسانج، وإدوارد سنودن. لكن قبلهم، كان هناك غاري ويب الصحافي الأميركي الذي كشف قبل أكثر من ربع قرن عن دور الاستخبارات الأميركيّة في الانتشار الوبائي لتجارة الكوكايين في أحياء السود والفقراء في المدن الأميركيّة واستخدامها العوائد الملياريّة لدعم وتسليح متمرّدي الكونترا في نيكاراغوا.

كان ذلك عام 1996 ضمن تحقيق استقصائيّ نشره ويب في صحيفة أميركيّة محليّة بعنوان «تحالف الظلام»، سرعان ما أصبح واحداً من أهم إنجازات الصحافة في التاريخ، وربّما أكثرها إثارة للجدل، لكن ثمنه كان باهظاً على الصعيد الشخصيّ، بعدما شنّت صحف الولايات المتحدة الكبرى حملة شعواء عليه للنيل من مصداقيته، وحوصر في معاشه ورزقه وعلاقاته الاجتماعيّة، وانتهى مقتولاً (2004) برصاصتين في ظروف غامضة.
سيرة ويب، ومشروعه الصحافي النبيل، واستشهاده لاحقاً كتبها الصحافي الأميركيّ المشاغب نِك شو ونشرها في كتاب صدر عام 2006 بعنوان «أقتل حامل الرسالة». ومن حسن الحظّ أن هذا الكتاب لفت انتباه المخرج الأميركي مايكل كويستا الذي نقله إلى السينما بالاسم ذاته (2014)، ففاز الفيلم (سيناريو الصحافي السابق بيتر لاندسمان وإشراف شو) بجوائز عدة، وحقق أرباحاً تجاريّة لا بأس بها رغم الحصار والإهمال المتعمّد الذي تعرّض له من قبل صناعة السينما الأميركيّة. يبقى هذا العمل وثيقةً بصريّة قريبة في عصر يندر أن يسعى فيه الجمهور إلى قراءة النصوص المكتوبة حول الأحداث الهامّة. ويتوافر الفيلم الآن للمشاهدة المجانيّة على «فريفيو» (ضمن موقع «أمازون» للأفلام) ومواقع أخرى.

بالطبع ليس متوقعاً من عمل سينمائي درامي معدّ للتسويق التجاريّ في السوق الأميركيّة (حيث سطوة النخبة الحاكمة بأجهزتها المختلفة عميقة ومتمكّنة) أن يسجّل في 112 دقيقة كامل أبعاد الحكاية الأقرب للخيال الأدبي أو تفاصيلها الثريّة، سواء لناحية القبض على الحدث التاريخيّ وردود الفعل على الكشف عنه أو المشاعر الإنسانيّة للأشخاص الذين كانوا أطرافاً فيه بمن فيهم ويب نفسه. لكنّ «اقتل حامل الرسالة» عمل مرهف وذكيّ ومقنع يعزف بدون انفعالات زائدة على الخطوط الفاصلة بين السيرة والإثارة السياسية، مستفيداً من أداء جيريمي رينر الأكثر اكتمالاً منذ بطولته في «خزانة الألم» (2008)، وكذلك الحضور المؤثر لروزماري ديويت بدور سوزان ويب، والإطلالة، وإن المحدودة، للنجم آندي غارسيا في دور نوروين مينيسيس.
تبدأ حكاية ويب قبل «تحالف الظلام»، صحافيّاً استقصائيّاً باحثاً عن الحقيقة ومحارباً للفساد يعمل لدى صحف محليّة، ثم يستقر في جريدة «سان خوسيه ميركوري نيوز» التي وإن لم تكن واحدة من الكبريات مثل «نيويورك تايمز» و«لوس أنجليس تايمز» و«واشنطن بوست»، فإنّها حظيت بجمهور إقليمي لا بأس به في ولاية كاليفورنيا. نال ويب جوائز صحافيّة مرموقة على تحقيقات عدة أجراها، وحاز مع فريق الجريدة جائزة «بوليتزر»، التكريم الأرفع للمقالات الصحافيّة في الولايات المتحدة.
بدايات تحقيق «تحالف الظلام» تعود إلى أشهر عدة قبل نشره في «ميركوري نيوز» عام 1996 عندما أجرى ويب مقابلة مع تاجر مخدرات يدعى روني كويل كان يشعر بالغضب لأن الحكومة الفيدراليّة صادرت منزله الشخصي غير المرتبط بموضوع الاتهام ولم تعده إليه حتى بعد تبرئته. مقال ويب الذي تلا ذلك حول انتهاكات الحكومة في موضوع مصادرة أملاك المتّهمين، تسبّب في ضغوط أجبرت المشرّعين على تعديل الإجراء القانوني المتّبع. هذا النجاح لفت انتباه امرأة تدعى كورال باكا، كان شريكها مسجوناً بتهم تتعلق بالمخدرات، فتواصلت مع ويب الذي وافق على مقابلتها عندما أخبرته بحيازتها وثائق تثبت أن مبيعات الكوكايين في أحياء الأميركيين السود تتم بمعرفة حكومة الولايات المتحدة. وبالفعل، فقد كانت باكا قد حصلت – بخطأ من موظفي المحكمة – على نسخة من شهادة هيئة المحلفين الكبرى (عادة ما تبقى سرية)، تظهر أن أوسكار دانيلو بلاندون، الشاهد الرئيسي ضد شريكها المسجون، كان تاجر مخدرات كبيراً يعمل بعلم وإشراف السلطات الأميركيّة. وبعد أن كشف ويب للمدعي العام في القضية أن لديه تلك النسخة، أسقطت الحكومة التّهم الموجهة إلى صديق كورال من أجل حماية شاهدهم الرئيسي في القضية ضدّه.

أثارت هذه الشبهة الشهيّة الاستقصائيّة عند ويب الذي ما لبث أن عثر على قضيّة أخرى يتولى فيها بلاندون ذاته دور الشاهد الرئيسي ضد تاجر مخدرات أسود يدعى ريك روس يواجه حكماً بالسجن المؤبد حال إدانته. نجح ويب في التأثير على محامي روس لانتزاع شهادة تحت القسم من بلاندون بأنّه نسّق أنشطة تهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة بمعرفة وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركيّة، وأن عوائد تلك التجارة استخدمت لتمويل عمليات القتل والتخريب التي نفذتها الميليشيات اليمينية المتمردة (الكونترا) ضد الحكومة الساندانيستية اليساريّة في نيكاراغوا خلال عقد الثمانينيات، وكانت إدارة الرئيس دونالد ريغان تسمّيهم بـ «مقاتلي الحريّة».
أحسّت هيئة التحرير في «ميركوري نيوز» بأهميّة القصة، وكلّفت ويب بمتابعتها، فسافر إلى ماناغوا حيث تمكّن من مقابلة تاجر مخدرات كبير من نيكاراغوا يُدعى نوروين مينيسيس كان مسجوناً هناك. علم ويب أنّه كان شريكاً أساسياً لأنشطة بلاندون المشبوهة. وقد أكدّ مينيسيس على تورط مسؤولين أميركيين في تمويل «الكونترا» من خلال السماح بنقل المخدرات إلى الولايات المتحدة، في رحلات جويّة خارج الشبكة، كان بعضها يهبط في قواعد عسكريّة للجيش الأميركي، وبيعها للموزعين في أحياء الفقراء، في الوقت نفسه الذي كانت فيه نانسي ريغان، السيّدة الأولى، تقود حملتها الشهيرة ضدّ تعاطي المخدرات تحت شعار «فقط قل لا». حاول ويب في واشنطن، استكشاف زوايا إضافيّة من خلال تعقب فريد ويل الموظف في مجلس الأمن القومي الذي كان أحد المحققين في لجنة كيري المكلفة بالتحقيق في ما عرف بفضيحة الكونترا، وبطلها الشهير، المسؤول الأميركي الرفيع ومساعد الرئيس ريغان اللفتنانت كولونيل أوليفر نورث. وكان تقرير اللّجنة قد صدر من دون الكشف عن مصير المخدرات المُتضمنة في تلك العمليّة. لكن ويل، وآخرين ربّما من بينهم موظفون فيدراليون، حذروه بشدّة من مغبّة فتح هذا الملف، وذكّره بعضهم بتجربة الصحافيّين في «أسوشييتيد برس» روبرت باري وبريان بارجر اللذين تعرضا لحملة تشويه قادها البيت الأبيض ـ من وراء الكواليس ـ في عهد ريغان، بعدما لمّحا في تقارير لهما من عام 1985 إلى أن مجموعات «الكونترا» التي تديرها الاستخبارات الأميركيّة «انخرطت في تهريب الكوكايين للمساعدة في تمويل حربها ضد حكومة نيكاراغوا».

مع ذلك، كتب ويب معطيات تحقيقاته ونشرته «ميركوري نيوز» على ثلاثة أجزاء تحت عنوان «تحالف الظلام»، مثيراً من فوره عاصفةً تامّةً رغم الإهمال المتعمّد لمضمونه من قبل الصحف الأميركيّة الكبرى، إذ أفادت الجريدة وقتها من موقعها الإلكتروني الجديد حينها كي تصل إلى ملايين القراء عبر الولايات المتحدة، وأيضاً خارجها ممن هم حكماً خارج نطاق توزيعها الورقي المحدود، إذ لم يعد ضروريّاً بعد الإنترنت – كما قال ويب – أن تكون «ذي نيويورك تايمز» كي تكشف فضيحة عالميّة.
أصرّ ويب دوماً في تحقيقه، وأيضاً في مقابلاته العديدة، على أنّ أفراداً من الاستخبارات الأميركيّة مشتركون من خلال التواطؤ على الأقل، في مأساة انتشار الكوكايين في الداخل الأميركيّ، من دون أن يتّهم الوكالة بذلك بصفة مباشرة. لكن الضرر كان قد وقع وتحوّل التحقيق إلى كارثة علاقات عامّة لوكالة الاستخبارات المركزيّة وللحكومة الأميركيّة وإدارة الرئيس ريغان، لا سيّما أنّ العديد من الناشطين السود، كانت لديهم شكوك عميقة بوجود جهد استخباراتي منظم وراء توزيع الكوكايين الذي أنهك مجتمعاتهم المحليّة ونشر فيها الجريمة والدعارة والتعطّل والموت، فاعتبروا تحقيق ويب بمثابة التأكيد الدامغ على صحة تلك الشكوك. وقد استدعى ذلك عقد جلسات استماع في الكونغرس، واضطر جون دويتش، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، لعقد لقاء عام مع مواطنين غاضبين وعدهم فيه بالتحقيق في مضمون مزاعم ويب قبل أن يقدّم استقالته، وتناقلت غالبية الصحف والمواقع الإلكترونيّة المناوئة للهيمنة الأميركية مادة التحقيق، فيما عرضت شركات نشر كبرى عليه عقوداً بعشرات آلاف الدولارات لوضع كتاب حول «تحالف الظلام» ذاك (صدر لاحقاً عن دار نشر صغيرة بعدما سحبت الدور الكبرى عروضها).
لكن ويب لم يكن يدرك أنّ تحالف الظلام يضم إلى الاستخبارات الأميركيّة والقتلة والمهربين أيضاً الكتلة الأساسيّة في الإعلام الأميركيّ. لم تكتف الأخيرة بإهمال تحقيق ويب، ما فسّره بداية بالغيرة المهنيّة من قبل الصحف الكبرى التي أغفلت النظر في هذه القضيّة حين تألقت في كشف تعقيداتها جريدة محليّة مغمورة نسبياً، بل شرعت في حملة منسقة ومكثّفة بداية لتسخيف التحقيق ومهاجمة استنتاجاته واعتباره هلوسات نظريّة مؤامرة من بنات خيال ويب. لاحقاً، شنّت هجوماً شخصيّاً ضدّه للتشكيك في مصداقيته كصحافيّ ومواطن، وصل إلى حد الكشف عن علاقاته الغراميّة السريّة السابقة. قادت هذه الحملة القذرة للدّفاع عن الاستخبارات الأميركيّة وإحراق ويب، صحف أميركا الثلاث الكبرى: «البوست» و«التايمز»/ نيويورك و«التايمز»/ لوس أنجليس. كلّف ثلاثتها فرقاً متكاملة من عشرات الصحافيين الكبار وكتّاب الأعمدة المعروفين ــ وبخاصة السود منهم – للعمل على مدار الساعة سعياً للإساءة إلى ويب وتكذيبه، من دون أن ينجح أيّ منها في المساس بأيّ من المعلومات الأساسيّة في «تحالف الظلام»، أو محاولة استقصاء مضمون تآمر الوكالة الذي كشف عنه. لا بل تجاهلت بشكل مريب تقرير المفتش العام لوكالة الاستخبارات المركزية الذي صدر عام 1998 وأكّد على فحوى تحقيق ويب بأن الوكالة عملت فعلاً مع تجّار المخدرات لتمويل عمليات دعم الكونترا في نيكاراغوا. مع ذلك، فإن حفلة التشنيع الجماعيّ ضد ويب تضخمت إلى حد دفعت بجريدته للتخلي عنه، فسُحب التحقيق عن موقع الجريدة ونشر رئيس تحريرها اعتذاراً علنيّاً عمّا ورد في التحقيق، ما دفع ويب إلى الاستقالة، في وقت امتنعت فيه كافة بيوتات الإعلام عن توظيفه رغم أنّه خاطب ما لا يقل عن خمسين منها مباشرة من دون أن يكلّف أيّ منها نفسه عناء الردّ. انتهى الرّجل طوال ثماني سنوات متتابعة، بلا دخل سوى دولارات قليلة من كتابة تقارير عن مسائل محليّة تافهة لصحيفة محليّة من دون أن يمتلك القدرة على تسديد فواتير الخدمات العامة، أو مشاركة زوجته ــ التي انفصلت عنه ـــ بمصاريف تربية أولاده. مع ذلك، تمسك ويب بمعطيات تحقيقه حتى آخر لحظة، واستمر في فضح الفساد الرسميّ كصحافي مستقل كلما أتيح له ذلك، وكان لافتاً تحقيقه الأخير قبل مقتله عن الاستخدام الاستراتيجي لألعاب الفيديو من قبل البنتاغون (وزارة الدّفاع الأميركيّة) كوسيلة لتلقين وتجنيد الأولاد المراهقين والتلاعب بعقولهم.
يسجّل فيلم مايكل كويستا بعضاً من مشاعر الاكتئاب الشديد التي أصابت ويب نتيجة تلك الحرب عليه، والانهيار التدريجيّ لحياته المهنيّة والعائليّة وإفلاسه المادي، لكنّه يتجنّب الخوض في مسألة مقتله الغامضة. في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2004، تم العثور عليه ميتاً – عن 49 عاماً – في شقته، مصاباً برصاصتين من عيار 38 في الرأس، ما أثار شكوكاً في الرواية الرسميّة التي قبلتها العائلة عن انتحاره، ولا سيّما أن عدداً من أصدقائه قالوا بأنّه تلقى تهديدات بالقتل وكان يشكو مطاردة دائمة من قبل مخبرين اقتحموا منزله في غيابه أكثر من مرّة. لكن سواء انتحر ويب أو أطلق عليه النّار، فإن القاتل الحقيقيّ لم يكن سوى الإعلام الأميركي الذي تآمر بخسّة ونذالة على صحافيّ محترم استشرس دفاعاً عن جرائم مروعة ضد مواطنين أميركيين وغير أميركيين ارتكبتها مؤسسة حكوميّة رسميّة ممولة من الخزينة العامّة.

وثائق نشرتها وكالة الاستخبارات المركزيّة أخيراً، أظهرت أن الصحف الأميركيّة الكبرى أخذت على عاتقها مهمّة تحطيم ويب

والمرعب أن وثائق نشرتها وكالة الاستخبارات المركزيّة أخيراً تغطي ثلاثة عقود من العمليات الحكومية السرية، أظهرت أن الصحف الأميركيّة الكبرى أخذت على عاتقها مهمّة تحطيم ويب عبر ارتباطها الوثيق بالوكالة، ودفن تحقيقه، على الرّغم أنّها لم تكلّف رسميّاً بذلك! وتصف الوثائق نفسها تحقيق ويب بـ «كابوس علاقات عامّة حقيقياً لم تمتلك تجاهه الكثير لتفعله»، لكن بفضل «أرضية العلاقات المثمرة بالفعل مع الصحافيين»، فإن الوكالة اكتفت بالمتابعة بارتياح بالغ، وبالدعم عن بُعد، تلك الحملة الضخمة التي قامت بها أكبر صحف البلاد لإنقاذ سمعة وكالة الجواسيس من العار، بينما كانت تقضي بعدوانيّة لافتة على سمعة وحياة صحافي فرد نزيه. وكتب أحد منسوبي الوكالة في مقال نشر داخلياً معلقاً على تلك الحملة ونجاحها في تشتيت الرأي العام ضد جرائمها «في عالم العلاقات العامة، كما هي الحال في الحرب، يمكن اعتبار تجنب الهزيمة في مواجهة الجموع المعادية نجاحاً تاماً». وبعد 18 عاماً على تغييب غاري ويب، يبدو أن الأمور لم تتحسن في ما يتعلق بتوظيف الصحافة لنشر البروباغاندا الأميركيّة والتمويه عن جرائمها وتشويه كل من تعتبرهم الولايات المتحدة أعداءً محتملين، فتقاطعت الصحف الكبرى والدول العظمى ذاتها على مطاردة جوليان أسانج وإدوارد سنودن، بل تصاعد انخراط الصحافيين المرتزقة في الحرب الهجينة أثناء الحملات على سوريا وليبيا والمقاومة في لبنان، ودخل الجميع بصفاقة مسعورة لحشد الدعم وراء حرب الناتو في أوكرانيا. فهذه الإمبراطوريّة لم تعد تقتلنا اليوم بالرصاص والتجويع والمخدرات فحسب، بل أيضاً بالمقالات الصحافيّة وكليبات الفيديو أيضاً. كل هذا مدعاة لنقف احتراماً اليوم للشهيد غاري ويب، ونزاهته الصحافيّة النادرة التي دفع من أجلها ثمناً باهظاً.

سيرياهوم نيوز3 – الأخبار
x

‎قد يُعجبك أيضاً

عرب أميركا ينهلون من السوشال ميديا: في عقر دار الامبريالية… فلسطين أم القضايا!

علي عواد في ظل الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة غداً، تتجه الأنظار إلى آراء العرب الأميركيين حول المرشحين وتأثير نتائج الانتخابات المحتملة على القضايا الإقليمية، ولا ...