عبدالله ابراهيم الشيخ
“كتبنا و ما كتبنا يا خسارة ما كتبنا ” وعلى لغة السيدة فيروز لكن لم يكن هذابيت القصيد إنما ما نود قوله أنَّ الذين نكتب لهم ونطالبهم بحق المدينة عليهم يعتبرون أنفسهم غير معنيين بل على العكس ولعلَّ النكاية تدفعهم إلى رد فعل عكسي لما نطالب به وهو”نظّف أمام دارك تصبح المدينة كلها نظيفة “.
ثمّة أشخاص في هذه المدينة وربما في مدن أخرى لا يرون حرجاً في إلقاء فضلات طعامهم أمام دورهم لتتجمع أكواماً بعد أن يقوم آخرون أمثالهم وربمافي نفس البناء أو البناء المقابل بإلقاء فضلات الطعام وغيرها في ظل الغيابالكامل لمفتشي النظافة في البلدية وكأنَّ هذه الأخيرة قد مزقت دفاتر الضبوط للمخالفات في الشوارع وإلى غير رجعة وكأنّه يترتب على ما قد يكون لجانالنظافة أن تشتري دفاتر لتنظيم الضبوط في المخالفات.
رحم الله تلك الأيام … كان المواطنون سرعان ما يهرعون لجمع أكوام القمامةالتي ساهموا هم في جمعها محاولين التخلّص منها …
لكن غياب هؤلاء الذي طال جعل بعض ضعاف النفوس يستمرون في إلقاءالقمامة بدون أكياس بالطبع وكأنهم يريدون إطعام الجرذان والقطط والكلاب الشاردة التي أحياناً ما تغزو بعض أحياء المدينة … هل يريدون بفعلهم هذاتوفير دريهمات قليلة أم أنَّ البعض يفعلها ليشير إلى مدى اتساخ شوارعنا.
والحالة هذه …لا نرى مانعاً من مطالبة السيد رئيس مجلس المدينة بتسييردوريات لقمع هذه المخالفات حتى وإن كانت “جماعية” أي يكون سكان البناء المقابل قد ساهموا بذلك … أو لعلّ توجيه الإنذار لهم أكثر جدوى من بدايته
و تنظيم الضبوط في حال تكرار المخالفة …وهو رافد لا بأس به لخزينة مجلسالمدينة
إلى أن تتحول الشوارع إلى أمكنة يحلو للمواطن السير فيها … نحن لا ننكر تقصير مجلس المدينة في هذا الصدد لكن مرد هذا يعود كما تقول المدينة إلى قدم الآليات المخصصة للنظافة واهتراء بعضها ولا قدرة لمجلسالمدينة على إصلاحها بسبب نقص السيولة المادية والكادر الفني المتخصص وبالتالي علينا أن ننطلق منالإحساس بواجبنا وحرصنا على نظافة مدينتنا وحدائقها التي تحولت إلى خرائب لا تصلح إلا لقضاء أوقات تسلية المتسكعين أو أولاد خرجوا عن طاعة ذويهم وامتهنوا أعمالاً لا ترضي الأخلاق والمثل العليا في ظل غياب القوىالتي قد تكون قادرة على ردع هؤلاء وأمثالهم والتي تساهم بشكل كبير في تلويث الحدائق وأماكن الراحة في رئات المدينة المختلفة.
(سيرياهوم نيوز4)