آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » عن جديد الرحالة والكاتب عدنان عزام بعد حوار موسع ومهم معه 2017

عن جديد الرحالة والكاتب عدنان عزام بعد حوار موسع ومهم معه 2017

 

هيثم يحيى محمد

في مثل هذا اليوم من عام 2017 اجريت حواراً موسعاً مع الرحالة والكاتب عدنان عزام نشرته صحيفة (الوطن) وأيضاً نشرناه في موقعنا(سيرياهوم نيوز)وعلى صفحتي الشخصية ونظراً لأهمية ماجاء في هذا الحوار سأعيد نشره في موقعنا وعلى صفحتي لكن قبل النشر تواصلت مع الأستاذ عدنان عزام الموجود حالياً في فرنسا لاقامة عدة نشاطات تصب في خدمة الوطن وسألته عما تم تحقيقه من قبله او لصالحه من امور وردت في الحوار منذ نشره في ٧-١-٢٠١٧ وحتى الان فأجابني قائلاً:
كم اشكرك على فكرتك لإعادة نشر ما تحدثنا به ونشرته (الوطن)ونشرته انت في موقعك الألكتروني (سيرياهوم نيوز)وعلى صفحتك لأنني ما زلت مسكوناً بكل كلمة قلتها
ومصر على الفكرة الكبيرة التي لم تلق الرعاية و هي مفهوم سورية العالم ..سورية من حيث موقعها الجغرافي و ثراء تاريخها و تنوع نسيجها الإنساني و الروحي و انتشار أبنائها الافذاذ في كل أنحاء العالم
كل هذا يوفر لها عناصر و مقومات النجاح و القوة و العالمية … نعم سورية العالم و من اجل ذلك عملت أقصى ما أستطيع و سأستمر إلى ما لا نهاية لأنني اعيش ما اقول و اكتب بكل جوارحي و بمنتهى التفاني و القناعة الثابتة
وأضاف عزام:اما ما تحقق منذ عام ٢٠١٧ فقد تم قبولي عضواً في اتحاد الكتاب العرب ونشرت كتاب “سورية قدر و تاريخ “ضمن منشورات اتحاد الكتاب العرب و هنا لا بد من شكر الدكتور محمد الحوراني رئيس الاتحاد
و قمت برحلة سورية العالم على صهوة جواد من دمشق إلى موسكو و التي لم يعرف التاريخ مثيلا لها من حيث الصعوبات الجغرافية و المناخية و السياسية و مع ذلك فقد حققت نجاحا كبيرا و تابعها الاف الأشخاص لدرجة انها اثارت حسد الحاسدين الذين حاولوا اجهاضها
وسنقرأ قريبا هذه الرحلة في كتاب بعنوان “دمشق موسكو من اجل عالم افضل” سيصدر عن اتحاد الكتاب العرب بعد أن صدر باللغة الفرنسية في شهر تشرين أول الماضي
وأصبحت ايضاً عضواً في المكتب التنفيذي لمجلس محافظة السويداء وعملت بكل طاقتي لخدمة الناس والمحافظة والوطن وتعرضت للخطف ومحاولة الاغتيال عام 2021
و لا استطيع نسيان فيلم سورية اسطورة صمود باللغات العربية و الفرنسية و الفارسية و الروسية الذي عرضته في العديد من دول العالم و عشرات اللقاءات التي اقمناها برعاية معنوية من القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية و اوروبا و روسيا
وختم بالقول:بقي أن أرجو الله ان تكون هذه الخبرات كافية للقيام برحلتي القادمة على طريق الحرير…. لإعادة اسم سورية إلى كل محطات هذه الطريق التاريخية
لك ولكل قراء موقعك وصفحتك دوام المحبة و التقدير

*والآن الى نص الحوار الموسع في صحيفة الوطن في مثل هذا اليوم من عام 2017

“سورية العالم”مشروع لخدمة سورية وتقديم صورتها إلى العالم الرحالة والكاتب عدنان عزام ل(الوطن) :

*المستحيل اصبح خلفنا ولا بد من مواجهة العالم ثقافيا و فكريا لتثبيت الانتصار العسكري و السياسي

*التاريخ سيلعن كل سوري من مثقف وغيره ساهم بتنفيذ المشروع الإستشراقي الصهيوغربي

*علينا كمثقفين ان ننتفض و نتحرك كل من موقعه لرد الصاع صاعين لمروجي الكذب و الخداع ضد بلدنا

*حاوره:هيثم يحيى محمد

تشكل الافكار الكبيرة حالة مهمة لكل شعب من شعوب الارض و يخطئ من يقف في وجهها و لا يمد لها اليد والقلب و العقل خاصة وأن أصحابها عادة ما يكونون متفانون في خدمة اوطانهم و شعوبهم , انهم حالمون و لكن باصرار و عناد و يبنون احلامهم على تجارب واسعة في الحياة و ايمان مطلق باوطانهم , المثل الحي لما تقدم هو الرحالة العربي و الكاتب المغترب عدنان عزام الذي حضر الى طرطوس الأسبوع الماضي ليطلق مشروعا وطنيا كبيراً اسمه (سوريا العالم )و قد زار مكتب الوطن و كان الحوار التالي معه حول رحلته العالمية المثيرةعلى صهوة حصانه على مدى أربع سنوات وحول مرحلة اغترابه الطويلة في فرنسا وحول كتبه والمشروع الجديد الذي أطلقه :

* ماذا تحب ان نسميك.. الرحالة العربي ام المستغرب ( معرّفة الغرب ) ام الكاتب ام الثلاثة معا ؟

**بدأت حياتي في قريتي الدويرة ثم في السويداء ثم في كلية افكر بكل هذه المسميات من خلال الكتب التي كنت اقرأها و بالفعل عشتها كلها على ارض و مارستها من خلال الترحال و الكتابة , احبها كلها

* انت اول رحالة في التاريخ يعبر دولا كثيرة على ظهر حصان لمدة اربع سنوات لماذا قررت القيام بهذه الرحلة الصعبة ؟و كيف اتخذت القرار؟

**نعم هذا صحيح , عندما قمت بهذه الرحلة عام 1982 لم تكن الثورة المعلوماتية للتعريف بفكرة ما قد بدأت و كان لا بد من الذهاب الى دول العالم للتعريف بهذه الفكرة , كان هاجسي انني سفير لوطني و شعبي و التعريف بهما لدى شعوب الارض و هذا ما حصل

*كلمة حافظ الأسد ..نقطة الإنطلاق

* من شجعك و دعمك لتحقيق هذا الحلم ؟

**في البداية كانت الفكرة غير مفهومة و صعبة التحقيق وكنت اسمع كلام ( ستغامر بمستقبلك ) وصلت الى دمشق بعد ثلاثة ايام من المسير على ظهر فرسي ( مطيرة ) و هناك التقيت بالفارس الشهيد باسل الاسد الذي دعم الفكرة وقدمني الى سيادة القائد المؤسس حافظ الأسد الذي سجل في سجلي الذهبي كلمة كانت بمثابة نقطة الانطلاق , كلمة اعتز بها كل حياتي

* لا شك انك واجهت صعوبات كثيرة , هل لك ان تحدّث قراء الوطن عنها و كيف تغلبت عليها ؟

*كدت أفقد حياتي

**كل هذه الرحلة صعوبات ..البرد و الحر و صعوبة ايجاد الطعام للخيل و الادوية البيطرية و تجاوز الحدود و تمويل الرحلة حيث انني غادرت قريتي بدون مال ! لقد رحلت كالمتصوفين !! و صعوبات سياسية و دينية لانني احمل العلم السوري و صعوبات حوادث السير التي تعرضت لها و كدت افقد حياتي , كنت ارفض اي تراجع ,,,,, اصرار عزيمة و ايمان بالرسالة , ( سورية تستحق كل هذا )

* ما هي الدروس المستفادة من هذه الرحلة ؟

**اهم درس هو انه لا مستحيل تحت الشمس , وقد ساهمت كثيرا بالتعريف بالوطن و نحن بامس الحاجة لذلك كي لا نترك الساحة للاعداء

*الترحال مدرسة كبيرة

* هل تفكر بتكرار هذه التجربة و هل تشجع غيرك عليها ؟

**نعم باذن الله , هناك فكرة عملاقة تنطلق من ساحة الامويين الى ( ) ستشكل حلما سوريا كبيرا وانا انصح الشبان السوريين بالترحال داخل سورية حتى يشتد عودهم و بعدها ينطلقون الى العالم , الترحال مدرسة كبيرة بكل ما تعنيه هذه الكلمة

*اوروبا تنهب خيراتنا

* عشت ربع قرن من حياتك في فرنسا , ماذا يمكن ان تقول عن هذه الفترة ؟

**بالتأكيد انها الحقبة الاهم في حياتي , من خلال دراستي للغرب , سياسيا و اجتماعيا واقتصاديا ومن خلال دراسة الية تفكيره كمجموعة بشرية تسعى دائما للتفوق على الاخرين دون الاخذ بعين الاعتبار مصالح الاخرين , لهذا نرى ان اوروبا تحتل و تغزو و تنهب خيرات الشعوب , بعد 25 عاما في فرنسا استطيع ان اقول انني اصبحت مواطنا عالميا , اي انني استطيع ان اتكلم في باريس وواشنطن و دمشق وبرمانة المشايخ في ريف طرطوس !! من خلال هذه التجربة استطيع ان اخدم وطني أكثر

*الوسام الفرنسي حق طبيعي لي وليس هدية

* منحتك الجمهورية الفرنسية و سام الاستحقاق من مرتبة فارس , ما هي الاسباب؟ و هل منح لغيرك من العرب؟

**لقد عملت بجد ومثابرة , ليل نهار , طيلة خمس و عشرين عاما في الدفاع عن حقوق المهاجرين العرب في فرنسا , من اجل الحفاظ على هويتهم الام , وكنت وراء استصدار مرسوم جمهوري في عام 2006 اسمه مرسوم تكافؤ الفرص بين المواطنين الفرنسيين و الاجانب المقيمين في فرنسا , كان حقي الطبيعي ان احصل على هذا الوسام و لم يكن هدية !! نعم يوجد بعض العرب الذين حصلوا على هذا الوسام لمساهماتهم الاقتصادية

*برسم اتحاد الكتاب العرب!

* ماهي الكتب التي اصدرتها حتى الان ؟و ما هي الرسالة التي اردت ان تقولها من خلال كل منها و هل هناك كتب جديدة ؟

**أنا أؤمن برسالة الكتاب الهادف , الوطني البعيد عن بث رسائل التكفير و الحقد , لذلك توجهت للكتابة , نشرت اول كتاب في فرنسا عام 1989 بعنوان فارس الاحلام ( لو كافاليي دو ل إسبوار ) وهو بدايات في علم الاستغراب , ثم نشرت في عام 2001 كتاب بين الشرق و الغرب ( انتر ارويان ي اوكسيدان ) وهو تعميق لمفهوم الاستغراب و ادانة للاستشراق الغربي و انجزت اربعة افلام وثائقية في هذا المجال ..عدت الى الوطن في بداية الحرب ( عام 2011 ) و نشرت الاستغراب جزء اول ثم الاستغراب جزء ثاني ثم ترجمت كتاب المحنة السورية ثم ترجمت مجموعة كتب فرنسية واصدرتها بكتاب واحد بعنوان الحرب الكونية على سورية ( كتب هامة وغير موجودة بين ايدي القراء بسبب عدم وجود الورق للطباعة حسب رأي الهيئة العامة للكتاب !!!!!!!! ) سيصدر لي قريبا كتاب باريس عاصمة عربية ((( و مع ذلك يا اخي المواطن العربي السوري لم يقبلني اتحاد الكتاب في دمشق عضوا به !!!!! )) وهذا برسم رئيس الاتحاد و الشلة المحيطة به !!

*التغيير لايتم بالتنسيق مع الأعداء

* لك رأي محدد فيما اُطلق عليه الربيع العربي , ماهو ؟

**هذا الموضوع يدخل ضمن اختصاصي اي انني اعرفه اكثر من غيري و هو ما احاول شرحه منذ سبع سنوات , انه استمرار للمشروع الاستشراقي الصهيوغربي ولكن تم تنفيذه وللاسف الشديد باياد عربية وسورية وروج له ممن يدعون انهم

( مثقفين سوريين ) من يحمل رسالة البناء لوطنه لا يهدم ما تم انجازه , انها لعبة قذرة و سيلعنهم التاريخ الى ما شاء الله , التغيير لا يقوم على اسس طائفية تكفيرية اقصائية ولا يتم التنسيق له مع اعداء الوطن

*مشروع يهم كل سوري يحب وطنه

* ماذا تحدثنا عن مشروع (سوريا العالم )الذي تم اطلاقه من طرطوس ؟

**هو مشروع فكري ثقافي لخدمة سورية و تقديم صورتها المشرقة الى العالم , وقد ولدت هذه الفكرة لتلازم الانتصار العسكري للجيش العربي السوري وقيادتنا السياسية , انا ارى انه لزاما علينا كمثقفين سوريين ان ننتفض و نتحرك كل من موقعه لرد الصاع صاعين لمروجي الكذب و الخداع , منذ سبع سنوات وهم يقولون للعالم بانه لم يعد هناك شيء اسمه سوريا , ونحن سنحمل سوريا الى من خلال معرض متنقل في العواصم العالمية , بكل ما نستطيع من العديد من الافلام الوثائقية والادوات و المصنوعات الحرفية و المحاضرات و اللقاءات الجماهيرية , المهمة صعبة بالتأكيد بل شبه مستحيلة ولكننا سنحاول , ساغادر الى باريس في الخامس عشر من الشهر الجاري للبدء بالتحضير ,و اعتقد اننا سنكون جاهزين لاول معرض سوري في باريس في بداية شهر نيسان

هذا المشروع يهم كل سوري يحب وطنه , وكل سوري يستطيع المساهمة به من خلال التواصل مع الاصدقاء و الاقارب المغتربين السوريين المنتشرين في العالم , ( بامكانهم التواصل معنا من خلال صفحة سوريا العالم )

* كلمة اخيرة

**لا بد للكلمة ان تصل الى مصاف البندقية , البندقية السورية اثبتت مواقعها على الساحة الاقليمية و اصبحت جزء من منظومة عالمية جديدة , وقد الغت هذه المنظومة مفهوم احادية القطب و احلّت محلها مفهوم تعددية الاقطاب لادارة العالم و علينا نحن المثقفين ان نكرس ذلك بالكلمة و الفعل الثقافي , علينا ان نرسم الملامح الجديدة لسورية كما ارادها سيادة الرئيس بشار الاسد وكما رسمها على الارض الجيش العربي السوري ..المستحيل اصبح خلفنا ولا بد من مواجهة العالم ثقافيا و فكريا لتثبيت الانتصار العسكري و السياسي و هذا هو دور المثقف السوري

(الوطن-سيرياهوم نيوز7-1-2017)
(سيرياهوم نيوز4)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عرب أميركا ينهلون من السوشال ميديا: في عقر دار الامبريالية… فلسطين أم القضايا!

علي عواد في ظل الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة غداً، تتجه الأنظار إلى آراء العرب الأميركيين حول المرشحين وتأثير نتائج الانتخابات المحتملة على القضايا الإقليمية، ولا ...