| محمود الصالح
أعلنت وزارة الداخلية، مساء أمس إلقاءالقبض على قاتل مدير مدرسة عبد المعين قطرميز في حماة عبد العزيز القاسم، وذلك من خلال المتابعة والتحري الدقيق والتنسيق بين الشرطة والأمن الجنائي.
وكان مدير مدرسة عبد المعين قطرميز قد تعرض لثلاث طعنات خلال وجوده في المدرسة بعد انتهاء أعمال امتحانات يوم الخميس الماضي، من قبل شاب لا علاقة له بقطاع التربية، ولاذ بالفرار، وتم إسعافه لمشفى المركز الطبي في حماة، وتلقى العلاج اللازم، وبسبب وجود بعض الاختلاطات ومنها نقص الأكسجة توفي القاسم صباح أمس.
وبحسب ما نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية «فيسبوك» أنه من خلال المتابعة والتحري الدقيق وبالتنسيق بين قسم الشرطة المذكور وفرع الأمن الجنائي تمكنت دوريات فرع الأمن الجنائي بحماة من إلقاء القبض على القاتل وتبين أنه يدعى(غازي.م) تولد٢٠٠٧م وبالتحقيق المبدئي معه اعترف بإقدامه على دخول المدرسة بقصد قـتل المغدور حيث قام بطعنه عدة طعنات ما أدى لوفاته، مؤكدة أن التحقيقات مازالت مستمرة لكشف ملابسات الحادثة
من جهته بين وزير التربية دارم طباع أن الجريمة التي حدثت في مدرسة عبد المعين قطرميز في حماة وراح ضحيتها مدير المدرسة، هي جريمة جنائية بحتة، وليس لها أي بعد تربوي، ولم يكن فيها القاتل من الطلاب أو القطاع التربوي.
وأكد طباع في تصريح لـ«الوطن» أن وزارة التربية قامت بواجبها، لكن فيما يتعلق في الجريمة لا علاقة للتربية بذلك، سوى أن هذه الجريمة ارتكبت في المدرسة بعد نهاية العملية الامتحانية، وبحضور بعض المعلمات من شخص لا علاقة له بقطاع التربية مطلقاً، والأمر الآن بيد القضاء، وهو الذي سيحدد الأسباب والدوافع لهذه الجريمة، ولا يجوز أن نأخذ دور القضاء في هذا الموضوع.
رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس الشعب سمير الخطيب قال في تصريح لـ«الوطن»: هناك تشريعات عامة مطبقة في البلاد، وفي حالة الاعتداء على موظف قائم على رأس عمله، مضيفاً: إن مثل هذه الجريمة بعيدة عن المجتمع السوري وتقاليده وثقافته التي تنظر إلى المعلم نظرة تقدير واحترام، وتشكل هذه الجريمة حالة شاذة يجب قمعها بمنتهى القوة ليبقى المعلم دائماً رمزاً للاحترام والتقدير. منوهاً بأن جميع الشرائع تقدر المعلم وتبجله وتعتبره أساس بناء الإنسان، وهذا يحتاج منا توفير الحصانة والرعاية الخاصة له من خلال مواجهة أي اعتداء لان حصانته تشكل واجباً أخلاقياً ووطنياً.
ووعد الخطيب الشعب السوري أنه سيدعو في بداية الدورة القادمة لمجلس الشعب في نهاية الشهر الجاري إلى اجتماع استثنائي للجنة التربية والتعليم في المجلس بحضور وزيري التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لوضع تشريع يشدد العقوبة على كل اعتداء مهما كان نوعه يطول الكوادر التربوية سواء العاملة في المدارس منها أم الجامعات لتوفير المزيد من الحماية لهذه الكوادر والإبقاء على القدسية التي يتمتع بها المعلم في مختلف أماكن عمله في وجدان الشعب السوري.
«الوطن» تواصلت مع مشفى المركز الطبي في حماة، وبين المشرف الإداري في المركز إبراهيم كيلاني أن سبب الوفاة المباشر كان توقف القلب والتنفس والسبب غير المباشر كان وجود صدمة قلبية.
واستنكر محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعة في تصريح لـ«الوطن» الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له الأستاذ عبد العزيز القاسم مدير مدرسة عبد المعين قطرميز والذي أدى لوفاته متأثراً بجراحه.
ووصف زنبوعة الاعتداء على المعلم بأنه اعتداء على رسالة التعليم وهو سلوك مرفوض.
وكما شدد على أن القانون سيكون هو الرادع لكل شخص يحاول المساس من هيبة الدولة، وإثارة الفوضى وزعزعة الأمن والأمان في المحافظة.
وكان مدير التربية في حماة يحيى منجد قد بين لـ«الوطن» في وقت سابق أن المديرية تتابع الموضوع بكل اهتمام ليأخذ الجاني عقابه عن طريق الشؤون القانونية، حيث تم رفع دعوى قضائية للمحامي العام، لكون الحادثة جرت ضمن حرم المدرسة، وتم تكليف رئيس دائرة الجاهزية بمتابعة الموضوع، والتقصي عن الأسباب التي أدت للحادث بالتنسيق مع فرع الأمن الجنائي في حماة.
وأضاف المنجد: إنه تم إرسال كتاب إلى قيادة الشرطة من أجل تسيير دوريات عن طريق أقسام الشرطة في كل منطقة عند انصراف التلاميذ والطلاب.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن