معن بشوّر
قبل عامين، وفي مثل هذه الأيام (6/1/2021) قام أنصار الرئيس الأمريكي السابق المرشح الرئاسي الفاشل دونالد ترامب باقتحام الكونغرس الأمريكي في “اعتراض” على فوز الرئيس جو بايدن.
واليوم، قام أنصار الرئيس البرازيلي السابق والمرشح الرئاسي الفاشل جايير بولسونارو باقتحام القصر الرئاسي، مقر الكونغرس والمحكمة العليا في العاصمة الاتحادية برازيليا، احتجاجاً على فوز الرئيس لولا دا سيلفا رئيساً للبرازيل.
هل نجد في هذا السلوك المتكرّر في بعض “الديمقراطيات الغربية” ما يسمح لنا بالقول أن أعلى مراحل هذه “الديمقراطية الغربية” هو الممارسة “الفاشية”، بما يظهر أنه حين لم تعد هذه “الديمقراطية” قادرة على حماية المصالح الاحتكارية في الداخل، والمصالح الاستعمارية في الخارج، فأن أول المنقلبين عليها هم أدعياء “الديمقراطية”.
كانت عواصم الغرب سابقاً تتهم “اليسار” بأنه غير ديمقراطي، فإذ بالأحداث هذه الأيام تثبت أن اليمين هو غير الديمقراطي، بل المعادي للديمقراطية إذا لم تخدم مصالحه.
أمور تستحق التفكير فيها جدياً، والتحرر من جملة مفاهيم – أوهام، حاول الغرب الاستعماري تسويقها في العالم كله..
كاتب عربي لبناني
سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم