د.ريم حرفوش
جميل أن كلانا في حالة انسحاب ..
ماعاد يجمعنا صباح ولامساء ..
وأنا أحاول جاهدة قتل كل تنهيدة حنين و اشتياق ..
لاأحتاج أن تجتاحني تلك الشحنات التي تجعل قلبي يقفز خارج الأضلاع ..
عندما تغيب في النظرات لحظة عناق مستتر عند اللقاء ..
يعلو إيقاع النبض فيسمعه الواشون ويبتسمون بصمت سخيف ..
ُُأُميٌّ أنت في فك طلاسم العشق المجنون ..
عندما تغتالنا مشاعرنا ..
نصبح مشردين على أبواب الاستجداء ..
لما يجعل منّا الفؤاد يهدأ ويستكين ..
على عتبات تلاقي النظرات تنتحب أشواقنا بين التفاصيل ..
مابين الثواني كل شيئ يتغير ..
إلا اللهفة المشتعلة مابين لحظة تجاهل ولحظة استذكار ..
تهطل مطراً في كل ماحولنا ..
تستنشقها مساماتنا فيسقط القناع ..
نتحدث بتعجرف عن ملحمة اعتزالنا الحب ..
تستهلكنا المجاملات وتنميق الكلام ..
ممل ومثير للسخرية ..
التبعثر واستماتتنا في نفي مابنا من سوء الحال ..
نستحيل بقايا من كبرياء وتراكمات أكاذيب على وسائد الغفوة المزعومة ..
في العينين بريق يلمع ويخبو ..
مابين إشهارٍ وإنكار ..
غارقون في شرح المفردات لكل مايكتب أو يقال ..
تبتسم تارة تقطب حاجبيك تارة ..
تنتظر إشارة وإيماءة لتستعيد توازنك الضائع مع كل خصام ..
تنقذك من حيرتك ابتسامة ..
تطمئن بعدها أن كل شئ على مايرام ..
مسكين من في الحب يصدق مجموعة من النقاط ..
لاتعدو أكثر من كونها ..
كلمات .. مجرد كلمات ..
فالحب لايكتب ..
والحب لايقال ..
الحب حرب مشاعر ..
وقلبين اختارا التحدي ..
سقطت بينهما كل الأسلحة المستخدمة ..
وتم الإعلان أن كليهما خاسر ..
ووحدها ترتفع منتصرة .. بينهما .. بكل الرضا ..
راية الخضوع و الاستسلام ..
أما أنا ..
توقفت عن ممارسة طقوس الانتظار على قارعة طريق مملوء بخطواتك ..
فتوقف أنت عن نصب الكمائن لولهي والشغف ..
لاشئ هنا لتصطاده فالطير غادر العش بلا عودة ..
بالتأكيد ..
بلا .. أي عودة ..
(سيرياهوم نيوز4-عن صفحة د.ريم)