أكد مساعد قائد مقر “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي في إيران عبد العلي بورشاسب، احتمالية أن تكون حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية قرب طهران مطلع العام الجاري، ناجمة عن “حرب إلكترونية أميركية”.
وقال بورشاسب، في لقاء مع التلفزيون الرسمي، إن “التحقيقات بشأن الحادثة لم تنته بعد، وأن أغلب الظن أنها ناجمة عن حرب إلكترونية من فعل أميركا، حيث صدرت تقارير في ذلك الوقت عن إطلاق صواريخ كروز معادية دخلت الحدود الإيرانية”.
وكانت القوات المسلحة الإيرانية قالت في 11 كانون الثاني/يناير الماضي إن “دفاعاتنا الجوية أسقطت الطائرة الأوكرانية بعد اقترابها من مركز عسكري حساس”.
وقدّمت القوات المسلّحة الإيرانية تعازيها حينها لعائلات الضحايا واعتذارها عن الخطأ الإنساني الذي وقع، وطمأنت إلى أنها ستتابع الإصلاحات اللازمة في القوات المسلّحة لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق، إن القوات المسلحة الإيرانية كانت في حالة الانذار القصوى بسبب التهديد الأميركي، متوعداً “سنحاسب المسؤولين”.
في المقابل، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وبعد إسقاط الطائرة في كانون الثاني/يناير، طالب باستكمال التحقيق في قضية الطائرة.
وكانت أعلنت الدفاعات الجوية الإيرانية أنها أسقطت، عن طريق الخطأ، طائرة مدنية أوكرانية بعد دقائق من إقلاعها من مطار “الإمام الخميني” قرب طهران، عبر إصابتها بصاروخين اثنين، ظناً أنها صاروخ كروز أطلقه الجيش الأميركي، وذلك ردّاً على قصف الحرس الثوري لقاعدة “عين الأسد” في العراق، انتقاماً لاغتيال قائد قوة القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني.
وفي سياق آخر، وصف بورشاسب، توقيع اتفاق تطبيع الإمارات والبحرين علاقاتهما مع “إسرائيل” بأنه “جزء من الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب”.
وقال بورشاسب “نحن نرصد ما يجري بدقة، وسنرد بشكل مناسب على أي تحرك.. سنتعامل مع الإمارات والبحرين كما في السابق، إذا بقيت العلاقات عند هذا الحد مع “إسرائيل”، لكن إذا أرادوا إنشاء قواعد والقيام بأعمال أخرى، فسيكون لنا قرارات أخرى”.
(سيرياهوم نيوز-الميادين20-9-2020)