أكد المرشد الإيراني، السيد علي خامنئي، اليوم الخميس، أنّ هناك وحدة في توجهات الشعب الإيراني حول “الإسلام والنظام والثورة”.
وخلال استقباله جمعاً من المنشدين الدينيين، قال السيد خامنئي: “نحن اليوم أمام منعطف تاريخي مهم، بل الأصح أننا في قلب هذا المنعطف التاريخي المهم”، لافتاً إلى أنّ “العالم يشهد تغيرات جذرية”.
وأشار إلى أنه “في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد فإنّ مخطط الأعداء كان مخططاً شاملاً لكن حساباتهم كانت خاطئة”، مؤكداً أنّ “العدو استخدم كل العناصر من أجل التخريب والتدمير، ووظّف كل عملائه وقدراتهم”.
وأضاف السيد خامنئي أنّ “العدو كان يتصور أنّ الشعب الإيراني وبسبب مشاكله الاقتصادية سيسير مع مخططاته لإسقاط النظام وتقسيم البلاد”، مشيراً إلى أنه “كان يتصور أنه ومن خلال إطلاق الشتائم والمسببات والإساءات قادر على إبعاد المسؤولين عن الساحة وكان يعوّل على تصرف المسؤولين الإيرانيين بشكل انفعالي مع الحدث”.
وتابع بالقول: “تصوروا أنهم ومن خلال عرض بعض المغريات وإثارة الاضطرابات والضجيج سيتمكنون من إثارة الخلافات بين المسؤولين”، لافتاً إلى أنّ هذه “هي المشكلة التي تعاني منها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض البلدان”.
وأوضح السيد خامنئي أنهم “كانوا يتصورون أنهم سيتمكنون ومن خلال دولارات النفط لإحدى الدول العميلة للولايات المتحدة، من التأثير سلباً على عزم وإرادة الجمهورية الإسلامية وقد أخطأوا”، مشدداً على أنّ “إرادة الجمهورية الإسلامية كانت أقوى من كل هذه العناصر”.
وأضاف: “كانوا يتصورون أنهم ومن خلال تشجيع بعض الأفراد المأجورين على اللجوء خارج البلاد، سيتسببون بإحباط شبابنا وإثارة اليأس فيهم”، مشيراً إلى أنّ “علينا أن لا نغفل ونقول إنّ الأحداث انتهت ونتراجع عن الساحة.. لا بد من البقاء في الساحة”.
وأكد السيد خامنئي أنّ “ما يُبقي الشعب صامداً هو الأمل والوحدة والاتحاد بين مختلف فئات المجتمع”، لافتاً إلى وجود “اختلافات في وجهات النظر، لكن هناك وحدة في توجهات الشعب حول الإسلام والنظام والثورة، وعلينا أن لا نسمح بالقضاء على هذه الوحدة”.
وفي وقتٍ سابق، قال السيد خامنئي إنّ دول الغرب تسعى لإسقاط النظام الإيراني، مشدداً على أنها “لن تنجح في ذلك”.
يُذكَر أنّ إيران شهدت في الآونة الأخيرة تظاهرات وأعمال شغب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين، وتزامنت مع عمليات إرهابية في البلاد.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين