قالت الولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين والإمارات في بيان مشترك إن مستشاريها للأمن القومي اجتمعوا اليوم الخميس لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات تشمل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا والأمن الإقليمي والعلاقات التجارية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إنه استكشف خلال مباحثات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الخطوات لتحقيق انفراجة دبلوماسية مع السعودية.
وتعهد نتنياهو بالسعي لتدشين علاقات رسمية مع الرياض بعد توقيع اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين في عام 2020، لكن السعودية تربط أي خطوة من هذا القبيل بحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن سوليفان الذي يجري زيارة لإسرائيل ناقش مع نتنياهو الشأن الإيراني فضلا عن “الخطوات التالية لتعميق اتفاقيات إبراهيم وتوسيع دائرة السلام، مع التركيز على تحقيق انفراجة في العلاقات مع السعودية”.
وقال مكتب نتنياهو إن مناقشاتهما أعقبها اجتماع عبر الإنترنت بين سوليفان ونظرائه من إسرائيل والإمارات والبحرين.
وعقد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وتساحي هنغبي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، لقاء مرئيا مع نظيريهما الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، والبحريني ناصر بن حمد آل خليفة.
وأفادت صحيفة البيان، مساء اليوم الخميس، بأن الأمير طحنون بن زايد آل نهيان شارك كلا من سوليفان وكوهين وآل خليفة اجتماعا مرئيا بشأن التعاون والتنسيق بعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وبحث المسؤولون الأربعة عددا من الشراكات الواعدة في منطقة الشرق الأوسط، أهمها مجموعة I2U2 التي تضم إسرائيل والهند والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن منتدى “النقب” الذي عُقد في أبوظبي أخيرا.
واستعرض المشاركون في الاجتماع المرئي التقدم الملحوظ بعد توقيع “الاتفاق الإبراهيمي”، وسبل تعزيز التكامل الإقليمي، خاصة مجالات الأمن المائي والغذائي والطاقة النظيفة والتكنولوجيا الناشئة والعلاقات التجارية.
وأكدت الصحيفة أن المشاركين رحبوا باستضافة الإمارات للدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية الخاصة بتغير المناخ (COP28) والتي ستعقد أواخر العام الحالي.
واتفق المشاركون الأربعة، الإمارات والبحرين وإسرائيل وأمريكا، على مواصلة العمل والتنسيق في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
شهدت العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في التاسع من الشهر الجاري، انطلاق المؤتمر التوجيهي لـ “منتدى النقب” الذي من المتوقع أن ينعقد في المغرب خلال الأشهر المقبلة.
وشارك في الاجتماع وفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء الست: الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والمغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل”.
وكان وزراء خارجية مصر والإمارات والمغرب والبحرين حضروا في مارس/آذار الماضي، في إسرائيل اللقاء الذي دعا إليه نظيرهم الإسرائيلي السابق يائير لابيد، وترأسه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تحت مسمى “قمة النقب”.
ووقتها، انعقد اللقاء الذي وُصف في إسرائيل بالتاريخي في بلدة “سديه بوكير” في النقب، حيث أقام ودُفن أول رئيس حكومة لإسرائيل ديفيد بن غوريون.
ووقعت إسرائيل، في سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقين لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين، تحت اسم “اتفاقيات أبراهام”، وفي وقت لاحق من العام نفسه انضمت إليه كل من المغرب والسودان.
وتتشارك إسرائيل وحلفاؤها في الخليج المخاوف بشأن إيران لكن عودة نتنياهو إلى السلطة في ديسمبر كانون الأول على رأس حكومة يمينية قومية أثارت مخاوف من تصعيد الصراع المستمر منذ عقود مع الفلسطينيين.
وحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أمس الأربعاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة على الانخراط بجدية في حل الصراع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن سوليفان سيؤكد التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال زيارته.
ومن المتوقع أن يجتمع مع القادة الفلسطينيين في وقت لاحق اليوم الخميس.
وانهارت في 2014 محادثات السلام التي كانت تتوسط فيها الولايات المتحدة بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية وغزة.
وتضاءلت آفاق إحيائها بصورة أكبر منذ تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة التي يعارض كثير من الشركاء فيها إقامة الدولة الفلسطينية ويدفعون لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم