بدأت الإمارات بحث إمكانية التعامل مع الهند في السلع غير النفطية بالروبية الهندية بحسب وزير التجارة الخارجية الإماراتي ثاني الزيودي.ويهدف القرار إلى تجربة ابتعاد الإمارات تدريجيا عن الدولار.
ويرى البعض في هذه الخطوة تمهيدا لمرحلة ما بعد الدولار، وقد يكون الهدف الحقيقي منها هو التحول لاستخدام اليوان الصيني.
ووقعت الإمارات مع الهند في العام الماضي اتفاقية تجارة حرة شملت عددا كبيرا من السلع، وتعد الهند إلى جانب الصين من بين أكبر الشركاء التجاريين لمنتجي النفط والغاز في دول الخليج العربية ، الذين ترتبط معظم عملاتهم بالدولار الأمريكي.
وتهدف اتفاقية التجارة بين الإمارات والهند إلى زيادة التجارة غير النفطية بين البلدين إلى 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال الوزير الزيودي إن دولًا أخرى، من بينها الصين، أثارت قضية تسوية مدفوعات التجارة غير النفطية بالعملات المحلية، وتتم حاليا غالبية التجارة الخليجية بالدولار الأمريكي، لكن دولًا مثل الهند والصين تسعى بشكل متزايد إلى الدفع بالعملات المحلية لأسباب مختلفة، بما في ذلك خفض تكاليف المعاملات.
وقالت الإمارات إنها تتطلع في علاقاتها التجارية نحو آسيا، بينما تقع علاقاتها الأمنية والاستثمارية الأساسية في الغرب الذي تقيم معه دول الخليج العربية شراكات استراتيجية طويلة الأمد خاصة الولايات المتحدة.وقال الزيودي إنه عقب اتفاقيات التجارة الثنائية مع الهند وإندونيسيا، من المتوقع إبرام اتفاقية مع كمبوديا في الربع الأول من العام الحالي.
وزار الرئيس الصيني السعودية في ديسمبر/ كانون الأول وشارك في قمة خليجية عربية ودعا إلى تجارة النفط باليوان إذ تسعى بكين لترسيخ عملتها دوليا.وأكد وزير المالية السعودي هذا الأسبوع أن المملكة، منفتحة على التجارة بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي.
وأشار المراقبون إلى أن التعامل بالروبية الهندية أو اليوان الصيني بات أمرا ممكنا في ظل تزايد تعاملات الإمارات مع هذين البلدين، وهو خيار مطروح أمام دول أخرى بما في ذلك السعودية التي لم يخف بعض مسؤوليها في تصريحات سابقة التفكير في إرساء جزء من تعاملاتهم بالعملة الصينية بالرغم من الضغوط التي يمكن أن تمارس على تلك الدول.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم