آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » نتنياهو فجأةً في عمّان.. خفايا وكواليس زيارة رتّبها الأمريكيّون في ميزان المكاسب والمخاسر: كسر الجليد بين الأردن واليمين الإسرائيلي يسبق مشاريع الاقتصاد الإقليمي وتحضيرات التصعيد ضد إيران ومايكروفونات “المسار الإبراهيمي” خلف الملك عبدالله الثاني

نتنياهو فجأةً في عمّان.. خفايا وكواليس زيارة رتّبها الأمريكيّون في ميزان المكاسب والمخاسر: كسر الجليد بين الأردن واليمين الإسرائيلي يسبق مشاريع الاقتصاد الإقليمي وتحضيرات التصعيد ضد إيران ومايكروفونات “المسار الإبراهيمي” خلف الملك عبدالله الثاني

الهدف الأمريكي من وراء ترتيب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي لا تشكل مفاجأة سارّة للأردنيين طبعا هو تطبيق فلسفة “كسر الجليد” بين الأردن واليمين الإسرائيلي بعد أزمة زيارة إيتمار بن غفير الشهيرة للمسجد الأقصى وبصورة تسبق استئناف برنامج التعايش الاقتصادي ومشاريعه في المنطقة.

 رفع مواطنون أردنيون وبمجرد إعلان استقبال الملك عبد الله الثاني في عمان وعبر منصات التواصل شعار عدم الترحيب بالضيف الإسرائيلي الذي تُشكّل زيارته المفاجئة إلى عمان تسلّلًا عميقًا خلف ظهر عواصم الاتفاقيات الابراهيمية وتحديدا عاصمة الإمارات أبو ظبي التي كان يعتقد الجميع أن زيارتها هي الهدف الاول لأقرب جولة خارجية لنتنياهو العالق تماما الآن وسط حمّى التظاهرات في الشارع الإسرائيلي.

لا يُمكن معرفة ما إذا كان الأردن يستطيع مساعدة نتنياهو في أزمته الداخلية المُتصاعدة.

 لكن الأردن لديه بعض الأوراق هنا وأهمها تأسيس صفقة سياسية ودبلوماسية مع نتنياهو تخفف عنه الضغط الدولي والذي زادت وتيرته إلى حد بعيد بعد زيارة بن غفير الشهيرة وأزمة منع شرطي إسرائيلي لسفير الوصاية الهاشمية من زيارة المسجد الأقصى.

 عمّان على نحو دبلوماسي وحسب مصادرها السياسية والبرلمانية استقبلت فجأة عصر الثلاثاء خصمها الاسرائيلي المكروه وخلفية ترتيبات هذه الزيارة القنبلة مرتبطة تماما بوفد أمريكي أمني رفيع المستوى زار عمان وتل أبيب معا فيما العاصمة الأردنية تحصل على فرصة إبلاغ نتنياهو وإسماعه ثوابتها في كل الملفات لا بل الخطوط الحمراء تلك التي أعلن عنها الملك عبد الله الثاني في حديثه الشهير لمحطة “سي إن إن”.

مُعارضة انطباعات النخب الأردنية الرسمية والسياسية وتطلّعات الشارع الأردني تعني بأن الأردن في الحد الأدنى حصل على اختراق أو مكافأة سياسية وهو يُجازف باستقبال عدوّ الأردنيين الأبرز وفي القصر الملكي ويجري مباحثات معه مع أن اتجاهات زيارات نتنياهو الخارجية تنحرف بوصلتها فجأة وبقرار أمريكي واضح عن أبو ظبي إلى عمّان.

 في السياسة يحقق الأردن سبقا عن عواصم الإبراهميات في هذا الاستقبال لكن في الداخل الأردني ستزيد التعقيدات جراء الانخراط في مسارات التكيف الاقتصادي والسياسي وأغلب التقدير أن بين مكاسب الأردنيين تثبيت أركان الوصاية الهاشمية دون معرفة ما إذا كان ذلك سيؤدي الى خلخلة أوضاع الطاقم الوزاري الإسرائيلي العامل مع نتنياهو.

أما مكاسب نتنياهو فهي غامضة على الأرجح وأغلب التقدير أنه أدرك مبكرا بأن تخفيف عزلته الداخلية مرتبط بمصالحة فعّالة وسريعة مع الأردن.

 وكذلك احتواء أزمته الداخلية حتى يحصل على مساعدة لكن أجواء اللقاء واستنادا إلى مصادر دبلوماسية غربية ليست بعيدة بكل حال عن مناخات تصعيد عسكري محتمل في الخليج العربي محوره سعي نتنياهو لدعم حلف في الإقليم يوجه عملية عسكرية ضد إيران مع إن تلك مغامرة كبيرة على الأردنيين.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

روسيا تحذر من مساعي الغرب للسيطرة على الموارد الطبيعية في القطب الشمالي

حذر مساعد الرئيس الروسي نيكولاي باتروشيف من أن تعزيز الدول الغربية وجودها العسكري بالقرب من حدود روسيا في القطب الشمالي يهدف للسيطرة على الموارد الطبيعية. وخلال ...