آخر الأخبار
الرئيسية » تربية وتعليم وإعلام » عندما يغش الطلاب زملاءهم … طلاب في جامعة دمشق يروّجون لأسئلة امتحانية «مسربة» مقابل منافع مادية والجامعة تحيلهم إلى «الانضباط»

عندما يغش الطلاب زملاءهم … طلاب في جامعة دمشق يروّجون لأسئلة امتحانية «مسربة» مقابل منافع مادية والجامعة تحيلهم إلى «الانضباط»

فادي بك الشريف

أكد مصدر مسؤول في جامعة دمشق إحالة عدد من الطلاب في كلية الآداب والعلوم الإنسانية إلى لجان الانضباط لترويجهم لأسئلة ادعوا أنها مسربة مقابل قبض مبالغ مالية من طلاب آخرين وقعوا ضحية ابتزازهم.

 

وقال المصدر: هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، ولم يثبت أي تسريب لأسئلة في أي اختصاص من الاختصاصات ضمن الكلية، على أن تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، واستكمال التحقيق في هذا الموضوع عبر اللجان المختصة عملاً بقانون تنظيم الجامعات، مضيفاً: تمت المقارنة بين الأسئلة المسربة والحقيقية ولم يثبت أي تطابق في أي سؤال على الإطلاق.

 

وكشف المصدر أن الجامعة في كل فصل دراسي تسحب عينات عشوائية للوقوف عند واقع أي خلل خاص سواء من الطلاب أو من بعض الأساتذة، وذلك ضمن إطار متابعتها حفاظاً على جودة التعليم وإنصاف جميع الطلاب الملتزمين، بما فيه الحد ممن تسول له نفسه التلاعب أو الغش خلال الامتحانات، علماً أن الجامعة أحالت خلال الفترة الماضية عدداً من الدكاترة إلى مجالس تأديب، مع إحالة عدد من الطلاب كل فصل امتحاني إلى لجان الانضباط لتلقي العقوبة اللازمة بحقهم.

 

وحذر المصدر من انتشار أي حالة من هذه الحالات، ولاسيما أن العقوبات شديدة وتصل للفصل من الجامعة واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق المتلاعبين، مؤكداً أن هناك متابعة لتأمين مختلف المستلزمات والرصد اليومي لواقع الامتحانات إضافة إلى الرصد الدوري لمختلف الدفاتر الامتحانية في الأقسام والكليات كافة بمتابعة من العمادة وتحت إشراف رئاسة الجامعة.

 

ونوه المصدر باستعداد الجامعة لتلقي أي شكاوى من الطلاب ومتابعتها، إضافة إلى النظر في وضع كل حالة وضبط غش ضمن مجالس الانضباط بعد الاستماع إلى مختلف الطلبة المحالين إلى الانضباط وإنصاف من تعرض للظلم منهم.

 

وفي السياق، كشف المصدر المسؤول عن ضبط خلل في أحد المقررات الامتحانية في كلية الطب البشري، علماً أنه تم تدارك الأمر ومعالجته.

 

وعلى نحو متصل، سجلت جامعة دمشق أكثر من 80 حالة غش وشغب منذ بداية الامتحانات للفصل الدراسي، علماً أن أكثر حالات الغش كانت في كلية الآداب بواقع 35 حالة، تليها الحقوق بـ 7 حالات غش، ومن ثم التربية بـ 5 حالات غش، والعلوم السياسية بـ 4 حالات، إضافة إلى عدد من الحالات بمختلف الكليات بجامعة دمشق وفروعها في درعا والسويداء والقنيطرة، لافتاً إلى أن حالات الغش معظمها باستخدام القصاصات الورقية.

 

وكانت رئاسة جامعة دمشق قد عممت على كل عمداء الكليات بالتأكد من الجاهزية من حيث القاعات والأوراق الامتحانية والصيانة، حيث نصت التعليمات المتعلقة بالطلاب على الالتزام بطريقة تظليل الرقم والإجابة الموجودة على الورقة الامتحانية المؤتمتة وكل مخالفة لهذه التعليمات تعد مخالفة امتحانية تهمل من خلالها ورقة الطالب في حال عدم قراءة جهاز التصحيح لها، وضرورة كتابة كل البيانات للطالب على ورقة الأسئلة وورقة الإجابة متضمنة (الاسم الثلاثي-الرقم الامتحاني -اسم المقرر-اسم الجامعة…) وضرورة تظليل الإجابات بشكل صحيح.

 

وشددت الجامعة على عدم وضع أي إشارة فارقة على ورقة الإجابة مهما كان نوعها، وعدم تدوين أي معلومات تخص المقرر على ورقة الأسئلة، كما يمنع منعاً باتاً الخروج من قاعة الامتحان قبل مضي نصف ساعة على بدئه وقبل أن يتم أخذ التفقد لكامل الطلاب في القاعة وضبط العدد على نحو صحيح، مع التشدد على عدم تغيير القاعة تحت طائلة الإحالة إلى لجنة الانضباط، ناهيك عن عدم اصطحاب أي وسيلة غش أو أجهزة إلكترونية تحت طائلة الإحالة إلى لجنة الانضباط.

 

سيرياهوم نيوز 1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

محمد عفيف… مدرسة في الإعلام المتجدّد

        رنا الساحلي * العلاقات الإعلامية مثلها كمثل هيكلية «حزب الله» التنظيمية المدنية والعسكرية. إن استهدف كبيرها وقائدها، يُستكمل العمل، فالفريق كله ...