خالد زنكلو – محمد أحمد خبازي
تمكن الجيش العربي السوري الحد من خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، الذي تشكل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية واجهته الحالية، في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب وجوارها.
وردت وحدات الجيش على هجمات مسلحي إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تصاعدت مخاوف سكان مدينة عين العرب فيه من عملية غزو بري لجيش الاحتلال التركي.
وبين مصدر ميداني في منطقة «خفض التصعيد» لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش استطاعت إرغام مسلحي «النصرة» على الانكفاء، بعد تلقينهم درساً بالغاً وإيقاع قتلى وجرحى كثر في صفوفهم خلال هجماتهم ومحاولات تسللهم إلى نقاط الجيش في الآونة الأخيرة.
وأكد، أن وحدات الجيش أرغمت مسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة» وتضم ميليشيات تابعة لإدارة أردوغان، على الانتقال من الهجوم إلى الدفاع بعد أن كثفت وحدات الجيش قصفها على نقاط تمركز الإرهابيين وشلت قدرتهم على تنفيذ هجمات أو أي عمليات عسكرية.
وأضاف: إن إخفاق الإرهابيين في تحقيق أي هدف من تصعيد خروقاتهم لوقف إطلاق النار، ساري المفعول منذ بداية نيسان ٢٠٢٠، بالإضافة إلى تكبيدهم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة مع عدم تغيير خريطة السيطرة أحبط معنوياتهم وجهود مشغليهم من جدوى الاستمرار بتصعيدهم.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش استهدفت خلال الأيام الثلاثة الماضية مواقع مسلحي «الفتح المبين» خلف خطوط التماس بالقرب من بلدات كنصفرة والبارة وسفوهن والفطيرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وألحقت إصابات مؤكدة في صفوفهم.
وعمد مسلحو «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي إلى تصعيد اعتداءاتهم باتجاه مواقع انتشار الجيش في «خفض التصعيد»، عقب محاولات إدارة أردوغان التقارب مع القيادة السورية، وذلك بهدف إيجاد موقع قدم لهم في تقرير مستقبل «خفض التصعيد» وإيجاد حل لوجودهم فيها.
مصدر ميداني في ريف حلب الغربي، ذكر لـ«الوطن» أن الجيش قتل وجرح عدداً من الإرهابيين أمس خلال استهداف مقراتهم ونقاط تمركزهم في محيط بلدات كفر تعال وكفر عمة وقرب مدينة الأتارب.
أما في ريف حلب الشمالي الشرقي، فأفادت مصادر أهلية في مدينة تادف، التي يتقاسم الجيش السيطرة عليها مع مسلحي أنقرة التي تسميهم «الجيش الوطني» لـ«الوطن» بأن الجيش العربي السوري رد على اعتداءات مسلحي أنقرة في الطرف الشرقي من المدينة جنوبي مدينة الباب المحتلة في الليلة ما قبل الماضية وألحق خسائر بشرية بهم.
في ريف حلب الشمالي الشرقي أيضاً، قالت مصادر أهلية في مدينة عين العرب: إن مخاوفهم من عملية غزو برية لجيش الاحتلال التركي تصاعدت أخيراً مع استمرار مسؤولي إدارة أردوغان بإطلاق التهديدات الموجهة ضدهم.
وزاد من مخاوف سكان عين العرب تصريحات متزعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، التي تسيطر على عين العرب، أول من أمس لإحدى قنوات المعارضة، والتي توقع فيها أن الهجوم التركي سيكون قبل الانتخابات الرئاسية، والهجوم سيركز على عين العرب، وذلك بعد تصريحات مماثلة في ١٤ الشهر الجاري لصحيفة «المونيتور» توقع فيها شن تركيا عملية عسكرية على المدينة خلال شهر شباط المقبل.
وأما في البادية الشرقية، فقد ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش كثفت أمس تمشيط قطاعات من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، في منطقة الرصافة ببادية الرقة الغربية.
وأوضح أن المنطقة مزروعة بالألغام التي تعمل الفرق الهندسية على نزعها وتفكيكها، لتفسح الطريق أمام الوحدات المشتركة لمتابعة مهامها البرية بتطهير المنطقة من الدواعش.
سيرياهوم نيوز 1-الوطن