قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف: إن تسليم كييف آليات مدرعة وغيرها من الأسلحة، لن يمنع الحرب العالمية الثالثة، إذا وصلت الحالة إلى حد اندلاعها، في حين أعربت هنغاريا عن معارضتها لقرار ألمانيا إرسال أسلحة ثقيلة، ولاسيما الدبابات، إلى أوكرانيا، في حين أظهرت نتائج استطلاع أن 52 بالمئة من الإيطاليين يعارضون إمداد أوكرانيا بأسلحة غربية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أشار مدفيديف إلى أن حماية أوكرانيا «لن تفيد أحداً» في أوروبا، ولن تساعد «العالم القديم المتهالك» في تجنب العقاب ودفع الثمن، مضيفاً: إذا اشتعلت الحرب العالمية الثالثة، فلن يتم خوضها، مع كل أسف، بواسطة الدبابات والمقاتلات الجوية، وشدد على أن العالم كله سيتحول في هذه الحالة، إلى رماد.
ووجه مدفيديف الانتقاد إلى السلطات البريطانية، لإصرارها على ضرورة قيام دول الناتو بتقديم المساعدات العسكرية إلى كييف فوراً، وقال: مقاتلات ومئات الدبابات وأنظمة صواريخ بعيدة المدى، هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع توسع روسيا لكنها ستؤدي مجدداً لنشوب حرب عالمية، وأضاف: إن عدد الحمقى في مؤسسات السلطة في أوروبا لا يمكن أن يحصى لكثرته.
على خطٍّ موازٍ أعرب رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوروبان، عن معارضته لقرار ألمانيا إرسال أسلحة ثقيلة، ولاسيما الدبابات، إلى أوكرانيا.
وقال أوروبان في حديث له أمس السبت: إن مثل هذه الإجراءات تقرب الألمان من المشاركة المباشرة في النزاع، مضيفاً: في البداية، أرسل الألمان خوذات عسكرية إلى أوكرانيا، قائلين إنهم لا يريدون توريد أسلحة فتاكة إلى هناك. لكن الأمر وصل الآن إلى توريد الدبابات، ويجري الحديث عن الطائرات.
وخلص رئيس الوزراء الهنغاري إلى أن «الألمان ينجرفون نحو الحرب خطوة خطوة»، مشيراً إلى أنه منذ بداية النزاع في أوكرانيا المجاورة، حذرت هنغاريا من أنها لن تزود الجيش الأوكراني بالأسلحة، قائلاً: نحن لا نزود بالسلاح، ونحن نريد السلام.
وأعلنت ألمانيا عن عزمها تزويد أوكرانيا بـ14 دبابة من طراز «ليوبارد 2»، والسماح لدول أخرى بتزويد كييف بدبابات من الطراز نفسه، من ترساناتها الخاصة، كما أشار الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى أن إدارته ستزود أوكرانيا بـ31 دبابة M1 أبرامز أميركية الصنع.
في غضون ذلك أظهرت نتائج استطلاع، أن 52 بالمئة من الإيطاليين، يعارضون إمداد أوكرانيا بأسلحة غربية.
وحسب وكالة «نوفوستي» نشرت صحيفة la Stampa الإيطالية، دراسة بحثية أجراها معهد Euromedia، تفيد بارتفاع نسبة المعارضين للدعم الغربي لأوكرانيا منذ منتصف شهر كانون الأول 2022.
ووفقاً لآخر البيانات الصادرة في 24 من الشهر الجاري، فإن 68. 5 بالمئة من المستطلعين يعارضون تورط الناتو في الأزمة الأوكرانية.
في حين صوت 33. 9 بالمئة لمصلحة إمداد أوكرانيا بدبابات «ليوبارد -2» الألمانية، في حين أعرب 58 بالمئة عن رفضهم للدعم العسكري لأوكرانيا.
كما أشار بحث أجرته قناة Rai1 التلفزيونية، إلى أن 78.2 بالمئة من الإيطاليين، يرون أن الصراع في أوكرانيا بعيد عنهم، وأنه لا علاقة لهم بالأزمة الأوكرانية.
وفي وقت سابق، صوت 55 بالمئة من الإيطاليين، ضد قرار الحكومة رفع الميزانية الدفاعية 2 بالمئة من الناتج المحلي لإيطاليا، ليبلغ المستوى الذي حدده حلف الناتو سابقاً.
إلى ذلك كشف نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، أن دول «الناتو» تجري تدريبات على شن هجمات سيبرانية تستهدف مواقع الطاقة ومرافق حيوية في روسيا.
وقال سيرومولوتوف في حديث لوكالة «تاس»، تعليقاً على تقرير صحيفة «تايمز» حول أن قوات الأمن السيبراني البريطانية توظف خبراء بتقنية المعلومات، يجيدون اللغة الروسية، إن هذا الأمر «ليس غريباً».
وأضاف إن البريطانيين يستهدفون روسيا بقدراتها في المجال المعلوماتي بشكل منتظم، وتجري هناك تدريبات منتظمة، بما في ذلك تحت رعاية الناتو، على توجيه ضربات باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات على مواقع روسية للبنية التحتية المعلوماتية الحيوية.
وأشار إلى أنه يتم التدريب على شن هجمات على المؤسسات الحكومية الروسية في مقاطعة كالينينغراد ومنظومة الطاقة في موسكو.
وأضاف إن بريطانيا تعمل على الترويج لكراهية روسيا على الإنترنت، وتشويه الحقيقة حول السياسة الخارجية الروسية في المجال الإعلامي الغربي، وتدعم كذلك نشاط الهاكرز الأوكرانيين، مشيراً إلى المشاورات حول قضايا الأمن السيبراني بين لندن وكييف.
ميدانياً قال مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك يان غانين: إن معارك عنيفة تدور بالقرب من أوغليدار، وتسيطر الوحدات الروسية على الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من ضواحي المدينة.
وأضاف: تمركزت قواتنا في الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من ضواحي مدينة أوغليدار. وهي تسيطر حالياً على القرى المحيطة والمتصلة مباشرة بالمدينة، والقتال يجري هناك بالذات.
وشدد غانين على أن ما يزيد من تعقيد اقتحام المدينة نفسها، هو وجود منطقة صناعية كبيرة تستخدمها القوات الأوكرانية كمواقع محصنة كما فعلت في مناجم الملح في سوليدار، والأنفاق المحصنة في مجمع «آزوفستال» في مدينة ماريوبل.
سيرياهوم نيوز 1-الوطن