تتصاعد المخاوف في فرنسا من تحول إضرابات النقابات العمالية إلى آفة تهدد الاقتصاد، وكذلك أمن واستقرار البلاد.
من جانبه، قال وزير النقل وعدد من هيئات النقل العام في فرنسا، أمس، إنّ إضرابات النقابات العمالية في البلاد، احتجاجاً على خطّة الحكومة لإصلاح نظام التقاعد، ستؤدي إلى اضطراب شديد في وسائل النقل العام، غداً الثلاثاء.
شل مفاصل الاقتصاد والحياة
ودعت النقابات إلى إضرابات ومظاهرات على مستوى البلاد غداً الثلاثاء، وتأمل في تكرار المشاركة الكبيرة في أول احتجاج يوم 19 الشهر الجاري، عندما احتشد ما يزيد على مليون محتج على خطّة الإصلاح. كما أوقفت الإضرابات في ذلك اليوم القطارات وأغلقت المصافي وعرقلت توليد الطاقة.
وقالت هيئة الطيران المدني الفرنسية، في بيان إنّها طلبت من شركات الطيران خفض برامج رحلاتها 20% في مطار باريس أورلي يوم الثلاثاء، لكنّها أضافت أنّه على الرغم من هذا الإجراء الوقائي، يمكن توقع حدوث تأجيل لرحلات.
الحكومة ترفض التفاوض
ومع استعداد النقابات العمالية الفرنسية ليوم آخر من الاحتجاجات، ضدّ إجراء إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل، استبعدت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن، أمس الأحد، التراجع عن خطّة رفع سنّ التقاعد إلى 64 عاماً.
فزيادة السنّ الأدنى للتقاعد من 62 عاماً حالياً إلى 64 عاماً هو جزء من حزمة إصلاحات رئيسية اقترحها الرئيس إيمانويل ماكرون لضمان التوازن المالي لنظام التأمين الاجتماعي في فرنسا.
بريطانيا على موعد مع إضراب سيكون الأضخم منذ عشر سنوات
في بريطانيا، تتسع رُقعة إضرابات العمال أيضاً، خصوصاً بعد فشل المحادثات مع حكومة ريشي سوناك.
وفي السياق، أفادت صحيفة “The Evening Standard” أنّ أكثر من نصف مليون عامل سيشاركون هذا الأسبوع في إضراب بريطانيا، وذلك للمطالبة برفع الأجور وزيادة الرواتب.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا الإضراب سيكون أضخم فعالية احتجاجية في البلاد منذ عشر سنوات. ووفقاً لرئيس الكونغرس البريطاني لنقابات العمال (TUC) بول نوفاك، سيكون الأربعاء المقبل “يوماً مهمَاً حقاً” للعمال، لأنّه يُتوقع مشاركة أكبر عدد من المضربين.
وقال: “آمل أن يرسل الإضراب إشارة واضحة للحكومة البريطانية بعدم جواز تجاهل طلب زيادة الأجور”.
وسيقوم أكثر من 200 ألف بريطاني بالتوقيع على عريضة، وتحويلها إلى مجلس الوزراء، للإعراب عن معارضتهم للقوانين الجديدة التي تقيد حقوق العمال في الإضراب.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين